المشاهد نت

عن “لميس ” الفتاة التى نكل بها حرقا فى صنعاء ..تفاصيل حصرية للجريمة البشعة

المشاهد-خاص:
احراق وقتل فتاة صغيرة” في العاصمة اليمنية صنعاء،وأمام مرأى ومسمع الناس، جريمة بشعة تضاف لسلسلة الجرائم التي تمارس بحق النساء والأطفال في المدينة ،لم يصدق المجتمع وقوعها ،كونه لم يعتاد على سماع و مشاهدة مثل هذه الجرائم إلا في أفلام العنف السينمائية.

جريمة لاتصدق:
لميس عبد الرقيب البليط فتاة من محافظة تعز،تبلغ من العمر 19 عاما ،وتعيش في العاصمة صنعاء مع أسرتها منذ نحو عامين،تقدم لخطبتها شاب من محافظة حجه يدعى (ر.م)،لم تبدي لميس واسرتها موافقتهم على الخطبة،حتى يجدو وقتا للتفكير بالموضوع،والسؤال عن أخلاق الشاب الثلاثيني.
وفي الوقت الذي كانت فيه لميس واسرتها منهمكين في توفير لقمة عيشهم،كانت “م” الفتاة التي تعمل في محل كوافير،وهي الخطيبة السابقة للشاب المتقدم لخطبة لميس،كانت تقوم بإرسال رسائل نصية عبر هاتفها تهدد فيها لميس بالقتل،في حال وافقت على خطبة الشاب”ر.م”.
ولم تمر ايام قلائل،حتى وقعت الجريمة البشعة التي هزت الشارع،وبحسب مصدر امني يروي لـ”المشاهد ” تفاصيل الجريمة”اقدمت عصابة مسلحة مكونة من أربعة أفراد،باختطاف الفتاة لميس من منطقة السنينة،جنوبي صنعاء،واقتادتها بقوة السلاح بسيارة تاكسي، إلى شارع مهجور في الحي السياسي بمنطقة حده شمال صنعاء ، حينها نفذت العصابة الإجرامية جريمتها حيث قام احدهم برش كميات كبيرة من البترول على جسد لميس الفتاة الضعيفة،بينما يقدم الشاب آلاخر في العصابة بإشعال النار عليها،ليتركوها تواجه الموت بوحشية ،ويلوذون بالفرار ،لم يسمع صراخها وانينها إلا شخصين كانوا يمرون بسيارتهم في الشارع المجاور،حاول الرجلين إخماد النيران من جسد لميس ،وتمكنوا من ذلك ،وقبل أن يقوموا بإسعافها ابلغو شابين يعملون ضمن مايسمى باللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي،كانوا قريبين من مكان وقوع الجريمة،هرع الجميع لاسعاف هديل وبالفعل اسعفت إلى مستشفى الكويت،وفيه رفض الأطباء استقبالها،ونصحو المسعفين نقلها إلى مستشفى الجمهوري،وبعدها اسعفت الفتاة لميس  إلى قسم الحروق المتخصص بمستشفى الجمهوري،وفيه أدخلت إلى غرفة العناية المركزة، ومكثت فيها يومين حتى فارقت الحياة.

إقرأ أيضاً  اتساع ظاهرة التسول في رمضان

يقول “للمشاهد ” أحد الأطباء في قسم الحروق ،فضل عدم  الكشف عن أسمه” وصلت إلينا الفتاة لميس ونسبة الحروق فيها وصلت إلى نسبة 95%،بمعنى أن نسبة نجاحتها من الموت كانت ضئيلة، وعندما وصلت لميس الى المستشفى.

باشر ضابطين من البحث الجنائي التحقيق في ملابسات الجريمة،وبالمصادفة أثناء انتقالهما لمسرح الجريمة وجدا الهاتف المحمول الخاص بالفتاة لميس ،وفيه وجدو رسائل تهديد ووعيد، بعدها توجه ضباط من البحث الجنائي لإلقاء القبض على المشتبة بتورطها في  الاشتراك بإحراق لميس ،وعندما أعلن عن وفاتها،القي القبض على اثنين آخرين من العصابة ومازال البحث جاري القبض على الجناة الاخرين.” حسب مصادر امنية اكدت “للمشاهد”

ازدياد الجرائم :
جريمة اختطاف وإحراق الفتاة هديل ،ليست الأولى من نوعها ،فمنذ سيطرة  جماعة الحوثي على  العاصمة صنعاء ،تزايدت معدلات العنف وجرائم العنف و الاعتداء القائمة على النوع ا لاجتماعي،وبالذات الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال،وبحسب تقديرات لـ “صندوق الأمم المتحدة للسكان”،”فإن العنف ضد المرأة اليمنية زادبنسبة 63 بالمئة منذ اندلاع النزاع”
ناشطون في مواقع التواصل طالبوا بإجراءات امنية فعالة تحد من مثل هذة الجرائم .
يقول الناشط والأكاديمي غسان البحيجي،أحد أقارب الضحية لميس، معلقا على جريمة قتلها ” ماتت ولم تجد من ينصفها،لان هناك غياب للدولة ،وتواجد العصابات ،وقطاع الطرق،واكلو اللحوم،ضاعت البنت وسيتكرر المشهد على الجميع وماكان في جارك أمسى في دارك،وأن لم يتدارك الناس هول الفاجعة والمصيبة،التي تمر بها صنعاء واليمن جميعا،لن ينتهي هذا المسلسل للوجه القبيح لعناصر الاجرام،ومن يحميهم من جماعة الحوثي.”
مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن،كشف في وقت سابق عن مقتل
459 امرأة وجرح 1281 أخرى خلال الفترة التي أعقبت سيطرة الحوثيين على مناطق شمال اليمن.
واوضح المركز في التقرير الذي قدمه إلى الجلسة العامة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن أن النساء والأطفال يتعرضون لانتهاكات جسيمة .

مقالات مشابهة