المشاهد نت

الامتحانات الأساسية والثانوية…الأمهات يحملن هم ابنائهن.

المشاهد-صفية مهدي -خاص:
تمثل الامتحانات المدرسية الحدث الأهم في مسيرة الطالب وتصل أهميتها القصوى بامتحانات الشهادة العامة (الأساسية والثانوية)، التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري في اليمن، ويقع على الأمهات دور كبير في حمل هموم أبنائهن الطلبة، إلى درجة تجعلها امتحاناً للأم التي تترقب تفوق ابنها أو ابنتها، وتخشى من أي إخفاق قد يصبح نكسةً بالنسبة إلها، وحتى أمام الأباء. ويشرح لـ”المشاهد”، عمار خالد، طالب في إحدى المدارس الحكومية بالعاصمة صنعاء أن والدته التي لم تكمل تعليمها، تنفق عليه خلال “الامتحانات” لتوفير أقصى ما يمكن أن يساعده على تجاوزه، ولا تشغله بغير المذاكرة وتلزم إخوته الصغار بالابتعاد عن كل ما يشكل “إزعاجاً” له، ويمكن أن تمر ساعات طويلة في غرفته، لا يسمع فيها أحداً، إلا أن أعين والدته تراقب الاضواء وتتحسس من حين لآخر، لتتأكد من أنه لا يزال يذاكر كما يقول.
ويضيف عمار أن والدته لا تكتفي بالسؤال عن كيفية مجيء الامتحان في هذه المادة أو تلك، بل تذهب بنفسها، إلى الجيران، لسؤال والدة إحدى طالبات الثانوية العامة عن صعوبة المادة، وعن أهم ما فيها، لتعود بأسئلة وأفكار جديدة عن المذاكرة تحاول مساعدته بها.
وتقول رجاء محمد، أم لطالبة في المرحلة الأساسية “ثالث إعدادي”: “طوال العام وابنتي تذاكر بجد واجتهاد بالرغم من عدم وجود مدرسة لمادة الرياضيات في مدرستها، ما اضطرنا إلى تسجيلها في معهد تقوية للمنهج الدراسي، وأحاول جاهدة توفير الهدوء لها ومراعاة نفسيتها لأن النفسية والهدوء أشياء مهمة، مضيفة الحمدلله دخلت ابنتي لامتحان مادة الإنجليزي اليوم واخبرتني أن الامتحان كان نوعا ما جيداً والامتحانات السابقة أيضا ومنها القرآن الكريم، كانت جيدة لكنها تخاف من النتيجة النهائية وأحاول أن اطمئنها بأنه لكل مجتهد نصيب”، من جانبها، تقول صباح أحمد، مدرسة في إحدى المدارس الأهلية بصنعاء لـ”المشاهد”، إن المسؤولية على الأم تقع أولاً منذ دخول الطفل المدرسة، ومن الطبيعي أن الامتحانات هي حصاد دراسة الطالب ورعاية ومتابعة أسرته وفي مقدمتهم الأم، وأنا أدعو جميع الأمهات إلى مضاعفة الاهتمام فيما يتعلق بامتحانات الشهادة العامة، فهي المحصلة الأهم في المرحلة الدراسية للطلاب. لكنها تشير إلى ضرورة زيادة التوعية، ومن العمل التثقيفي عبر الإعلام، بما يساعد الأم على أن تقوم بدورها مع ابنها في الامتحانات، ليس بالمتابعة فحسب، بل بتوفير العوامل النفسية المناسبة أيضا.
وتحرص أم شهد التي لم تعرف مدرسة في حياتها “أمية” من خلال مشاهدتها لبعض البرامج التربوية والصحية على توفير وجبة صباحية لابنتها التي تخوض امتحانات الشهادة الأساسية، مكونة من التمر والجبن والبيض، وتشديدها على ابنتها بعدم المذاكرة صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة لأداء الامتحان، كون ذلك يربك الطالب والاهتمام بمواعيد النوم حتى لا تصاب بالأرق.
تقول أم شهد أنها تحاول تشاهد كل ما يتعلق بالامتحانات لكي تطبقه على أبنائها، مضيفة أن ابنتها الأولى تفوقت في دراستها الإعدادية والثانوية بفضل اهتمامها بها، وتريد لابنتها الثانية أن تكون كأختها التي ستصير دكتورة بعد أربع سن

مقالات مشابهة