المشاهد نت

“المشاهد” يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة “صور”

المشاهد-خاص:
حسن راجحي أب لثلاثة من الابناء،كان يسكن في حي “غليل ” القريب من مطار الحديدة الدولي،لم يقدر هو وعائلته الاستمرار العيش في الحي، وسط اشتداد المعارك المسلحة بين جماعة الحوثي والقوات التابعة للحكومة الشرعية التي قررت بإسناد من التحالف العربي، استعادة مدينة الحديدة من الحوثيين،قرر راجحي النزوح إلى العاصمة صنعاء،و بصعوبة بالغة غادر المدينة ،يقول راجحي

"المشاهد" يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة "صور"

لـ”المشاهد “،”عند مغادرتي الحديدة،فقدت عملي مصدر رزقي أنا وعائلتي،و اضطررت إلى إستئجار شقة في حي شملان،بعد شق الأنفس،حيث لاتوجد منازل للايجار ،بسبب تدفق الاف النازحين لصنعاء من مختلف المحافظات اليمنية،مما ادى الى ارتفاع الإيجارات بشكل كبير ،لايقدر على دفعها غالبية النازحين،:

"المشاهد" يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة "صور"

ويضيق ” سجلت اسمي في كشوفات النازحين،ولكن لم نحصل على شىء من أي منظمة.”
ويعد راجحي أفضل حظاً عن غيرة من النازحين الذين نزحو من مختلف أحياء وحارات الحديدة،إلى صنعاء،يقول عدنان الربيسي لـ”المشاهد”،”أحد النازحين المتواجدين في مخيم مدرسة أبوبكر الصديق،غربي صنعاء،”مكثنا ثلاثة أيام في الحديدة ونحن نبحث عن سيارة تنقلنى  إلى صنعاء،أناوعائلتي المكونة من والدتي واخواتي و زوجتي وأولادي”

"المشاهد" يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة "صور"

ويؤكد الربيسي ان الجميع في الحديدة يريد مغادرة المدينة، فالمياة مقطوعة ،والشوارع مقطعة،والمحلات التجارية مقفلة،ناهيك عن القذائف التي تتساقط بين الحين والآخر.

ويتابع الربيسي “لم تعد الحديدة مدينة أمنة،ولايوجد شىء يشجع للبقاء فيها”

مشهد تدفق النازحين من مدينة الحديدة الى صنعاء لا يتوقف .

في مخيم النزوح بصنعاء لاتوجد مياه ولا صرف صحي ،المئات من النازحين داخل المخيم يتسابقون للدخول على الحمامات القليلة الموجودة.

ويتابع الربيسي حديثه بحسرة “منظمات أبلغتنا أنها ستوفر المواد الغذائية والفراشات، ولم تفي بوعدها،والدولة تتفرج علينا.

"المشاهد" يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة "صور"

“نازح اخر في ذات مدرسة ابوبكر الصديق ،رفض الكشف عن اسمه قال لـ”المشاهد”،” أخبرونا الحوثيين أن نمتنع عن الحديث في السياسة ،وأن نحمل الشرعية مسؤلية كل مايحدث لنا في حديثنا مع وسائل الاعلام، يمنعونا من الخروج لحين مجىء المنظمات الدولية ، الحوثيون يعاملونا هناوكأننا مساجين.”

الكل متضرر:
لم تفرق حرب الحديدة بين الاغنياء والفقراء،وبين المزارعين والصيادين والمثقفين والنخب،الكل يريد أن يهرب من الموت المحقق ،خاصة بعد أن تحولت المعركة إلى حرب شوارع بعد سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية على مطار الحديدة عقب انطلاق العمليات العسكرية في 13حزيران/يونيو الجاري،الشاعر محيي الدين سعيد،أحد النازحين المتضررين من الحرب،كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،” لقد ﻻقينا من أمرنا نصبا :بلا رواتب أكثر من عامين ؛ الحديدة أشبه بالجحيم حر وحرب وماء منقطع وﻻكهرباء ؛ لايعرف سكان الحديدة الحرب وحرب الشوارع وهذي الفوضى العارمة ؛ مجتمع مسالم بالكاد يستطيع الحياة وسط بيئة أشبه بالجحيم ومتوسط عمر الانسان في تهامة أربعين عاما …لقد تركنا كل شئ خلفنا حيث مسكننا في موقع اول المواجهات مخلفا ورائي مكتبة شخصية فيها اكثر من عشرة الف كتاب ..”

"المشاهد" يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة "صور"
وأنشاء مجموعة من ناشطي تهامة مجموعة في “الفيسبوك”،وهي مجموعة خاصة تهتم بكل النازحين من ابناء مدينة الحديدة والمتواجدين في صنعاء أو الذين نزحوا للعاصمه صنعاء،ووجه أحد الناشطين نصيحة لكل من يفكر في النزوح من الحديدة الى صنعاء ،قائلا”ابقي في منزلك او أنزح الى مكان أمن داخل المدينة أفضل لك من نزوح يهين كرامتك ويجرح انسانيتك ، هناك أسر تفترش الطريق في عصر لا تجد ما يحميها من البرد او لقمة تسد بها جوع اطفالها في وضع سئ للغاية ومؤلم
أما شريحة كبيرة من النازحين من ميسوري الحال ففنادق العاصمة تشهد ازدحام كبير منهم ممن لم يجد حتى الان شقة للإيجار او ينتظر الايواء .،وضع سئ وقاسي جدا يعيشه نازحي الحديدة في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ،رمت بهم في احضان من لا يرحم ممن يتاجر ويسترزق بمعاناتهم.”

إقرأ أيضاً  وسيلة النساء لتحسين ميزانية الأسرة في رمضان 

"المشاهد" يرصد فى صنعاء أوضاع النازحين من مدينة الحديدة ..مشاهد موجعة "صور"

المنظمات تحذر:
المؤسسات المحلية المعنية بالنازحين،والتي تسيطر عليها جماعة الحوثي ،تقول على لسان مسؤوليها “أنها غير قادرة على تقديم الخدمات الإنسانية اللازمة لنازحي الحديدة ،و تناشد المنظمات الدولية بالتدخل لإنقاذهم”
،وبدورها أصدرت عدد من المنظمات الدولية المهتمة بالنازحين، بيانات متعددة،قدرت فيها عدد من فرو من الحديدة إلى صنعاء بعشرات الآلاف من الأشخاص ،وقال “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”: “أن أكثر من 30 ألف شخص فروا من الحديدة بسبب المعارك”،أما “المجلس النروجي للاجئين” فاكتفى ببيان عبر فيه عن قلقة من تدهور الأوضاع الإنسانية جراء استمرار المعارك المسلحة في محافظة الحديدة.
وحذرت منظمة العفو الدولية” من تدهور الأوضاع الإنسانية إذا امتدت المعارك إلى المناطق المدنية في الحديدة.”
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” ،”أطراف الصراع الى حماية المدنيين والأطفال من الأذى وحماية البنية التحتية المدنية الأساسية وايقاف القصف على اية من هذه المرافق، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومرافق المياة.
وتعد محافظة الحديدة ثالث محافظة فى اليمن من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها مايزيد عن 2 مليون معظهم يتركز فى مدينة الحديدة ومع تصاعد الحرب سوف تشهد المدينة فى الايام القادمة الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة