المشاهد نت

أول يمنية تعمل فى ميكانيك السيارات قصة شابة كسرت إحتكار الرجل لهذة المهنة

المشاهد-خاص:

ما إن تداول اليمنيون صورة “داليا المقدم”، حتى أصبحت أشهر من نار على علم في اليمن، كونها أول امرأة تعمل في مجال ميكانيك السيارات.

بدت الشابة العشرينية أنيقة في زي الميكانيك ذي اللون الرصاصي، وهي تعمل بجد –كمتدربة- على إصلاح السيارات في إحدى ورشات العمل.

كشفت ابتسامتها وانهماكها بالعمل، عن مدى حبها وشفغها بالهندسة الميكانيكية، التي تخصصت بها داليا في الجامعة، برغم قدرتها على الدراسة في أقسام أخرى.

تمكنت تلك الشابة من قضاء سنوات الدراسة الصعبة في الجامعة في قسم كله ذكور، إلى أن تخرجت وبدأت تشق طريقها في الجانب المهني.

استطاعت داليا أن تخطي حاجز كبير في المجتمع اليمني المحافظ، الذي ما زال ينظر بعض أبنائه إلى عمل المرأة كعيب وحرام في أحايين كثيرة، ويعمل على خلق الكثير من المعوقات في طريقها.

حظيت داليا بدعم كبير من قِبل بعض اليمنيين الذي يشجعوا المرأة على العمل في مختلف المجالات طالما توفرت الرغبة بذلك، وامتلكت القدرة على ممارسته.

في المقابل واجهت تلك الشابة انتقادات كثيرة من قبل المجتمع الذكوري، بحجة أن تلك المهنة غير مناسبة للنساء ولا حتى الزي المخصص للميكانيك، طالما وهناك مجالات أخرى يمكنها العمل فيها.

وكان غريبا بالنسبة لهم، انخراط داليا في هذا المجال، الذي يعتبره الكثير من الرجال صعبا للغاية، كونه يتطلب الكثير من الجهد والقوة.

إقرأ أيضاً  نظرة قاصرة تجاه الصيدلانية في اليمن

داليا تقول انها  كانت تعرف جيدا ضريبة عملها هذا، وانها  لا تكترث لانتقاداتهم، وتتمنى أن يكون لها ورشتها الخاصة في المستقبل القريب.

وهي تعتبر إقدامها على تلك الخطوة، بأنها كسرت نظرة المجتمع إلى عمل المرأة في مجال هندسة السيارات، وحطمت قاعدة أن ذلك القسم في الجامعات مخصص للذكور فقط.

ومع ظهور داليا للمجتمع كأول امرأة تعمل في ميكانيك السيارات، وفي ظل المعوقات المتوقع أن تواجهها، فإن حصولها مستقبلا على فرص عمل جيدة سؤال يبقى غامضا، ستكشف عنه المرحلة القادمة التي سيتضح فيها مدى تقبل اليمنيين لها كعاملة في هذا المجال.

واضطرت الحرب العديد من النساء اليمنيات للعمل في مختلف المجالات، بعد أن أصبح أكثر من 80% على قارعة البطالة، نتيجة لتسريح 70% من العمال لدى شركات القطاع الخاص، جراء استمرار الصراع في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأ المجتمع اليمني أكثر انفتاحا من ذي قبل، بعد ارتفاع نسبة التعليم في البلاد، لكن ذكورية المجتمع ما تزال هي المهيمنة، والفجوة في التوازن بين الذكور والإناث في اليمن واسعة.

مقالات مشابهة