المشاهد نت

المبعوث الأممي في صنعاء وخطة سرية تتضمن آليات وضوابط إدارة المفاوضات

المشاهد-خاص:

بدأ مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث اليوم السبت 02 يونيو/حزيران 2018 زيارة هي الثانية للعاصمة اليمنية صنعاء للقاء الحوثيين حول خطة جديدة لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ عامين.

وتأتي زيارة الوسيط الدولي رفقة مساعده الفلسطيني معين شريم، غداة تصعيد قياسي للعمليات القتالية في محيط مدينة الحديدة عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، والشريط الحدودي مع السعودية، أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا خلال الساعات الاخيرة، حسب مصادر متطابقة من طرفي الاحتراب.

وقالت مصادر دبلوماسية يمنية، ان خطة الوسيط الدولي المحاطة بسرّية تامة، تتضمن آليات وضوابط إدارة المفاوضات التي من المقرر ان يحدد موعدها رسميا في اجتماع لمجلس الامن الدولي الشهر المقبل.

وتحدثت المصادر، ان إطار المفاوضات الذي يحمله جريفثس الى صنعاء، يتضمن ايضا قائمة الاطراف المعنية بالمحادثات، وقوام مفاوضيها والضوابط الحاكمة للمشاورات.

وقبل الانتقال الى القضايا الأمنية والعسكرية، تقترح الخطة مبادرة الاطراف باجراءات متبادلة لبناء الثقة من قبيل الافراج عن الأسرى والمعتقلين وتوحيد المصرف المركزي وإنعاش الاقتصاد، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية لملايين السكان المتضررين في أنحاء البلاد.

ومن المؤكد ان يقدم الحوثيون تحفظات وملاحظات حول تمثيل حزب المؤتمر الشعبي من خارج الجناح المتحالف معهم في صنعاء، فضلا عن التطورات الميدانية الأخيرة في الساحل الغربي التي يحقق فيها التحالف بقيادة السعودية تقدما هاما نحو موانئ الحديدة على البحر الأحمر.

وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن استهل جولته الجديدة في المنطقة يوم الأربعاء الماضي من العاصمة السعودية، بلقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضمن مشاورات اخيرة قبيل تقديم مقترحه امام اجتماع لمجلس الامن الشهر الجاري.

وأعلن وسيط الأمم المتحدة في وقت سابق الشهر الماضي احرازه تقدم جيد في خطة أممية جديدة لإحياء مفاوضات السلام اليمنية، لكنه أعرب عن قلقه من تداعيات التصعيد العسكري على هذه الجهود.

وحض أطراف الصراع اليمني على اتخاذ تدابير طارئة للحدّ من التصعيد العسكري الذي اعتبره مبعث قلق حقيقي للغاية“.

وفي اول احاطة له امام مجلس الامن الدولي، منتصف ابريل الماضي، تعهد غريفيثس بإنجاز إطار مرجعي لإحياء مفاوضات السلام اليمنية خلال شهرين.

واعتبر ان التسوية السياسية المتفاوض عليها، عبر الحوار الجامع، هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية الراهنة“.

ميدانيا، افادت مصادر عسكرية واعلامية متطابقة بسقوط عشرات القتلى والجرحى بمعارك عنيفة وغارات جوية للتحالف بقيادة السعودية، وهجمات مضادة تبناها الحوثيون عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، والشريط الحدودي مع السعودية.

وقالت مصادر ميدانية موالية للحكومة، ان 20 عنصرا من القوات الحكومية وحلفائها بينهم ضابط قتلوا بهجوم مضاد شنه الحوثيون عند الساحل الغربي على البحر الأحمر.

كما قتل 10 مسلحين حوثيين خلال الهجوم الذي استهدف حاجزا عسكريا لحلفاء الحكومة في منطقة الفازة جنوبي مدينة الحديدة.

