المشاهد نت

خطة سلام مدعومة دوليا فى اليمن ومبعوث أممي سوف يصل الى صنعاء

المشاهد-

قال مصدر سياسي يمني، ان نائب مبعوث الامم المتحدة الى اليمن معين شريم، سيبدأ السبت مشاورات شاقة مع الحوثيين في صنعاء لتحريك مسار السلام، وفرص احتواء تصعيد حربي دام في المنطقة الساحلية، وأنحاء متفرقة من البلاد.

وحسب المصادر، فإن وسطاء غربيين من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا شجعوا على ارسال وفد اممي إلى صنعاء للقاء الحوثيين حول خطة سلام تتضمن إجراءات لبناء الثقة وتحييد ميناء الحديدة، تمهيدا لمفاوضات سلام تفضي لمشاركة الجماعة في حكومة وحدة وطنية مقابل تسليم أسلحتها البالستية إلى طرف محايد.

يأتي هذا في وقت تستعد فيه السعودية وحلفاؤها لشن هجوم عسكري كبير نحو العاصمة اليمنية، وموانيء الحديدة على البحر الأحمر.

وامس الاربعاء جددت الأمم المتحدة، التزامها بمواصلة العمل من اجل إقناع أطراف الصراع في اليمن بالعودة إلى طاولة المفاوضات بحثا عن حل سلمي للأزمة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ ثلاث سنوات.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم أمين عام الامم المتحدة، في تصريحات للصحفيين، إن موقف الأمم المتحدة من الأزمة ثابت وانه لا يوجد حلا عسكريا للصراع، ويتعين على جميع الاطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

واكد حق، ان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جاهز تماما، خلال هذا الشهر (يناير)، لتقديم إفادة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن، حال طلب منه ذلك”.

وتأمل الأمم المتحدة موافقة الأطراف المتحاربة على خطة سلام معدله تبدأ بإجراءات لبناء الثقة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووضع البلاد على طريق انتخابات.

وتشمل الخطة المعدلة عن مقترح سابق توسطت له المنظمة الدولية في مشاورات شاقة استضافتها الكويت دون التوصل الى اتفاق حاسم، على ترتيبات امنية للانسحاب من المدن واستعادة مؤسسات الدولة، مرورا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والشروع في عملية إصلاح دستوري بمشاركة كافة القوى اليمنية.

ويبدأ المقترح بتشكيل لجان عسكرية محايدة للاشراف على ترتيبات امنية انتقالية وانسحاب المليشيات من العاصمة ومحافظتي تعز والحديدة في غضون 45 يوما كمرحلة تمهيدية يعقبها اتفاق سياسي كامل وشامل لتقاسم الحكم والتهيئة لانتخابات.

كما تتضمن الخطة سلسلة من الترتيبات لانهاء النزاع المسلح، واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين ، وتسهيل دخول المساعدات الانسانية وانقاذ الاقتصاد واعادة الاعمار، وتحسين معيشة السكان.

وبموجب مشروع الاتفاق تلتزم الاطراف المتحاربة بالعمل من اجل الوصول الى حل سياسي يضع حدا نهائيا دائما وشاملا للحرب بما يكفل الوقف الكامل والشامل والدائم لكافة اشكال العمليات العسكرية.

ولاستعادة وتسليم مؤسسات الدولة، يلزم مشروع الاتفاق جماعة الحوثيين بحل المجلس السياسي، واللجان الثورية والشعبية، ومغادرتها كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية خلال المرحلة الانتقالية.

إقرأ أيضاً  مبادرة مجتمعية تنجز صيانة طريق بطول 32 كيلو مترا

وتعثرت جهود الوسيط الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد مرارا في جمع الاطراف المتحاربة الى طاولة مفاوضات منذ انتهاء الجولة الاخيرة من المشاورات في الكويت نهاية اغسطس العام الماضي.

وتصطدم مساعي المبعوث الاممي بتحديات كبيرة بلغت ذروتها مع مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بنيران الجماعة مطلع الشهر الماضي.

ومنذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت اربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي خلفت نحو 10 آلاف قتيل، اضافة الى 3 ملايين نازح اجبروا على الفرار من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب اخر التقديرات الاممية.

و خلال الاشهر الاخيرة، تصاعدت الضغوط الاممية على الاطراف المتحاربة من اجل وضع حد للصراع، وسط مخاوف دولية واسعة من تداعيات انسانية وخيمة للحرب التي تمزق البلاد منذ ثلاث سنوات.

وفي هذا السياق كشفت مصادر طبية يمنية لمونت كارلو الدولية وفرانس 24، تسجيل اول حالة وفاة بفيروس انفلونزا الطيور في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال مسؤول طبي رفيع بمستشفى السبعين بصنعاء، ان المستشفى استقبل6 حالات اصابة مشتبهة بالفيروس القاتل، بينها حالة وفاة.

يأتي هذا في وقت لايزال يواجه فيه اليمن مخاطر المجاعة، وأسوأ حالة تفش لوباء الكوليرا في العالم، بعد ان اعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تجاوز حالات الاصابة المشتبهة به حاجز المليون اصابة منذ نهاية مارس الماضي.

وحصد الوباء الذي لم ينته بعد، ارواح أكثر من 2200 شخص، في وقت بدأ فيه مرض الدفتريا بالانتشار على نطاق واسع، مخلفا حتى الان 34 حالة وفاة، حسب المنظمة الدولية.

وتقول منظمة الصحة العالمية ان 45بالمائة من المرافق الصحية في البلد، لاتعمل سوى بنصف طاقتها المحددة، بسبب شحة المستلزمات الطبية، وتضرر نحو 275 مرفقا صحيا، ما حرم حوالى 16.4 مليون شخص من خدمات الرعاية الصحية الاساسية.

وتسببت الحرب المتصاعدة في البلاد بواحدة من “اكبر الازمات الانسانية” في العالم حسب توصيف الامم المتحدة،مع ارتفاع اعداد السكان الذين يعانون من “ضائقة غذائية” الى نحو 22 مليونا، بينهم حوالى 11 مليون يمني بحاجة ماسة الى مساعدات ملحة للبقاء على قيد الحياة، بزيادة نحو مليون شخص عن ما كان عليه الحال نهاية العام الماضي.

المصدر -“مونت كارلو ” عدنان الصنوي

مقالات مشابهة