المشاهد نت

بعد أن نجا من الغرق الشاب اليمنى ” صويلح ” يحصل على الموافقة بالسفر الى أوروبا

المشاهد-خاص:

لم يكن الشاب اليمني عمري صويلح (26 عاما) محظوظاُ بنجاته من حادثة غرق مركب للمهاجرين أمام سواحل ليبيا فقط بل بحصوله على موافقة لتسفيره الى أوربا “حلمه الذي كان سيفقد حياته من أجله” بطريقة قانونية ومنحه اللجوء دون أي عقبات.

ونجا صويلح أواخر الشهر الماضي من حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل الليبية والتي راح ضحيتها أكثر من 100 مهاجر من دول مختلفة بينهم أربعة يمنيين ينتمون لمدينة دمت بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن).

وقضى صويلح بعد نجاته من حادثة الغرق بأعجوبة، نحو اسبوعين في مركز ايواء قرب العاصمة الليبية طرابلس وقدمت له المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية اللازمة.

وكشف الناشط الاعلامي اليمني حميد الرقيمي أن منظمة الأمم المتحدة في ليبيا شكلت لجنة لزيارة صويلح والإستماع اليه، مشيرا الى أن اللجنة الأممية وافقت على نقل صويلح إلى أوروبا عبر المنظمة بطريقة قانونية ومنحه اللجوء دون أي عقبات.

وأضاف أنهم لايزالون ينتطرون الموافقة على الشابين اليمنيين وليد الدبيسي من مدينة دمت بالضالع وعبدالقادر باقطيان من محافظة حضرموت واللذان نجيا من حادثة الغرق أيضاً بعد انقاذهما بواسطة صياد ليبي.

وعثر على كل من الدبيسي وباقطيان بعد أسبوع من حادثة الغرق المؤلمة نتيجة البحث المتواصل عن ناجين من قبل ناشطين ومغتربين يمنيين واستطاعا تطمين اسرتيهما عبر تسجيل صوت لمكالمة مع صديق لهما في السودان.

إقرأ أيضاً  نساء يكسرنّ احتكار الرجال ويمارسنّ «حياكة المعاوز»

وأكد الرقيمي رفع خطابات بشأنهما إلى المنظمة الأممية عبر الهلال الأحمر الليبي الذي لم يتوقف لحظة واحدة من أجل مساعدتهم وتقديم كل الاحتياجات اللازمة لهم.

وأوضح أنه تم نقل الدبيسي وباقطيان من منزل المواطن الليبي الذي أنقذهما من الغرق الى منزل المواطن اليمني نعمان حاتم مشيرا أنهما بصحة جيدة جداً ويحظيان برعاية السفارة اليمنية في طرابلس.

وأشار الى تأمين إتصال بين صويلح وأسرته مساء أمس الأربعاء لافتا بأن هناك جهود مكثفة لاتمام اجراءات سفرهما الى أوربا بطريقة قانونية برفقة صويلح الذي حصل على موافقة بذلك؟

ولفت الى استمرار عملية البحث عن بقية الشبان اليمنيين المفقودين وهم جوهر الحرازي من صنعاء وصالح البيضاني البيضاء بالاضافة الى كل من جمال حيدرة ومحمد الظاهري اللذان ينتميان الى محافظة الضالع.

ويلاقي مئات من المهاجرين غير الشرعيين حتفهم سنوياً عند محاولة عبور البحر المتوسط الى أوربا بحثا عن حياة أفضل في ظروف محفوفة بالمخاطر انطلاقا من السواحل الليبية، مستغلين في ذلك حالة عدم الاستقرار السياسي في ليبيا.

ودفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها اليمن نتيجة الحرب المندلعة منذ أربع سنوات بالمئات من الشبان اليمنيين بخوض غمار الهجرة الشرعية الى مختلف الدول هرباً من جحيم الحرب وأملا في تحسين وضعهم المعيشي.

مقالات مشابهة