المشاهد نت

قصة يعقوب الشاب الذى يقارع الألم والخذلان بعيدا عن وطنه

المشاهد-آية خالد -خاص:
يعقوب عبد الله الشمساني – 25 ربيعا من العزيمة والحلم شاب مثله مثل الكثير من شباب اليمن الذين فتحوا عيونهم فى هذة الدنيا على واقع نظام سياسي يصادر احلام البسطاء ويبنى ثراء عائلى من مستقبل اجيال اليمن شاب  من مواليد محافظة تعز .

كانت روحه طوال هذة السنوات تراكم مخزون من المعاناة والقلق على المستقبل المصادر لذلك حين جاء مولد الهتاف الاول ضد الواقع السياسي كان من الشباب الذين نذروا ارواحهم لمقارعة الظلم .

وفي بداية مشواره في كلية الهندسة بجامعة تعز كانت بداية قصته مع المعاناة الحقيقية حيث اصيب برصاص مسلح حوثي فى  ركبته مما أدى إلى فقدان مفصله .

يسرد  يعقوب قصته “للمشاهد” حيث يقول انه اصيب وظل ينزف وكاد ان يموت لولا انه تم اسعافه بشكل سريع ولم يكن امام انعدام لامكانيات الطبية فى تعز الا بتر رجله ظل فترة مقعد فى منزله.

يتابع يعقوب حديثه قائلا ان ايامه مرت كمطرقة حديدية على راسه من هول المعاناة والوجع وانسداد افق للامل لإستكمال علاجه حيث لم يجد من يأخذ يده او يساعده للعلاج وبعد معاناة اضطر ان يستدين ويجمع ما استطاع  ان يسافروالى العاصمة المصرية   وهو يكتب على جراحه شكواه وإيمانه بأنّ “الشكوى لغير الله مذلة ” اكتفى فقط بكتابة ” وقف حتى يفرجها ربي ” .
يعقوب يجعلك تنذهل من قوة عزيمته وإيمانه بالقدر رغم كل المصاعب فحدثنا عن إصابته وعن بطولاته في الجبهات ببسمة وبهجة وقال “أتذكر كل لحظة عشتها في الجبهة ولست ندمان على شيء بدأت الحرب وأنا في عدن فتركت عملي في عدن وسارعت للسعي نحو تحرير مدينتي من قبضة جماعة الحوثي وسعيد بهذا القرار “.
ويُضيف يعقوب “من أصدق المواقف التي واجهتها مع أعز الرفاق رفاق الموت وشركاء البندقية ، أصدقاء كثير استشهدوا على يدي وآخرين حاولنا إنقاذ حياتهم تحت القصف العشوائي فكنا نحاول إسعافهم عن طريق عبارات المجاري تحت الأرض فالبعض كتب لهم القدر البقاء وآخرين انطفأت أرواحهم قبل الوصول ، دفنا الكثير وودعنا الأكثر ، أخي أيضًا كان من ضمن الشهداء ، لكن هذا لم يزدنا سوى شرف وعزيمة في دحر الإنقلاب إلى كهوفهم ” .
يتذكر يعقوب كل لحظات إصابته وجراحه المتجددة كانت آخرها إصابته هذه التي أقعدته بعد زفافه بأيام قليلة ، الأمر الذي زاد معاناة والدة يعقوب ، وأسرته ، لكن المعاناة لم تزده سوى أمل بالقادم ، وإصرار على العودة .
وضع جرحى تعز في القاهرة مؤسف للغاية ، ولكنهم لا يتذمرون وصابرين ومحتسبين حتى يأتي فرج ربي ويسخر لهم قلوب الجهات المعنية ، فأصوات الجرحى كثيرة وبالتأكيد أذانهم صاغية .

مقالات مشابهة