دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» ولجنة حماية الصحافيين، جماعة الحوثي إلى الإفراج عن 41 صحافياً وموظفاً على الأقل، يعملون في قناة «اليمن اليوم»، محتجزين منذ السبت في صنعاء.
وقالت «مراسلون بلا حدود» إن «المتمردين ألقوا قنابل صاروخية على مبنى القناة أثناء عملية اقتحامه في الثاني من ديسمبر، ما أدّى إلى جرح ثلاثة حراس».
وأوضحت مديرة مكتب المنظمة في الشرق الأوسط، ألكساندرا الخازن، أن «احتجاز الرهائن أصبح أمراً اعتيادياً وسط الجو العدائي الذي يعاني منه الصحافيون في اليمن والمستهدفون بشكل متكرر في هذا النزاع»، مشيرة إلى «استمرار احتجاز الحوثيين 11 مراسلاً في سجونهم».
بدوره، دعا متحدث باسم لجنة حماية الصحافيين، وهي منظمة تتخذ نيويورك مقراً لها، إلى «الإفراج الفوري عن الصحافيين»، معتبراً أن «اعتداء الحوثيين على قناة اليمن اليوم، إنتهاك عميق لحرية الصحافة».
من جهتها، جدّدت نقابة الصحافيين اليمنيين مطالبتها، في بيان، بـ«سرعة إطلاق الصحافيين والفنيين المختطفين وإيقاف الاجراءات التعسفية من اقتحام وسائل الإعلام وايقافها وحجب المواقع الإلكترونية وملاحقة الصحافيين».
وأفاد قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» بأن «الصحافيين رفضوا طلب الحوثيين بعد أن مارسوا ضغوطاً عليهم لإصدار بيانات والقيام بتغطيات ضد صالح واتهامه بالعمالة للتحالف العسكري بقيادة السعودية».
من جانبه، طلب وزير الإعلام معمر الارياني، في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، من المنظمات الدولية «سرعة التدخل لإنهاء معاناة أكثر من 40 صحافياً محتجزين في الدور الأرضي لمبنى القناة»، لافتاً إلى أنهم «محرومين من الغذاء والأغطية في طقس شديد البرودة».
واتهم «أنصار الله» بالعملية، مشيراً إلى «إصابة ثلاثة من حراس مبنى القناة بجروح».
وقد تم احتجاز الصحافيين في مبنى القناة التابعة لحزب «المؤتمر» بعد أن اقتحمه مسلحون من «انصار الله» السبت، بحسب بياني المنظمتين.
وجاءت العملية في خضم معارك وقعت الأسبوع الماضي في صنعاء بين «أنصار الله» وأنصار علي عبدالله صالح، الذي قُتل أمس الأول الأثنين.
(أ ف ب)[ads1]