المشاهد نت

نخبة من شباب اليمن :11فبراير معركة اليمنيين المستمرة للوصول الى اليمن الإتحادي “استطلاع”

المشاهد-خاص:

شكل يوم الحادي عشر من فبراير 2011 محطة فارقة في التاريخ اليمني، كسرت حواجز العزلة والخوف وبفضلها تمكن الثوار من التعبير عن مطالبمه والدفاع عن حقوقهم وتفعيل مشاركتهم فِي مجمل السياسات التي تؤثر في حياتهم ومستوى معيشتهم.

ونجحت فبراير في إسقاط نظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود, لكنها تواجه اليوم مخلفاته وإرثه الثقيل، عبر ثورة مضادة قادها الحوثيون لإفشال مساعي بناء الدولة الإتحادية التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني.

وتزامنت ذكراها السابعة مع تقدم الجيش في مختلف الجبهات وبدا اليمنيون أكثر إصرارا على إنجاح أهدافها بعد أن قطعوا شوطاً كبيراً في دحر الثورة المضادة وتجددت آمالهم في بناء دولة مدنية حديثة يحكمها النظام والقانون، لا القوة والسلاح.

ويؤكد شباب ثورة فبراير بعد سبع سنوات من انطلاقها في هذا الاستطلاع الذي أجراه “المشاهد” إنهم مستمرون في ثورتهم ضد الثورة المضادة، التي تسعى للنيل من الجمهورية ومكتسبات اليمنيين على مدى العقود الماضية.

ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان وأحد الشبان الأوائل الذين خرجوا في ثورة فبراير يقول لـ”المشاهد” أن ثورة فبراير لاتزال مستمرة حتى اللحظة وعجلة التغيير انطلقت ولن تعود الى الوراء مؤكدا أن الثورة المضادة ستفشل وستنتصر ثورة 11 فبراير المجيدة التي يفتخر بالإنتماء اليها.

ويضيف: لازلت أؤمن حتى اللحظة بالتغيير وان ثورتنا مهما كانت الصعاب سوف تنتصر وتحقق أهدافها التي تمثلت في فرق ومخرجات الحوار الوطني واساس الأهداف هو تحقيق يمن اتحادي عادل توزع الثروة والسلطة بشكل العادل وهو ما أسس له الرئيس هادي ويخوض معركة كبيرة حاليا ونحن معه لاجل تحقيق ذلك.

من جانبها، تقول المصورة نادية عبدالله، أن ثورة ١١ فبراير جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ اليمن من سرطان خبيث معقد مركب من عدد من المشاريع الضيقة العائلية والطائفية والمناطقية وبعد أن وصل الجسد اليمني الى مرحلة كان ولابد من ثورة تنقذ متكسبات ٢٦ سبتمبر و ١٤ اكتوبر و٢٢مايو.

وتضيف لـ”المشاهد” جاءت هذه الثورة الشعبية السلمية في الوقت المناسب واستطاعت أن تنقل السلطة الى رئيس جديد بعيد عن أسرة من سبقه وطائفته ومنطقه لتقول للناس أن اليمن للجميع.

وتؤكد أن ثورة فبراير لم تكن سبب خراب أو دمار اليمن بل على العكس من كان سبب في دمار اليمن اليوم والحرب هو انقلاب 21 سبتمبر الذي قاده صالح والحوثي والذي اسقط الدولة ومؤسساتها ومعسكراتها وادخلت البلاد في حرب طويلة.. مشيرة أنه لاسبيل أمام اليمنيين سوى الاستمرار في النضال من اجل استعادة وطنهم ودولتهم لا خيار اخر أمامهم.

وفي ذات السياق قال منير الوجيه ناشط سياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني لـ”المشاهد” أن ثورة فبراير المجيدة التي أعادت الاعتبار لثورة 26 سبتمبر وثورة 14اكتوبر التي تجلت اهدافها اكمالا لهتين الثورتين العظيمتين اللتين انتجتا يمنا جمهوريا ديمقراطيا وموحدا على اساس العدل والمساواة.

ويضيف: صحيح أن ثورة فبراير جاءت متأخرة لكنها حققت ولو جزءا من اهدافها ومازلت مستمرة في معركه يخوضها اليمنيين منذو سبع سنوات للوصول الى اليمن الاتحادي الذي توافق عليه اليمنيون على طاولة الحوار الوطني والوصول الى مسودة الدستور كخلاصه لاهداف فبراير الستة.

ويشير إلى أن ثورة فبراير كسرت قاعدة الاستحواذ على السلطة لاسرة معينة او منطقة معينة وأسست لانتقال سلمي للسلطة أفضى لشكيل حكومة توافق وطنيأيعقبها حوار ودستور حتى جائت نكبة ٢١سبتمبر لتنقلب على كل هذه المنجزات نتيجة تحالف الشر بين حقد صالح واطماع الحوثيين لتدخل اليمن في ساحة حرب نعاني منها حتى اللحظة.

