المشاهد نت

الحوثيون يمارسون “الانتقائية “في صرف نصف راتب”العيد”

المشاهد-خاص:
تفاجئ عدد من موظفي الدولة بعدم وجود مرتباتهم في مكاتب البريد في العاصمة صنعاء، امس ، حيث اعلن الحوثيون بدء عملية صرف نصف راتب للجهات التي تصرف مرتبات موظفيها عبرها، تنفيذاً لتوجيهات مايسمى رئيس «المجلس السياسي الأعلى» مهدي المشاط، الذي أمر بصرف نصف راتب لموظفي الدولة قبل عيد الفطر،ولم تصرف مكاتب البريد نصف الراتب ،إلا لمنتسبي بعض الجهات المحددة التي يحتاج الحوثيون لخدماتها في الوقت الحاضر كقطاع الأمن العام، وحراسة المنشآت التابع لوزارة الداخلية في العاصمة صنعاء،بالاضافة الى عناصر مايسمى «باللجان الشعبية» التابعةللحوثيين ، ومن صنعاء أيضا منتسبي بعض الجهات المدنية كوزارة الصحة والاتصالات والمياه والصناعة والتجارة وقطاعات النظافة والنقل؛بحسب إفادة عدد من مرتادي البريد لمراسل” المشاهد” في العاصمة صنعاء،كما أن موظفي عدد من الجهات الحكومية في محافظات أخرى ماتزال تخضع أجزاء واسعة منها لسيطرة الحوثيين كمحافظة “تعز” ،لم يستلمو نصف الراتب السابق الذي أعلن الحوثيون عن صرفة قبيل شهررمضان الجاري.

اذلال متعمد :
عدد من موظفي المؤسسات الحكومية في صنعاء وآخرين نازحين من محافظات أخرى اصطفو مع أطفالهم في طوابير لساعات امام مكاتب البريد في انتظار من يبشرهم أنهم سيحصلون على نصف الراتب، ولكن دون جدوى،رجع بعضهم خائبا وأبنائهم يذرفون الدموع لأنهم لن يتمكنوا من شراء كسوة العيد.
الحاج مهدي الموجاني ،واحد من اولئك الموظفين ،يقول لـ”المشاهد “؛” اريد ان اعرف لماذا لم يصرفو مرتباتنا نحن المتقاعدين، اليست مرتباتنا أمانة في أعناقهم، لماذا خانت الدولة الأمانة، بقي للعيد يوم واحد لماذا يتعمدون اذلالنا في حقنا،كل شهر يأتون إلينا بحجج واهية،لقد سئمنا الكذب والاحتيال، نريد مرتباتنا”
فقر وعوز:
ويعاني موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من انقطاع المرتبات منذ نحو عامين،وبسبب ذلك تفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد،الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر،حتى وقعت “المجاعة “في بعض المناطق المحتاجة لانقاذ حياة الالاف من البشر خاصة في المناطق الريفية المتاخمة لمحافظة الحديدة .
ويُـتهم الحوثيون بإهدار الاحتياطي الأجنبي،وبسبب ذلك نقلت الحكومة الشرعية أواخر سبتمبر / أيلول الماضي البنك المركزي من قبضتهم في العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن جنوب البلاد، ولاقى هذا الاجراء رفض تام من الحوثيين الذين تعهدوبإستمرار دفع المرتبات للموظفين بعد أن جمعوتبرعات المواطنين بهدف استمرار العلميات المصرفية في البنك المركزي، لكن سرعان ما نكث الحوثيون بوعودهم التي ذهبت أدراج الرياح .
ويعتبر عيد الفطر هذا العيد الرابع الذي يأتي دون أن يستلم فيه معظم الموظفين مرتباتهم على النحو الصحي ، في ضل تقاعس الحكومة الشرعية في اليمن .

مقالات مشابهة