المشاهد نت

مستجدات الاوضاع الميدانية العسكرية والسياسية فى اليمن

المشاهد-متابعات:

صعدت جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران من هجماتها البرية والصاروخية نحو العمق السعودي وعند الساحل الغربي على البحر الأحمر، في محاولة لاحتواء ضغوط عسكرية كبيرة مدعومة من التحالف بقيادة السعودية باتجاه معاقل الجماعة الرئيسة في محافظة صعدة، ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت مصادر إعلامية، وميدانية من طرفي الاحتراب في اليمن، إن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدا عسكريا كبيرا للعمليات القتالية على طول الشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية في مارب والجوف، والبيضاء ومديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء.

واستأنفت مقاتلات التحالف سلسلة ضربات جوية على مواقع مفترضة للحوثيين في محيط مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة، ومستودعات للأسلحة والوية الصواريخ بعيدة المدى في جبل عطان جنوبي المدينة، في اعقاب اعلان قوات التحالف اعتراض هجوم بالستي جديد عبر الحدود هو الثاني عشر من نوعه خلال عشرة ايام.

الجبهة الحدودية :

أعلنت قوات التحالف، اعتراض صاروخ باليستي باتجاه منطقة جازان الساحلية على البحر الأحمر جنوبي غرب السعودية.

وتبنى الحوثيون الهجوم الذي قالوا إنه استهدف خزانات لشركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” في جازان.

لكن المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، أكد اعتراض الصاروخ فوق سماء المنطقة، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر مادية أو بشرية.

وجدد المسؤول السعودي، اتهام إيران التورط تزويد الحوثيين بقدرات نوعية في “تحد واضح وخرق صريح” للقرارات الدولية بهدف تهديد أمن السعودية والأمن الإقليمي والدولي، حد تعبيره.

وأعلنت قوات التحالف اعتراض سلسلة ضربات بالستية واسعة تبناها الحوثيون نحو العمق السعودي خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع دخول العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن عامها الرابع.

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف في مارس/اذار 2015 شن الحوثيون 107 هجمات بالستية وأكثر من 66 ألف قذيفة مدفعية وصاروخية نحو الاراضي السعودية، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 400 مدني، وفق احصائيات وبيانات سعودية.

يأتي هذا التصعيد الصاروخي، في الوقت الذي أطلق فيه حلفاء الحكومة المعترف بها دوليا، حملة عسكرية كبيرة عند الشريط الحدودي مع السعودية عبر خمسة محاور هدفها اسكات الهجمات الصاروخية والبرية من محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمالي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة ان القوات الحكومية تمكنت خلال الساعات الاخيرة من استعادة سلسلة جبلية واسعة في مديرية كتاف شرقي مدينة صعدة.

وأفادت المصادر، أن القوات الحكومية شنت هجوما واسعا على مواقع الحوثيين شمالي مديرية كتاف، حيث تمكنت بمساندة جوية من مقاتلات التحالف استعادة تسعة مواقع هامة في المديرية الصحراوية الحدودية مع السعودية.

إقرأ أيضاً  رمضان... موسم المديح والإنشاد الديني

كما واصل حلفاء الحكومة ضغوطا عسكرية كبيرة في مديرية الظاهر غربي محافظة صعدة باتجاه منطقة مران مسقط زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

في المقابل أعلن الحوثيون تصديهم لمحاولات تقدم واسعة شنها حلفاء الحكومة باتجاه محافظة صعدة انطلاقا من مناطق حدودية في نجران وعسير وجازان جنوبي السعودية.

وقالت الجماعة، إن عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية وحلفائها سقطوا خلال المعارك التي تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف للقوات البرية السعودية على مناطق متفرقة من مديريات منبه وحيدان وشدا الحدوديات مع منطقة جازان.

وتدخل الطيران الحربي لمساندة حلفاء الحكومة بأكثر من 18 غارة جوية على طول الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة، حسب اعلام الحوثيين.

الساحل الغربي:

وعند الساحل الغربي، شنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الأخيرة سلسلة ضربات جوية على أهداف متفرقة جنوبي مدينة الحديدة حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، إثر هجوم بحري منسوب للحوثيين ضد ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.

وقالت قوات التحالف، إن الغارات الجوية استهدفت معامل يستخدمها الحوثيون لتصنيع زوارق مفخخة” تهدد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، حسبما ذكر المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي في مؤتمر صحفي الليلة الماضية.

واستهدفت مقاتلات التحالف قاعدة بحرية جنوبي مدينة الحديدة، ومديريتي التحيتا وجبل راس قرب الساحل الغربي على البحر الاحمر.

وكانت قوات التحالف اعلنت الثلاثاء تعرض ناقلة نفط سعودية لـ”هجوم إرهابي حوثي ايراني” في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثيين بشأن هذا الهجوم البحري المنسوب للجماعة، غير أن مصادر إعلامية موالية لها أكدت استهداف ناقلة النفط السعودية.

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أواخر مارس/آذار 2015، تبنى الحوثيون أكثر من 15 هجوما بحريا ضد زوارق وسفن وصفوها بـ ” المعادية ” في البحر الأحمر.

وتقول الولايات المتحدة الامريكية، وحلفاؤها الخليجيون، ان الحوثيين نشروا بدعم من إيران صواريخ ومنظومة رادارات، وألغاما وقوارب مفخخة عند الساحل الغربي لليمن، في تهديد للملاحة الدولية عند مضيق باب المندب الذي يمر عبره نحو 12 بالمائة من حجم التجارة العالمية

المصدر “مونت كارلو الدولية ” عدنان الصنوي

مقالات مشابهة