ويقول عبدالسلام السحامي رئيس اللجنة الفنية وأمين عام اللجنة التحضيرية في حديثه عن ثورة فبراير لـ”المشاهد” إن الشباب الذين يقاتلون اليوم في الجبال والسهول والوديان والسواحل حاملين البنادق هم الشباب أنفسهم الذين كانوا في الساحات حاملين الأقلام .

إقرأ أيضاً  الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

ويضيف: يكفي ثورة فبراير أنها أسقطت الأقنعة عن وجوه الإماميين الجدد فظهروا بوجوههم القبيحة أعداءً لهذا الشعب وخنجراً مسموماً في خاصرة الوطن يجب كسره ومداواة الوطن من سمومه.

ويؤكد أن يوم الحادي عشر من فبراير الذي أعلن فيه الشعب كلمته واستعاد سلطته وعلم الطغاة ألا صوت يعلو فوق صوت الشعب أنقذ الوطن من السقوط في هوة مظلمة سحيقة لم يكن ليخرج منها إلى الأبد .

من جهته يقول الدكتور جلال شايف الكاتب والناشط السياسي لـ”المشاهد” أن فبراير لم يكن يوما يخص فئة ما أو طائفة ما، أو فصيل بعينه.. بل كان يوما خرجت فيه الجماهير، كل الجماهير، لتعيد تعريف مفهوم الجمهورية من جديد وتعيدها لمبادئها وقيمها، هيبتها وكرامتها، وتعيدها من جديد إلى الجماهير.

ويضيف: لن تحقق أي ثورة مبتغاها قبل أن تنضج من حولها كل العوامل والظروف، المتداخلة والمتقاطعة معها أيضا والتاريخ مليء بالتجارب وفبراير ما زال في ربيعه السابع.. طفل صغير لم يقوى عظمه بعد, وكل ثورات الدنيا مرت بمخاضات صعبة..ثم وصلت إلى النور ولو بعد حين.

ويتابع: بعد أن عجز الطغاة على مواجهة الجماهير، وايقاف سيول الحرية، والتسليم بمنطق التغيير.. حولوا الثورة إلى حرب، و البلد إلى ساحة مفتوحة، ثم أشعلوا فيها الحرائق ونشروا من حولها القناصة..وهذا ما حدث لفبراير بالضبط..الطفل الصغير ذو الربيع السابع.. لكن وفي يوما ما، سوف تخمد النيران، وتتكفل الأقدار بالقناصة…ويكبر الطفل ويصبح شابا ثم رجلا وسيتحقق كل شيء حلمنا به.

ويرى الناشط السياسي عاطف السقطري إنه لا شيء أكثر مدعاة للفخر من مشاركته في ثورة فبراير حيث صرخ الشعب اليمني بصوت واحد رافضا للظلم والاستبداد والتخلف الذي عانى منه ردحا من الزمن.

ويؤكد في حديثه لـ”المشاهد” أن تضحيات ثوار فبراير المجيد لن تذهب هدرا وأن الجميع ماضون في ذات الدرب نحو التغيير المنشود الذي قاده شباب واع بطموحه ورائد بأهدافه ومشروعه الوطني وذلك دين في رقابنا لشهدائنا الأحرار الذين دفعوا حياتهم الغالية من أجل حريتنا وكرامتنا وكرامة الوطن.

بدوره قال محمد الزرنوقي لـ”المشاهد” أن ثورة الحادي عشر من فبراير لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت نتاج إحتقان سياسي وإقتصادي وإجتماعي تولد فيما بعد إنتخابات 2006 التي صادر فيها رئيس النظام السابق كلمة الشعب المتمثلة في نتائج الإنتخابات التي فاز فيها مرشح المعارضة الراحل فيصل بن شملان وفيما تلاها من قمع إنتفاضة أبناء الجنوب الحقوقية في 2007.

ويضيف: الثورة الشبابية اليمنية إنطلقت من داخل أسوار الجامعة، حملها على عاتقه أستاذ ودكتور ومهندس وطالب وعبرت حقاً عن تطلعات كل يمني حر شريف يتوق إلى الإنعتاق من قبضة حكم عفاش المتخلف ، ففتحت قلوب الشعب اليمني قبل أن تفتح لها الساحات والمياديين في كل المحافظات .

ويتابع: كانت جميع القوى السياسية المحسوبة على النظام أو على المعارضة منصدمة من هول الموقف وغير مصدقة ماتشاهد من إصرار الشباب اليمني على التغيير ، انقسموا إلى عدة فئات ، فئة رأت أن مصلحتها في وجود النظام السابق فانحازت إليه وفئة وجدت ضالتها التي تنشدها وتسلقت على أكتاف الثوار وفئة إندمجت مع الثوار قلباً وقالباً وهم قليل .

واختتم بقوله: ها نحن نعيش اليوم الذكرى السابعة لهذه الثورة المجيدة التي تشع ألقاً في سماء وطننا المبارك ونستهدي بأهدافها الطاهرة النقية كلما أظلمت علينا الليال بدواهيها.

مقالات مشابهة