المشاهد نت

البلدة في ساحل حضرموت…” غسلة البحر تغني عن حجامة سنة”.

المشاهد-خاص؛
يقيم سكان المكلا وساحل حضرموت مهرجان موسم البلدة السياحي السنوي، الذي يبدأ في 15 يوليو/تموز ويستمر لمدة 13 يوما من كل، حيث تتسم مياه البحر العربي على امتداد الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت، بالبرودة خلال تلك الفترة الزمنية، مع تزايد درجة حرارة الصيف في المحافظة.
والبلدة، نجم من نجوم الخريف في حضرموت، يبدأ طلوعه في الخامس عشر من يوليو/تموز وعدد أيامه 13 عشر يوما، ويعتبر ميقات سنوي للمزارع، أو الفلاح في الاستعداد لموسم الشتاء المقبل من تجهيز للأرض وزراعتها.
وتشهد مدن ساحل حضرموت العديد من الفعاليات والكرنفالات الشعبية الممزوجة بالتراث الحضرمي الأصيل، السلطة المحلية بحضرموت للعام الثالث على التوالي، بعد أن توقفت الاحتفالات لنحو خمس سنوات بسبب الأوضاع التي عاشتها المحافظة خلال الفترة التي سبقت سيطرة القاعدة على المكلا منتصف العام 2015.
وتنوعت مظاهر الابتهاج والفرح بتنوع الأنشطة والبرامج التي اشتمل عليها مهرجان البلدة السياحي، الذي دشنه محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني صباح يوم الإثنين الماضي على شاطئ سيف حميد المطل على مدينة المكلا القديمة.
وشهدت ساحة العروض الواقعة غرب مدينة المكلا مساء اليوم ذاتها احتفالي كرنفالي بافتتاح المشروع الاستثماري كرنفال حضرموت.
واشاد محافظ حضرموت بانطلاق فعاليات مهرجان البلدة السياحي 2018 الذي أقيم في شاطئ سيف حميد وساحة العروض، واصفا المهرجان بالقوي، إذ عكست الفعاليات التحضير الجيد والراقي.
وقال البحسني إن حضرموت تقدم نفسها اليوم في ثوبها الحقيقي ثوب السلام والوئام بعد أن نفضت وإلى الأبد مفاهيم التطرف والإرهاب والغلو، مضيفا أن حضرموت تقدم نفسها للعالم في ثوب الوسطية والاعتدال.
ويقول الصحفي صلاح أحمد العماري لـ”المشاهد” إن مهرجان موسم البلدة يجمع مختلف أبناء حضرموت ويستقطب الزوار من كل مكان في اليمن ومن خارجها، إذ أن جميع فنادق المكلا تكون ممتلئة بالزوار والسياح، كما، وهي فرصة يسعى أبناء حضرموت من خلالها إلى إظهار موروثهم الشعبي، مضيفا أن موسم البلدة يعتبر نقطة جذب مهمة للاستثمار في المحافظة، نظرا لما تمتلكه المحافظة من توفر مرتكزات الاستثمار و الاستقرار الأمني.
ولفت العماري إلى أن مهرجان البلدة السياحي هو الأكثر حضورا منذ السنوات الماضية التي سبقت تحرير المكلا من القاعدة في إبريل/نيسان 2016، مشيرا إلى أن كل من حضر مهرجان البلدة السياحي أشاد بالأجواء الجميلة في مدينة المكلا إلى جانب نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها المحافظة.
وتطغى المعتقدات الشعبية على سكان محافظة حضرموت في موسم البلدة، ومن هذه المعتقدات بحسب العماري، أن الاغتسال في مياه البحر العربي الباردة في الصباح الباكر يعالج العديد من الأمراض خصوصا لدى كبار السن، مستشهدا بالمثل المتداول بين الناس “غسلة البحر في البلدة تغني حجامة سنة”.
ويعد الاغتسال في مياه بحر موسم البلدة منذ الصباح الباكر، من أبرز مظاهر الاحتفالات التي تشهدها المكلا وساحل حضرموت المكون من مديرتي بروم ميفع غربا وحتى الريدة وقصيعر شرقا، موسما للترويح عن النفس وتغيير الأجواء بعيدا عن الوضع الذي تعيشه البلاد.

إقرأ أيضاً  ضحايا الابتزاز الإلكتروني من الفتيات

 

مقالات مشابهة