المشاهد نت

تصعيد حربي ينذر بنسف جهود السلام فى اليمن

المشاهد-متابعات:

قالت مصادر عسكرية يمنية، إنّ القوات الحكومية وحلفاءها المدعومين من الامارات، استعادوا مواقع جديدة من مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة في هجوم جديد قد يثير المخاوف حول فرص مشاركة الأطراف المتحاربة في جولة مشاورات دعت الأمم المتحدة إلى انعقادها في السادس من سبتمبر أيلول المقبل.

وهذا هو الهجوم الثاني خلال أسبوعين للتحالف بقيادة السعودية من اجل استعادة مدينة الدريهمي الساحلية عند منتصف الطريق بين مواني الحديدة ومعسكرات التحالف في المحافظة الاستراتجية على البحر الأحمر.

واوقعت الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل في محيط مدينة الدريهمي، عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، كما أظهرت تقارير محلية صورة قاتمة لأوضاع آلاف السكان المحاصرين هناك.

وجاء الهجوم بعد حوالى شهر من توقّف حملة عسكرية واسعة نحو مواني الحديدة التي يقول التحالف بقيادة السعودية إنها منفذ لإمداد جماعة الحوثيين بالسلاح من حلفائها الإقليمين في إيران.

وينذر التصعيد الكبير للأعمال القتالية اضافة الى الانقسامات والتصدعات التي تعصف بالمكونات الداخلية، بتداعيات سلبية على الجهود التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لجمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة مشاورات الشهر المقبل بعد عامين من التوقف.

ومن بين النقاط الخلافية، تنازع الاطراف حول حصة حزب المؤتمر الشعبي في المشاورات المرتقبة بعد مقتل زعيمة الرئيس السابق على عبد الله صالح بنيران الحوثيين في ديسمبر العام الماضي.

وبينما تسابق الاطراف المتحاربة الزمن مع موعد هذه المشاورات، لتغيير موازين القوى على الارض، يزداد الوضع الانساني تدهورا نحو شفا المجاعة.

إقرأ أيضاً  «مركزي صنعاء وعدن».. أزمة تعصف بالقطاع المصرفي

في السياق الحربي ايضا واصل حلفاء الحكومة عند الشريط الحدودي مع السعودية ضغوطا عسكرية كبيرة باتجاه معاقل الحوثيين الرئيسة في محافظتي صعدة وحجة.

وأعلنت مصادر عسكرية حكومية تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في محيط مركز مديرية حيران شمالي محافظة حجة الساحلية الحدودية مع السعودية.

وقالت المصادر، ان القوات الحكومية باتت على مسافة بضعة كليومترات من مثلث عاهم عند مفترق طرق رئيس بين محافظات حجة وعمران وصعدة، اهم معاقل جماعة الحوثيين شمالي البلاد.

وبالتوازي مع تلك المعارك نفذت مقاتلات التحالف سلسلة ضربات جوية على اهداف واسعة للحوثيين على طول الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة، حيث تقود السعودية بمشاركة قوات يمنية سودانية منذ شهور عملية عسكرية واسعة لتأمين حدودها الجنوبية مع اليمن.

وأعلن الحوثيون تصديهم لهجمات واسعة شنتها القوات السعودية وحلفائها في محاولة لاستعادة مواقع حدودية تقول الجماعة انها تحت سيطرة مقاتليها في منطقتي نجران وجازان

وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وقصف صاروخي ومدفعي على مواقع سعودية على طول الشريط الحدودي مع محافظة صعدة، فيما ردت القوات البرية السعودية بقصف مناطق حدودية شمالي وغربي المحافظة.

واكدت مصادر اعلامية سعودية مقتل 4 جنود سعوديين بمعارك الساعات الاخيرة عند الحدود الجنوبية مع اليمن.

كما دارت معارك كر وفر وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين غربي محافظة مأرب وشمال غرب محافظة الجوف.

المصدر “مونت كارلو”

مقالات مشابهة