المشاهد نت

زوجة صغير فارع لاتستطيع إقناع اولادها بعودة والدهم

المشاهد-عارف الواقدي-خاص:
ثلاث سنوات مرت على اختطاف الموظف في مكتب التربية والتعليم مديرية حفاش التابعة إداريا لمحافظة المحويت غرب صنعاء، صغير فارع من قبل مسلحي جماعة الحوثي، دون أن تسمع زوجته خبرا عن مكان اعتقاله، إلا من طيف يراود خيالها، بلحظات الوداع الأخيرة كما تقول لـ”المشاهد”، مستدركة:” أولادك يسألون عنك، ولا ندري ماذا نقول لهم، الأمر صعب للغاية لا استطيع اقناع الأولاد بعودة أبيهم، وهم يسألون عن مصير والدهم ويبكون باستمرار، كل الإجابات ضاعت بين ركام الهم الذي نعيشه انتظارا لعودتك إلينا”.
واقتاد مسلحو جماعة الحوثي، فاع في فبراير/شباط 2015 إلى مكان مجهول في محافظة المحويت التي يعيش فيها، كما اختطفت في المحافظة ذاتها 1797 شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 حتى يونيو/حزيران 2018، بينهم حالة وفاة تحت التعذيب وفقا لإحصائيات منظمات حقوقية.
كغيرها من زوجات وأمهات المختطفين تخاطب جماعة الحوثي بالقول: “ضعوا أنفسكم في مكان زوجي المغيب والمخفي في سجونكم، وأنتم تنظرون إلى أبنائكم وهم يسألونكم، ويبكون، ما هو ردكم؟ ماذا أنتم فاعلون؟، مجيبة عن تسألها في الآن ذاته” لا يجد الأبناء الذين لا ذنب لهم ردا عن تساؤلاتهم، أو تعبيرا لهم لما يختلج وصدورهم من حب واشتياق ومعاناة وألم”.
فارع الذي يعول خمسة من الأولاد كان مسافر إلى العاصمة صنعاء، لقضاء أحد أعماله، قبل اختطافه، لا تعلم زوجته عن مصيره، ومكان احتجازه.
ويقول الصحفي علي العقبي في حديث لـ”المشاهد”:” تعيش أسرة فارع أوضاع مأساوية، نتيجة إخفاء المليشيا الحوثية له، ورفضها الإدلاء بأي معلومات عنه”.
لم تقتصر معاناة الزوجة والأولاد عن اختفاء عائلهم الوحيد، بل تعدت المعاناة إلى تحمل الزوجة عبئ المعيشة بحسب العقبي، مشيرا إلى أن حجم مرارة الحمل الملقى على عاتقها بشكل خاص وحجم معاناة أسر المختطفين بشكل عام.
تمارس جماعة الحوثي الكثير من الانتهاكات والممارسات بحق الآلاف من أبناء المحافظة، بحسب ما تقوله مصادر محلية لـ”المشاهد”. مؤكدة أن هناك غضب شعبي كبير بات يعيشه أبناء محافظة المحويت، ضد مسلحي الجماعة، مع ما تمارسه من تصرفات غير إنسانية.
تصاعد الغضب بحسب المصادر بات يتعاظم يوميا في أوساط المواطنين نتيجة هذه التصرفات الهمجية التي تمارسها جماعة الحوثي بحق أبناء المحافظة.
وتناشدت أسرة فارع الحكومة الشرعية بالعمل والتفاعل على كشف مصير عائلها المخفي في سجون جماعة الحوثي، وطالبت من منظمات المجتمع المدني وكافة المنظمات المحلية والدولية العاملة في حقوق الإنسان، بسرعة التدخل لإنقاذ حياة عائلها، والضغط على جماعة الحوثي بالكشف عن مصيره، في ظل رفض جماعة الحوثي الإدلاء بأية معلومات عنه.
ودعا شقيق المختطف جميع الإعلاميين والحقوقيين والمنظمات الحقوقية والانسانية إلى التفاعل مع قضية شقيقه المختطف وجميع المختطفين الصحفيين والسياسيين والمواطنين في سجون جماعة الحوثي من أجل رفع الظلم عنهم كما يقول لـ”المشاهد”.

مقالات مشابهة