وقال الحوثيون، ان الهجوم استهدف كتيبة تابعة للواء الخامس عمالقة في منطقة الفازة جنوبي مديرية التحيتا الساحلية على البحر الاحمر، ما خلف 75 قتيلا وجريحا من حلفاء الحكومة، اضافة الى 10 أسرى، حسب ما ذكرت وكالة الانباء التابعة للجماعة.

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار

في الاثناء أعلن الحوثيون، اسقاط مروحية اباتشي فوق منطقة المواجهات الساحلية، غير انه لم يصدر على الفور اي تعليق من قوات التحالف حول خسارتها لمقاتلة حربية من هذا النوع فائق الكفاءة.

كما أعلن الحوثيون ان مقاتلي الجماعة، شنوا هجوما مضادا شمالي مديرية حيس قرب الساحل الغربي، قاد الى السيطرة على مفترق طرق حيوي بين محافظات اب وتعز والحديدة.

وواصلت الاطراف المتحاربة خلال الساعات الاخيرة، تحشيدا عسكريا كبيرا الى محيط مدينة الحديدة استعدادا لمعركة فاصلة أكثر ضراوة في المنطقة الساحلية الاستراتيجية على خطوط الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب، وقناة السويس.

وتسود مخاوف كبيرة من تداعيات هذه المعركة على الوضع الانساني في المحافظة الفقيرة التي يقطنها حوالى مليوني نسمة، وكذلك على امن الملاحة الدولية في المنطقة التي تعبر منها نحو 13 بالمائة من اجمالي التجارة العالمية، بينها اربعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا.

وفي السياق، هدد الحوثيون أمس الجمعة باستهداف العاصمة الإماراتية أبو ظبي بهجمات بالستيية.

قال متحدث عسكري في قوات الحوثيين، إن العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ستكون هدفا لهجمات صاروخية بالستية، ردا على التصعيد الاماراتي الحربي في الساحل اليمني الغربي.

وقال الناطق باسم قوات الحوثيين العميد شرف لقمان إن أبو ظبي لم تعد آمنة بعد اليوم وانها في مرمى الصواريخ اليمنية” حد تعبيره.

وكانت قوات يمنية وسودانية مشتركة مدعومة من الامارات شقت طريقها في غضون ايام الى مسافة 20كم جنوبي مدينة الحديدة، في تقدم ميداني طال انتظاره للتحالف بقيادة السعودية، نحو المدينة الساحلية وموانئها الاستراتيجية على البحر الأحمر.

وبالتوازي مع هذا التصعيد في الساحل الغربي، واصل حلفاء الحكومة حملة عسكرية باتجاه معاقل الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة لتأمين الحدود السعودية الجنوبية مع اليمن.

وأعلن الحوثيون، مقتل 11 جنديا سعوديا بمعارك الساعات الماضية عند الحدود الجنوبية مع اليمن.

كما نشرت الجماعة اسماء 75 جنديا سعوديا قالت انهم قتلوا خلال شهر مايو الماضي بالمعارك المستمرة عند الشريط الحدودي بين البلدين.

في الاثناء اعلنت القوات الحكومية، تحقيق تقدم ميداني جديد في مديرية كتاف شمالي شرق مدينة صعدة، باستعادة مرتفعات جبلية مطلة على مركز المديرية الممتدة الى الحدود مع منطقة نجران السعودية، بينما تحدث الحوثيون عن صد هجوم واسع لقوات التحالف نحو مديرية باقم انطلاقا من منطقة عسير السعودية.

وقال مصدر عسكري حكومي، ان 30 مسلحا حوثيا قتلوا على الاقل في المعارك التي تلقى خلالها حلفاء الحكومة دعما جويا من مروحيات اباتشي.

كما استمرت معارك الكر والفر بين حلفاء الحكومة والحوثيين في جبهات القتال الداخلية بمحافظات تعز ومأرب والجوف والبيضاء، فيما واصل الطيران الحربي غارات جوية واسعة تركز معظمها في الجبهتين الساحلية والحدودية مع السعودية.

مونت كارلو الدولية “عدنان الصنوي”

مقالات مشابهة