المشاهد نت

“المشاهد”ينفرد بنشر قصة الدكتور البريهي أول باحث يمني فى الفيزياء الفلكية ومصيرالإهمال المتعمد

المشاهد-خاص:

ليست اليمن مقبرة للمواهب كما يتردد دائماً في المقولة الشهيرة بل مقبرة للعلماء والنوابغ أيضاً ولعل قصة الدكتور الدكتور محمد نعمان البريهي النابغة العبقري الذي أشرف على بحوثاته العلمية أشهر علماء العالم خير دليل على ذلك.

النابغة البريهي الذي استطاع إبهار أساتذته ببحوثه ودراساته في مجال تخصصه في الفيزياء الفلكية أصبح حبيس فراشه منذ خمس سنوات بسبب المرض بعد أن قضى سنوات حياته العلمية في البحث والسفر ومواكبة كل جديد يخص نظرية التطور الكونية.

ويعد نجله الدكتور هلال نعمان اخصائي علاج الأورام، واحدا من أبرز الأطباء اليمنيين  ومن العقليات اليمنية التي تبدع في جمهورية مصر الشقيقة حيث يقيم للدراسات العليا.

كان البريهي من أوائل الجمهورية وحصل على منحه دراسية للخارج في ثمانينات القرن الماضي ولكنه لم يتسنى له السفر كونه كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والدة.

ودرس البريهي الفيزياء في جامعة صنعاء وحصل على البكالوريوس بامتياز وتم تعيينه في عام 1989 معيدا في كليتي التربيه والعلوم بجامعة تعز وحصل على منحة تنافسية في عام 1997 ليحصل على المجاستير في الفيزياء الفلكية بامتياز من جامعة بانجلور الهندية.

وبعد حصوله على الماجستير انتقل لتحضير الدكتوراة في الفيزياء وعلوم الفضاء بكلية العلوم في جامعة بونا الهندية وأشرف على بحثه المعنون بـ”ذرات الغبار المتطايرة على سطح القمر” كبار العلماء والباحثين في الهند.

وبعد أن صال وجال في طلب العلم وأفنى سنوات عمره في خدمة الوطن أصيب الدكتور البريهي بشلل أقعده في سريره منذ خمس سنوات في المنزل دون أن تكلف الجهات الحكومية نفسها في السوآل عنه ونقله للعلاج في الخارج.

إقرأ أيضاً  نوران.. رفض القيود المجتمعية 

يقول عنه الصحفي رامز الشارحي “فلسفته العلمية في الحديث عن الكون والعالم والنظريات العلمية في علم الفيزياء والحسابات الرياضية والفلكية تدخلك في عالم غير عالمنا الحالي وتعيش في خيال يكاد لا يصدقه العقل”.

ويضيف في صفحته على موقع “فيسبوك”: “عمل وفكر كثيراً حتى دخل في شلل ناتج عن جهد دماغي عصبي وأعتقد ان هذا المرض أصاب الكثير من علماء العالم ومنهم ستيفن ويليام هوكينج الذي شغل العالم بوفاته قبل أيام

ويتابع: “لحسن حظ هوكينج أنه ولد في بلد تهتم بكوادرها وعلمائها حيث وفرت له بريطانيا الإمكانيات للإستمرار في مسيرته العلمية والبحثية رغم إعاقته الحركية لا الذهنية كما هو حال الدكتور البريهي الذي لم يسأل أحد عنه ولم يحظى بأي اهتمام رغم تخصصه النادر على مستوى الشرق الأوسط، مختتماً: هذا البلد نكبة العظماء والعلماء ولم يتسع سوى لتجار الحروب وصانعي السياسات الفاشلة.

وتناول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع قبل يومين الدكتور البريهي واهمال الحكومة له وبالاخص جامعة تعز التى كان يعمل فيها حيث اثارت صورته التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي تعاطفا مع حالته وهو في المنزل استنكاراً واسعا ًفي أوساط الناشطين خاصة بعد التعرف على هويته وقامته العلمية الرفيعة.

وناشدوا الحكومة الشرعية انصاف البريهي صاحب العقلية الفذة الذي يعتبر من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم ونقله فورا للعلاج في احدى المستشفيات في الخارج تقديرا لجهوده العلمية الكبيرة وقدراته العقلية الهائلة.

مقالات مشابهة