المشاهد نت

الحملة الأمنية الواسعة بمدينة تعز وردود الفعل فى مواقع التواصل الاجتماعي

المشاهد-أسماعيل أحمد -خاص:

نفذت صباح اليوم الإثنين حملة أمنية عسكرية مشتركة لاستعادة مقرات حكومة من تسيطر عليها عناصر تنظيمات متطرفة في المربع الأمني شرقي مدينة تعز

مصادر إعلامية عدة اكدت مقتل اثنين من أفراد الجيش الحكومي وإصابة رئيس عمليات اللواء 22 ميكا وعدد من الجنود وإحراق عدد من أطقم قي الاشتباكات التي جرت بين وعناصر تلك الجماعات الرافضة إخلاءها ولم تشر الأنباء لضحايا الطرف الثاني

وتسود حالة من القلق لدي المواطنين والخوف من تطور الاشتباكات وتوسعها لتشمل أحياءهم الواقعة وسط المدينة ، حيث بدت الشوارع قبل ظهر اليوم في الحصب ومنطقة المرور خالية من مرور السيارات خصوصا الشوارع التي اوقفت النقاط العسكرية المنتشرة العبور منها كنقطة صينة وباب موسي وغيرها من النقاط وسط المدينة .

وفيما تشير الأنباء الواردة من هناك إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين وعدم تمكن الحملة حتى اللحدة من إخضاع العناصر المسلحة الرافضة لتسليم المقرات والتي تستميت دونها ، تناقلت وسائل إعلام تسجيلا صوتيا مسربا قيل انه لقائد جماعة أبو العباس العقيد عادل عبده فارع يدعي فيه بأن الحملة التي يطالبها بالتوقف لم تتم بالتنسيق مع جماعته المسؤولة عن تلك المناطق، حيث اعتبرها مخالفة للاتفاقات المبرمة مع المحافظ الذي دعاه لوقف العملية والعودة لطاولة الحوار الآلية المتفق عليها لمناقشة مثل تلك الأمور حد مت نقل عنه في التسجيل .

وتأتي الحملة بعد يومين من مقتل أحد اعضاء بعثة الصليب الأحمر برصاص مجهولين في منطقة الضباب ، الحادثة التي أعقبها توترات عسكرية بين قوات الشرطة العسكرية وجماعة أبي العباس على خلفية اعتقال الأولي لاثنين من عناصر الجماعة بتهمة الاشتباه في الحادثة .

وفيما وعدت الحكومة بإجراء تحقيق شامل وملاحقة المسؤولين عن الجريمة وتقديمهم للعدالة في بيانها عقب الجريمة، الأمر الذي أكد المحافظ القيام به في بيان نعي وجهه لرئيس بعثة الصليب الاحمر في اليمن ، وجه وزير الداخلية في الحكومة الشرعية الميسري محافظ المحافظة اليوم بالتحقيق في الحادثة والكشف عن ملابساتها والرفع بما تم التوصل إليه .

وتأتي حادثة مقتل حنا لحود ( لبناني الجنسية ) في ظل حالة من الإنفلات الأمني داخل المدينة حصدت عشرات من قيادات وأفراد الامن والجيش والمدنيين من خطباء وتربوين وغيرهم جراء الإغتيالات التي تنسب لمجهولين ، وفي ظل غموض يلف مستقبل المدينة التي تتنازعها عدة رؤى السياسية واكثر من جماعة مسلحة في وقت يتزايد الحديث عن محاولات الإمارات وإصرارها المستمر لتطويق المدينة عبر ادواتها المتعددة .

تفاؤل مشوب بالحذر .

تحظى العملية الامنية الرامية لاستعادة مقرات الحكومية بتأييد واسع في الأوساط الإعلامية والمدنية والشعبية داخل مدينة تعز ، حيث يصفها البعض بحملة تطهير المدينة من العناصر الإرهابية .
محمد امين الشرعبي صحفي ورئيس التحرير بموقع المشاهد يؤكد في منشور على صفحته بالفيس بوك أن ” الجميع يقف مع الدولة في تعز لبسط نفوذها ”

إقرأ أيضاً  دور المرأة اليمنية في مواجهة تغيرات المناخ

ويضيف الشرعبي ” هناك تفاؤل كبير في جهود المحافظ الجديد والحملة الأمنية التي يقوم بها الجيش اليوم لتطهير المدينة من العناصر الإرهابية ”
ويعتبر عبد الباري المغبشي – أحد عناصر الأمن – أن ما يجري في المدينة اليوم هي مواجهات بين وحدات عسكرية وامنية وبين عناصر خارجة عن النظام والقانون ، لافتا إلى أن المواجهات اشتعلت نتيجة لمقاومة العناصر الخارجة على القانون حد وصفه قوات أمنية رمزية قررت الإنتقال إلى مقراتها السابقة في منطقة العرضي بحسب توجيهات من قبل اللجنة الامنية برئاسة المحافظ ووكيله لشؤون الامن والدفاع .

وطالب المغبشي جميع أبناء تعز بمساندة الحملة الامنية ودعم السلطة لفرض هيبة الدولة على الجميع وفقا لما أورده في صفحته على الفيس بوك .

ويبدي الصحفي والكاتب عبدالحكيم هلال تجاه ما يجري في تعز اليوم من احداث وتطورات ، حيث علق عليها بالقول ” إذا توقفت هذه الحملة الأمنية والعسكرية شرق-وجنوب شرق تعز المدينة، ضد الخارجين عن القانون (كما حدث مع سابقاتها من حملات) فأعلموا أن هناك من ينفذ مخطط هدفه تقوية الجماعات الارهابية وتحويل تعز الى بؤرة لها لغرض في نفس (….). ”

وإذا لم يتم استئصال شأفة هذه الجماعات الارهابية ، فذلك يعني منحهم فرصة إضافية للتمكن بما يجعلهم جسرا لتحقيق هدف تركيع تعز بقوة دخيلة عليها وتحت مبرر الارهاب ، وفقا لراي هلال المنشور على صفحته بالفيس بوك .

ويصف الإعلامي والناشط رشادالسامعي الحملة الامنية بالمتأخرة ، لكنه يشدد على ضرورة استمرارها حتى تحقيق اهدافها .

ويؤكد السامعي على أهمية سيادة سلطة الدولة ، حيث يقول ” لابد ان تكون السلطة الوحيدة هي سلطة الدولة .. وأي جماعات او مجموعات تتشكل خارج هذا الاطار يجب تفكيكها طواعية او بالقوة .. .. ويجب رفع الغطاء عن كل المجرمين وان يخضع الجميع لسلطة القانون ”

ويضيف أن التراجع عن هذه الحملة ستكون آثاره وخيمة على الجميع وأولهم السلطة المحلية واللجنة الامنية وافراد الجيش حد قوله في منشور على صفحته .
يذكر ان الحملة الامنية تتزامن مع عمليات عسكرية بمشاركة مكثفة من طيرانالتحالف تشهدها مناطق محيطة بالمدينة من عدة جبهات أبرزها الراهدة جنوبا والوازعية وموزع غربا .

مقالات مشابهة