المشاهد نت

100 غارة جوية مع تصاعد الاعمال القتالية نحو صنعاء وصعدة

القوات الموالية للرئيس هادي

المشاهد- متابعات:
عادت الأعمال القتالية بين حلفاء الحكومة والحوثيين في اليمن، إلى ضراوتها عند الشريط الحدودي مع السعودية، ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء، تمهيدا لما يتوقع أن يكون أكبر هجوم بري للتحالف الذي تقوده السعودية منذ ثلاث سنوات.
وتركزت أعنف المعارك خلال الساعات الأخيرة في محافظتي صعدة، وحجة على الحدود مع منطقتي نجران وجازان جنوبي غرب السعودية، بينما شنت مقاتلات التحالف أكثر من 100 غارة جوية حسب مصادر متطابقة من مناطق التصعيد الذي أعقب هجوما بالستيا جديدا من الأراضي اليمنية نحو العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء الماضي.
وقال الحوثيون، إن مقاتلي الجماعة تصدوا لهجوم عسكري كبير للقوات السعودية، وحلفائها قبالة منفذ الخضراء الحدودي البري في منطقة نجران المتاخمة لمحافظة صعدة، بغطاء جوي كثيف من مقاتلات حربية، ومروحيات اباتشي.
ويأتي الهجوم السعودي الجديد بعد يوم من إعلان الحوثيين تصديهم لزحف عسكري مماثل في منطقة جازان المجاورة، تلقى خلاله حلفاء الحكومة دعما من مقاتلات التحالف بأكثر من 30 غارة جوية، وتمشيط متزامن من مروحيات الأباتشي وطيران الاستطلاع.
وأعلنت مصادر إعلامية سعودية، مقتل جندي سعودي بمعارك الساعات الأخيرة عند الحدود الجنوبية مع اليمن.
وتقود قوات التحالف منذ منتصف سبتمبر الماضي حملة عسكرية واسعة لكنها مكلفة في نفس الوقت، لتأمين الحدود الجنوبية السعودية من هجمات الحوثيين، بمحاولة التقدم نحو معاقل الجماعة الرئيسة في محافظتي صعدة وحجة.
وخلال الأشهر الأخيرة، خلفت المعارك الدائرة عند الشريط الحدودي مئات القتلى والجرحى بينهم أكثر من 90 قتيلا على الأقل من الجنود السعوديين، بينما قال متحدث باسم التحالف إن الحملة السعودية هناك خلفت في المقابل 11 ألف قتيلا في صفوف الحوثيين.
وفي سياق هذه الجبهة، أعلنت القوات الحكومية، تحقيق تقدم ميداني جديد، شمالي شرق محافظة الجوف على تخوم محافظة صعدة.
وقالت مصادر عسكرية حكومية، إن حلفاء الحكومة استعادوا خلال الساعات الأخيرة عديد مواقع في مديرية خب والشعف، كبرى مديريات المحافظة الصحراوية الحدودية مع السعودية.
وأفادت تلك المصادر، أن القوات الحكومية بدعم جوي مكثف استعادت مواقع هامة شمالي شرق محافظة الجوف، على الطريق الممتدة إلى محافظة صعدة، والأراضي السعودية.
وقالت المصادر، إن المعارك تدور حاليا في محيط معسكر الاجاشر الاستراتيجي الذي بات تحت الحصار الخانق للقوات الحكومية.
إلى ذلك تواصل القوات الحكومية ضغوطا عسكرية كبيرة عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء مع وصول مزيد التعزيزات القتالية إلى معسكرات الأطراف المتحاربة هناك.
وقال الحوثيون، إن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف القوات الحكومية بمعارك الساعات الأخيرة في مديرية نهم شرقي العاصمة، حيث يواجه حلفاء الحكومة صعوبات كبيرة في تحقيق اختراق حاسم نحو صنعاء.
وتمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، التقدم إلى مناطق مفتوحة في المديرية الهامة، في مسعى للتوغل جنوبا مسافة 20كم، حيث يقع التل الاستراتيجي المعروف ب”نقيل بن غيلان” المطل ناريا على مطار العاصمة الدولي.
تقدم مكلف، لقي فيه مئات المقاتلين مصارعهم بين قتيل وجريح، مع استماتة جماعة الحوثيين في الدفاع عن خطوط امداد رئيسة إلى معاقلها في مديريات طوق صنعاء، ومحافظة صعدة الحدودية مع السعودية.وفي أحدث الخسائر، نشر موقع 26 سبتمبر الإخباري التابع للقوات الحكومية، صورا لجثامين عديد القتلى من الحوثيين الذين قال إنهم سقطوا خلال أسبوع من المعارك الضارية في مديرية نهم.
إلى ذلك قتل ضابط عسكري رفيع في القوات الحكومية بمعارك ضد الحوثيين عند المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء.
وقال مصدر عسكري حكومي، إن أركان حرب اللواء 314 العميد عبده الصيادي، قتل وعدد من الجنود في “الخطوط الأمامية لجبهات القتال بمديرية نهم شرقي العاصمة.
وتدعم قوات التحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية جديدة منذ مطلع الأسبوع، نحو تحصينات الحوثيين في محيط العاصمة اليمنية صنعاء.
في المقابل تبنى الحوثيون، هجوما بالستيا على مواقع القوات الحكومية في فرضة نهم شرقي مدينة صنعاء، بينما تحدثت مصادر إعلامية موالية للحكومة عن اعتراض هجوم صاروخي باليستي باتجاه محافظة مأرب المجاورة.
وتجددت المعارك العنيفة بين حلفاء الحكومة والحوثيين خلال الساعات الأخيرة، في منطقة مريس عند المداخل الشمالية لمحافظة الضالع وسط البلاد.
كما واصل حلفاء الحكومة عمليات تمشيط واسعة بمساندة جوية من مروحيات الاباتشي، ومقاتلات التحالف، شرقي مديريتي المخا، والخوخة الساحليتين على البحر الأحمر، وشمالي مديريتي موزع، ومقبنة، لتأمين عملية تقدم مرتقبة شمالا باتجاه مدينة الحديدة، حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.
وكانت قوات التحالف، اطلقت مطلع الشهر الجاري حملة عسكرية ضخمة نحو مينائي الحديدة، والصليف، تمكن خلالها حلفاء الحكومة حتى الان، استعادة اجزاء واسعة من مديرية الخوخة، والتقدم شمالا الى تخوم مديريتي التحيتا، وحيس، جنوبي محافظة الحديدة.
وخلفت المعارك الضارية التي تشارك فيها قوات يمنية، وإماراتية، وسودانية بمساندة جوية وبحرية كثيفة من مقاتلات التحالف، وسفنه الحربية أكثر من 500 قتيل وجريح بينهم مدنيون، منذ السادس من الشهر الجاري.
إلى ذلك صعد الطيران الحربي التابع لقوات التحالف من ضرباته الجوية على نحو لافت خلال اليومين الماضيين، مسجلا أكثر من 170 غارة جوية على مواقع الحوثيين تركزت معظمها في محافظتي صعدة وحجة عند الشريط الحدودي مع السعودية.
كما طالت الغارات مواقع للحوثيين عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، ومحافظات تعز ومأرب والجوف ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.
المصدر: مونت كارلو – صنعاء- عدنان الصنوى:

مقالات مشابهة