المشاهد نت

من سيخلف علي عبدالله صالح في قيادة حزب المؤتمر ؟

لافتة صورة احمد علي عبدالله صالح

المشاهد- صنعاء – غمدان الدقيمي:
بعد يومين من مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد جماعة الحوثيين، لا يزال الغموض يكتنف مصير عدد من أفراد عائلته وكبار معاونيه، فيما تثار تكهنات كثيرة حول من سيخلف الرجل في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي هيمن على السلطة في اليمن منذ تأسيسه مطلع ثمانينات القرن الماضي.
وإلى جانب الرئيس السابق، نعى حزب المؤتمر الشعبي، أمينه العام عارف الزوكا، الذي قتل الاثنين الماضي، في ذات الهجوم مع صالح، عقب إعلانه تمردا مسلحا على سلطة الجماعة غير المعترف بها دوليا، بعد ثلاث سنوات من تحالف عسكري وسياسي ضد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وعلى مدى الأيام الماضية تردد كثيراً اسم نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبدالله صالح، كأبرز المرشحين لخلافة والده في قيادة الحزب الذي تزعمه صالح منذ تأسيسه عام 1982، غير أن مراقبين محليين استبعدوا ذلك في الوقت الراهن على الأقل، لاعتبارات كثيرة.
وتعهد العميد أحمد صالح في بيان نعي تناقلته وكالات أنباء عالمية، بالثأر لمقتل والده على يد الحوثيين، وبمواجهة من وصفهم بـ“أعداء الوطن والإنسانية”.
وأشار نجل صالح المشمول بعقوبات من مجلس الأمن الدولي بتجميد الأموال وحظر السفر إلى أن عددا من رفاق الرئيس السابق ومن أسرته لا يزالون مفقودين أو طالتهم ما وصفها بـ “يد البطش الفاشية”.
تأييد شرعية هادي
يقول الدكتور نبيل الشرجبي، وهو أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية في جامعة الحديدة غربي اليمن، إنه يستبعد أن يتم في الوقت الراهن البحث عن قيادة لحزب المؤتمر من بيت صالح في ظل وجود شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في قياده المؤتمر.
وأوضح لموقع (ارفع صوتك) أنه حتى في حال انتقال أحمد صالح من الإمارات إلى الرياض، فإن الهدف من ذلك سيكون تأييد شرعية هادي في قيادة المؤتمر خلال المرحلة القادمة.
قادة حزب صالح
من جانبه، يرى الدكتور عادل مجاهد، وهو أكاديمي ومحلل سياسي يمني، أنه في ظل الظروف القائمة لن يستطع قادة حزب صالح عقد مؤتمر عام وإعادة تنظيمه.
لذلك فهو يعتقد أن كثيرين من قيادات الحزب سيحولون ولاءهم للجماعة السياسية التي تفرض سلطتها على المنطقة التي يتواجدون فيها.
وأضاف :” من سيظل في صنعاء سينضم للحوثيين تحت يافطة مقاومة العدوان، والمتواجدين في الخارج، أو من يستطيعون الهروب إلى مناطق سيطرة الشرعية سيوالون عبد ربه منصور هادي تحت يافطة مقاومة الانقلاب”.
وأشار إلى أن فريقا ثالثا سيظل صامتاً إلى أن تتغير الظروف.
ومن وجهة نظر الدكتور عادل مجاهد، فحتى إذا تم التوافق على رئيس لحزب المؤتمر في صنعاء فسيكون من “أحد الموالين للحوثيين، ولن يكون من أقارب صالح”.
استجماع قواه
إلى ذلك يعتقد فؤاد راجح، وهو صحافي ومحلل سياسي، أن أحمد صالح هو الأكثر قدرة على سد فراغ والده، لكنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستجماع قواه، على حد تعبيره.
ومع ذلك يرى أن التحالف قد يلجأ إلى دعم صلاح، وهو الابن الثالث للرئيس السابق لخلافته ميدانيا.
ويتفق عبدالرب الفتاحي، وهو صحافي وباحث يمني، أيضا على أن أحمد علي عبدالله صالح هو المرشح الأبرز لتولي دور أساسي بعد والده.
وأوضح لموقع (ارفع صوتك) أنه تم إعداد أحمد صالح لسنوات طويلة لخلافة والده في السلطة من خلال توليه عديد المناصب القيادية المدنية والعسكرية، كان أبرزها قيادة ألوية الحرس الجمهوري وقوات النخبة في الجيش اليمني.
وحسب الفتاحي، فإن أطرافا خليجية سواء في الإمارات أو السعودية ترى أن بإمكان أحمد صالح المساهمة في حلحلة الملف اليمني من خلال علاقاته الواسعة بالأطراف العسكرية والسياسية والقبلية.
المصدر : ارفع صوتك

مقالات مشابهة