المشاهد نت

اليمن: استمرار التصعيد الحربي في المنطقتين الحدودية والساحلية

المشاهد-متابعات:

واصل حلفاء الحكومة اليوم الأحد ضغوطا حربية كبيرة باتجاه معاقل الحوثيين عند الشريط الحدودي مع السعودية، بالتوازي مع حملة عسكرية ضخمة عند الساحل الغربي على البحر الأحمر.قالت مصادر عسكرية وميدانية، إن وحدات قتالية يمنية وسودانية تمكنت خلال الساعات الأخيرة من قطع خط إمداد رئيسية للحوثيين بين محافظتي حجة و صعدة المعقل الرئيس للجماعة المتحالفة مع إيران.

أعلن حلفاء الحكومة استكمال سيطرتهم على سلسلة جبال النار الواقعة بين مديريتي حرض في محافظة حجة والظاهر في محافظة صعدة على الحدود مع منطقة جازان السعودية الساحلية على البحر الأحمر .

ومن شان هذه الخطوة حسب مراقبين ان تفتح الطريق امام القوات الحكومية، وحلفائها لاستعادة اخر معاقل الحوثيين شمالي محافظة حجة الحدودية، وتأمين التقدم جنوبا باتجاه محافظة الحديدة، حيث يقع ثاني اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

ويأتي هذا التقدم الحكومي الجديد في المنطقة الحدودية تزامنا مع استئناف حلفاء الحكومة حملة عسكرية كبيرة تقودها قوات اماراتية وسودانية ويمنية باتجاه موانئ الحديدة الحيوية على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب، وقناة السويس.

وتشارك في الهجوم ألوية العمالقة، وفصائل شعبية مسلحة فيما يعرف بالمقاومة الجنوبية والتهامية، إضافة إلى قوات موالية لنجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح الذي تتلقى قواته دعما تدريبيا وتمويليا وتسليحيا كبيرا من الامارات.

كما يتلقى هذا الائتلاف العسكري دعما من مقاتلات حربية ومروحيات اباتشي وسفن سعودية وإماراتية قبالة الساحل اليمني الغربي.

وقادت العمليات الحربية الواسعة حتى الان الى السيطرة على ميناء حيمة العسكري في مديرية التحيتا، والتوغل بضعة كليو مترات شمالي المديرية الواقعة على الطريق الساحلي الحيوي الممتد باتجاه ميناء الحديدة غربي اليمن.

ويرفض الحوثيون خطة اممية لتحييد موانيء الحديدة، التي تتدفق عبرها اكثر من 80 بالمائة من السلع الاساسية والمساعدات الانسانية.

إقرأ أيضاً  «طفل الزبادي» يُلهب منصات التواصل اليمنية

في الاثناء تواصل قوات حكومية وتحالفات عسكرية سلفية جنوبية وتهامية مدعومة اماراتيا تقدما ميدانيا مهما نحو معاقل للحوثيين جنوبي غرب مدينة تعز، لكسر الحصار المفروض علي المدينة منذ ثلاث سنوات.

وتمكنت تلك القوات حتى الان من استعادة مدينتي موزع والوازعية، والتقدم في مناطق داخلية مجاورة وصولا إلى مسافة 2كم من مدينة البرح الاستراتيجية على الطريق الحيوي الممتد بين مدينة تعز ومدن الساحل الغربي.

وخلف التصعيد العسكري في هذه الجبهة خلال الاسابيع الاخيرة مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، كما اجبر نحو 100 الف شخص على النزوح من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب الامم المتحدة.

وفي محاولة على ما يبدو لاحتواء الضغوط العسكرية الكبيرة لحلفاء الحكومة في الجبهتين الساحلية والحدودية كثف الحوثيون خلال الاسابيع الاخيرة من هجماتهم البرية والصاروخية داخل العمق السعودي.

واعلنت قوات التحالف الليلة الماضية رصد صاروخين بالستيين اطلقهما الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط في منطقة عسير جنوبي غربي السعودية.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي ان منظومة الدفاع الجوي، اعترضت احد الصاروخين، فيما سقط الاخر في صحراء غير آهلة بالسكان.

وتبنى الحوثيون الهجوم الصاروخي على مدينة خميس مشيط، كبرى المدن السعودية الجنوبية من حيث عدد السكان، لكن الجماعة قالت ان الصاروخ استهدف لواء الرادارات العسكري في المنطقة الساحلية.

وفي رد على الهجوم الصاروخي نفذت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة سلسلة غارات جوية على معسكرات للحوثين في محافظتي صعدة وريف العاصمة صنعاء.

وأفادت مصادر اعلامية موالية للحكومة، ان المقاتلات الحربية استهدفت منصات إطلاق صواريخ جنوبي منطقة باقم شمالي محافظة صعدة الحدودية، واخرى في معسكر للدفاع الجوي  بمديرية همدان عند الضواحي الشمالية للعاصمة صنعاء.

المصدر-مونت كارلو الدولية -عدنان الصنوي

مقالات مشابهة