المشاهد نت

الصوفي يرسم الخطوط العريضة لمؤتمر ما بعد صالح

المشاهد-اسماعيل أحمد -خاص:

في أول موقف واضح ووصريح منذ فراره إلى مدينة عدن عقب حادثة مقتل رئيس حزبه ، دعا الصحفي والسكرتير الإعلامي للرئيس الراحل نبيل الصوفي ، أنصار حزب المؤتمر الذين لا زالوا في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي ، دعاهم لتجنب الحديث عن الحرب أو التفكير بممارسة أعمال مسلحة في فيها لن يكون مصيرها سوى القمع والفشل .

وقال في أول منشور له بعد تمكنه من استعادة صفحته على الفيسبوك ” ليست مهمة يمنيي السيطرة الحوثية ، إلا السلامة والتمسك بمواطنيتهم فقط، واعادة التموضع ضمن مطالبات مدنية للحقوق ” في إشارة لتجنب الحراك السياسي في المرحلة الراهنة .

وطالبهم بتجنب السلاح وانتظار أقرب فرصة مناسبة ومواتية بدا وكأنه مطمئن لقرب حدوثها ” دعوا الظروف تكتمل إما لعمل عسكري فوق قدرة عبدالملك ولصوصه، والا حركة شعبية كما حدثت في الـ2 من ديسمبر، يختفي بها الحوثي ويتخبئ لصوصه ”

وتعرض الصوفي لما أسماه بفصل الخطاب تجاه الحيرة القائمة بخصوص ما الذي يجب على المؤتمر فعله في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها جراء تداعيات مقتل رئيسه ، حيث دعا كل من لديه القتال للإلتحاق بصفوف الشرعية التي تحاشى ذكرها بالاسم ، نظرا لحساسية التلفظ بها بالنسبة لحزب لم يحسم أمره بعد فيما إذا كان سيواجه الحوثي تحت مظلة الشرعية كحزب أم كأفراد ، حيث قال ” نحتاج كل من يريد ، ولديه القدرة على مقاتلة الحوثي ، أن يلتحق بجبهات القتال ضده خارج مناطق سيطرته.
أما من يبقى داخل مناطق سيطرته، فسلامته هي غاية وهدف وطني أسمى ”

ونعت الصوفي جماعة الحوثي بالكهنوتية واتهمها بالسعي لإقامة ما وصفها بالإمامة الجمهورية :
” لاتسمحوا للكهنوت بأن يسحق مجتمعنا تحت سلطته الغاشمة، تعايشوا معه كسلطة وانبذوه كثقافة وكمجتمع ”

مؤكدا على أن مآل الجماعة بالأخير السقوط الذي تعمل كل ما بوسعها لبلوغه ، حيث قال ” هو اصلا يساعدكم في ذلك، كل ادواته يأتي بها من صعده، مع ان صعده اهلنا وبلادنا، لكن الحوثي يتعامل معها كما تتعامل اسرائيل مع اليهود الذين تأتي بهم من بعيد ليحكموا ارض فلسطين ”

إقرأ أيضاً  عادات وتقاليد العيد في المحويت

ونفى الصوفي أن يكون موقفه الداعي للمواجهة ناجما عن حالة ثأر أو غضب لمقتل الزعيم أو الزوكا ، حيث أحال متهميه بقوله “عودوا لقراءة التاريخ.. واتخذونا عبرة، فقد قلنا من كل الاقاويل عن ارث التخلف الذي يمثله الحوثي، ونبدو الان كاننا فقط غاضبين لقتل الزعيم والزوكا. فيما نحن ندعي أن غضبنا أكثر نضجا.غضبا وطنيا.. غضب يعتذر ويصحح..غضب ينصر اليمن على الامامية الجمهورية.. كما سبق وانتصر على الامامية الملكية.غضب يعيد الجهاد الوطني الى مكانته.. ويرفض العبث بالدين والدنيا ”

وسبق للناشطين أن تداولوا مقولات منسوبة له تسيء للشرعية وتداهن الحوثي ، قيل أنها نشرت على صفحته بتويتر التي تعرض بسببها لكثير من النقد والإتهامات من قبل مناصري الشرعية ، غير أنه ، وفي منشور آخر على صفحته بالفيس بوك ، أشار الصوفي إلى أن صفحته على تويتر تعرضت للإختراق لنحو يومين في وقت سابق ، في إشارة لعدم صلته بما نشر وتم تداوله عنه .

ومنذ مقتل الرئيس صالح على أيدي الحوثيين في الرابع من ديسمبر من العام المنصرم ، يعيش حزب المؤتمر الشعبي العام حالة من الشتات والارتباك والتوهان عكس نفسه بقوة على قياداته وتصريحياتها ومواقفها التي تعددت وتنوعت ، تجاه ما بعد صالح ، بتنوع وتعدد الظروف التي تمر بها القيادات الموزعة ما بين تلك الخاضعة للإقامة الجبرية في صنعاء وما بين من فروا ووصلوا إلى مناطق الشرعية في مأرب أو عدن وبين من سبق لهم مغادرة البلاد مع بدايات الحرب التي تشهدها اليمن منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام .

مقالات مشابهة