المشاهد نت

الصماد والجدل الواسع حول مقتله تقرير يلخص اراء نخبة من السياسين والناشطين

المشاهد-خاص:

أثارت حادثة مقتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي” التابع للحوثيين بغارة لطيران التحالف الخميس الماضي موجه من ردود الأفعال تنوعت مابين مؤيدة ومعارضة فيما حول آخرون الحادثة الى مادة للتندر والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

موقع “المشاهد” يرصد في هذا التقرير أبرز تعليقات السياسين والاكاديميين والناشطين حول حادثة مقتل الصماد والتي شكلت أكبر ضربة قاصمة لجماعة الحوثيين منذ بدء عاصفة الحزم.

محمد المسوري، محامي الرئيس السابق علي عبدالله صالح شككك في رواية مقتل الصماد قائلا بأنه لم يقتل يوم الخميس الماضي كما ادعى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

واضاف المسوري ان الصماد حضر جنازة القيادي الحوثي اللواء القوبري يوم السبت بجامع الصالح وشهود عيان أكدوا ذلك كما زار يوم الاحد حسب إعلام الحوثيين ورشة التصنيع العسكري التي تحدثوا عنها.

وتساءل بقوله: لماذا تزعم عصابة الحوثي الإيرانية أنه قتل يوم الخميس 19 أبريل 2018م وهل الخلافات الداخلية بينهم أدت إلى تصفيته؟!

أما القيادي المؤتمري الدكتورعادل الشجاع فقد طالب ناطق التحالف العربي بإصدار بيان يعلن عدم مسؤلية التحالف عن قتل الصماد أو إستهداف موكبه مؤكدا أن هذه هي الحقيقة.

واتهم الشجاع في تدوينات على صفحته بموقع فيسبوك” رئيس مايسمى باللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي بتصفية الصماد بعد صراع طويل بينهما على السلطة.

وقال الشجاع: لست بحاجة إلى تذكير التحالف بأن الإعلان عن مقتله جاء على لسان عبد الملك الحوثي الذي حدد الزمان والمكان وعدد الغارات.. مشيرا الى أنه ليس من المنطقي أن يكون التحالف قد استهدف موكب الصماد يوم الخميس الماضي دون أن يعلم من هو المستهدف.

وفي رأي مخالف توقع الصحفي مارب الورد أن يصدر التحالف بيانا لاحقا يؤكد فيه استهدافه القيادي الحوثي ‎صالح الصماد وتسائل بالقول: ماذا سيقول أصحاب نظرية المؤامرة وتحليل فرضية تصفيته داخليا من قبل جماعته مع أن الرجل لم يكن مؤثرا فيها لا سياسيا ولا عسكريا ولا هو أصلا من أصحاب القرار؟!

أما الكاتب الصحفي محمد جميح فقد اشار الى عدم اكتراث قادة العالم العربي والإسلامي بحادثة مقتل الصماد، ماعدا إيران ومن هم في فلكها.. مضيفا: ربما أوجعها مقتل وكلائها في اليمن.

وقال جميح إن ‏الجدل الذي اشتعل حول مقتل الصماد والجهة التي نفذت غطى على حقيقة مهمة، وهي أن مقتله بضربة جوية ما كان ليحدث لو لم تصل إلى التحالف معلومة استخباراتية دقيقة، رصدت الإحداثيات من داخل الحوثيين أنفسهم.

إقرأ أيضاً  عملة معدنية جديدة.. هل فشلت جهود إنهاء الانقسام النقدي؟

من جهته يقول الصحفي سام الغباري إن الحوثيين ‏‎لن يستسلموا الا بالهزيمة الساحقة ، دون ذلك لا يمكن التفكير به او تمنيه، تجربتنا معهم حديثة وما زلنا شهود عيان على ذلك.

وأشار الغباري إلى أن خطاب ‎عبدالمللك الحوثي الموبوء بالعنصرية، حسب وصفه، يقول أن ‎السعودية تتحمل “المسؤولية القانونية” على مصرع ‎الصماد! ، الحديث عن القانون من فم “عبدقم” مثير للسخرية والغرابة ، فعصابته المتوحشة أعدمت كل أسباب القانون وإلتهمت الدولة اليمنية بما أقنع معظم الدول تصنيفها كجماعة ارهابية.

في المقابل يرى الناشط السياسي علي البخيتي بأن الصماد كان الوجه الجميل للحركة الحوثية وبمقتله لم يعد معها الا الوجوه السلالية القبيحة ولذا خسارتهم بمقتلة كبيرة جداً لأنهم فقدوا من له قدرة على التواصل مع القبائل اليمنية ومع المؤتمر.

بدوره يرى السفير عبدالوهاب طواف إن ‏إنتهاء الصماط أو المشاط لن ينهي مشروع الهاشمية السياسية من اليمن مالم يتكاتف الجميع لإستعادة اليمن وإعادة بناءها بنظام عادل وتسييجها ببناء تعليمي صحيح وذلك بعد التخلص من مشروع الحوثي وعبثه.

من جانب آخر, تناول ناشطون واعلاميون حادثة مقتل الصماد بطريقة ساخرة وقال الصحفي أنيس منصور أن الصماد هو أول رئيس جمهورية لم يلتق بأي رئيس بلد اخر، واول رئيس بلد لم يصعد طائرة، واول رئيس جمهوري بلا قصر جمهوري واول رئيس بلد في عهده لم يتم تسليم رواتب للموظفين، واول رئيس في عهده لم يتم افتتاح أي مشاريع تنموية او إستثمارية، واول رئيس جمهورية يفتتح اكثر من 50 مقبرة.

أما الناشط منصور الصايدي فقال:”‏قولوا للمشاط ان المرحوم كان عنده لنا حق سنه وسبعه اشهر مرتبات وقد كان وعدنا يسلم راتب هذه الايام من حال ماعنده..ذلحين باروا على ذمته وعلى ذمتكم به موت”.

بدوره قال صادق القاضي إن تشبيه الصماد بالحمدي أضحوكة، فالحمدي كان رئيس دولة فيما الصماد كان وكيلا لرئيس عصابة.

الصحفي شاكر الشرعبي علق ساخرا بقوله: الحوثيون منحوا المغردين السعوديين والإماراتين فرصة للزهو بعد ثلاث سنوات من الفرزة الجوية لمقاتلات التحالف في سماء اليمن واﻷموال الباذخة تقول أنها رصدت بدقة صيدها الثمين.

واضاف: صحيح ان صالح الصماد ليس شخصية عادية في تسلسل قيادات الحوثيين لكن الاعلان عن مقتله بعد اربعة أيام على الحادثة ومن جانب الحوثيين لا يعطي التحالف بقيادة السعودية والإمارات أي مجال للتبجح.

مقالات مشابهة