المشاهد نت

معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي في الساحل الغربي “تفاصيل”

المشاهد- متابعات :
قتل 80 شخصا على الأقل بينهم مدنيون بغارات جوية ومعارك ضارية خلال الساعات الماضية عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، والشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال الداخلية في تعز ومأرب والجوف والبيضاء.
أكدت مصادر طبية، ومحلية أمس الجمعة، ان 18 مدنيا قتلوا على الأقل بغارة جوية منسوبة للتحالف بقيادة السعودية، استهدفت سيارة رباعية الدفع مكتظة بالمتسوقين في مديرية موزع عند الساحل الغربي على البحر الأحمر حيث اطلقت قوات التحالف هناك حملة عسكرية واسعة لتأمين قاعدة عسكرية ضخمة وقطع خطوط امداد للحوثيين بين تعز ومدن الساحل الغربي.
ولم يعلق التحالف بقيادة السعودية حول الهجوم الجوي المنسوب لمقاتلاته، لكن فريقا للتحقيق تابعا له، عادة ما يحمل الحوثيين مسؤولية سقوط مدنيين في مناطق الاشتباك العسكري.
قوات للتحالف بقيادة الامارات استأنفت، الخميس تصعيدا عسكريا كبيرا للعمليات القتالية في منطقة الساحل الغربي، تزامنا مع حملات عسكرية موازية باتجاه معاقل الحوثيين الرئيسة في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين، ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.
وتحت مسمي حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية، دخل العميد العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق، خط المعركة في منطقة الساحل الغربي بحملة عسكرية كبيرة مدعومة من الامارات لاستعادة مدينة وموانئ الحديدة الاستراتيجية غربي اليمن، وفتح جبهة قتال جديدة نحو صنعاء.
وقالت مصادر اعلامية وميدانية، ان قوات صالح تمكنت بدعم جوي من مقاتلات التحالف بسط سيطرتها على المرتفعات المحيطة بقاعدة خالد بن الوليد العسكرية شرقي مدينة المخا على الطريق الممتد الى مدينة تعز، ثالث اكبر المدن اليمنية جنوبي غرب البلاد.
وحسب تلك المصادر نجحت الحملة العسكرية بقطع خطوط امداد المقاتلين الحوثيين المنتشرين بالقرب من مفرق المخا على الطريق الممتد بين محافظة تعز ومدن الساحل الغربي، تزامنا مع هجوم مواز لفصائل سلفية موالية للامارات، انطلاقا من مناطق تمركزها جنوبي غرب مدينة تعز .
وقالت المصادر، ان 38 مسلحاً حوثياً قتلوا على الاقل خلال تلك المعارك التي شارك فيها الطيران الحربي ومروحيات الاباتشي بضربات جوية واسعة على مواقع وتعزيزات لمقاتلي الجماعة في مديريات الوازعية وموزع ومقبنة غري مدينة تعز .
في المقابل قال الحوثيون، ان مقاتلي الجماعة تصدوا للهجوم الواسع الذي شنته قوات طارق صالح في محيط معسكر خالد بن الوليد، رغم الاسناد الجوي من مقاتلات التحالف بأكثر من 20 غارة جوية على منطقة العمليات العسكرية.
وتحدث الحوثيون عن سقوط24 قتيلا على الأقل واصابة 30 اخرين من قوات طارق صالح التي تضم آلاف المتطوعين، والجنود المنتمين لما كان يعرف بالحرس الجمهوري، وقوات النخبة في الجيش اليمني التي كان يقودها نجل الرئيس السابق العميد احمد صالح.
ومنذ افلاته من قبضة الحوثيين في صنعاء، عقب هزيمة قواته بمعركة فاصلة انتهت بمقتل عمه في ديسمبر الماضي، رفض طارق صالح الالتحاق بمعسكر الحكومة المعترف بها دوليا، ليتلقى دعما كبيرا من الامارات الحليف الرئيس للرياض في الحرب ضد الحوثيين المستمرة منذ ثلاث سنوات. الى ذلك واصلت القوات الحكومية وحلفاؤها ضغوطا عسكرية كبيرة على معاقل الحوثيين الرئيسة عن الشريط الحدود مع السعودية في محافظتي صعدة والجوف.
وتبنى الحوثيون هجمات برية وقصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع حدودية في جازان ونجران وعسير.
أعلن المقاتلون الحوثيون تصديهم لهجوم واسع شنته قوات حكومية، وسودانية انطلاقا من الاراضي السعودية باتجاه منفذ علب الحدودي البري مع منطقة عسير المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة المتحالفة مع ايران شمالي اليمن.
وبالتوازي مع الهجوم الواسع شنت مقاتلات التحالف 17 غارة جوية، حسب اعلام الحوثيين.
كما استمرت معارك الكر والفر بين حلفاء الحكومة والحوثيين عند الضواحي الشرقية والغربية لمدينة تعز، وجبهات القتال في محافظات لحج والبيضاء مأرب والجوف.
المصدر: مونت كارلو- صنعاء – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة