المشاهد-معاذ الحيدري-خاص:
بعد أقل من 73 ساعة سينطلق جنيف3 بشأن السلام في اليمن، وسط حالة من الترقب الشديد محلياً وإقليمياً ودولياً.
جنيف3 جولة مفاوضات جديدة بين أطراف الصراع في اليمن، عبر مبعوث أممي جديد، وعبر شخصيات تفاوضية جديدة، وبين طرفين فقط؛ الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، ومشاركة متذبذبة لجماعات وجناحات حزب المؤتمر الشعبي الذي عجزت وفشلت كل المحاولات في لملمته قبل انطلاق هذه الجولة التشاورية المحاطة بحذر شديد، والمحاطة بجدل سياسي وشعبي كبيرين.
وبحسب المؤشرات ستنقسم مشاركة المؤتمر بين قيادات ستشارك في إطار وفد صنعاء، وطبقاً لدعوة المبعوث الأممي هذا الجناح للمشاركة مع وفد الحوثيين، وبين قيادات مؤتمرية أخرى ستشارك ضمن وفد الشرعية، في حين أشارت قيادات مؤتمرية محسوبة على جناح القاهرة، إلى أن المؤتمر الشعبي العام لمن يشارك في المفاوضات، وأن من سيشارك سواء ضمن وفد الحوثيين أو وفد الشرعية، فلا يمثل المؤتمر، وإنما يمثل نفسه.
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أكد على أن المشاركة ستقتصر على الحكومة الشرعية وعلى جماعة الحوثي. وبحسب مصادر سياسية، فإن المبعوث الأممي حدد للشرعية وجماعة الحوثي 12 عضواً؛ 6 الفريق الأساسي، و3 مستشارين، و3 سكرتارية.
وقالت مصادر سياسية ودبلوماسية خاصة لـ “المشاهد” إن المبعوث الأممي وافق، مساء أمس الأحد، على زيادة العدد في الوفد الخاص بالشرعية، وعلى أن يكون العدد 6 مستشارين و6 وفد أساسي. وكشفت المصادر للمصادر الخاصة لـ”المشاهد” عن أنه تمت إضافة حسن اللوزي وعلي هيثم الغريب ومحمد العامري عن السلفيين.
والفريق الأساسي التابع للحكومة الشرعية الذي يتم تداول أسمائه، مكون من خالد اليماني رئيساً، وعبدالله العليمي ، مدير مكتب رئيس الجمهورية، وياسين مكاوي مستشار الرئيس هادي، وهو جنوبي، وعثمان مجلي وهو زير الزراعة في الحكومة الشرعية، ومحسوب على المؤتمر الشعبي العام، وعلي عشال عضو برلماني، وهو محسوب على الإصلاح، ورنا غانم الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحسن اللوزي قيادي سابق في حزب المؤتمر، وأيضاً وزير الإعلام الأسبق، والدكتور محمد العامري وزير الدولة رئيس حزب الرشاد السلفي، ومروان دماج وزير الثقافة الحزب الاشتراكي ، وهادي أحمد الهيج قائد مقاومة الزرانيق، وهو رجل عسكري، وعلي هيثم الغريب قيادي في الحراك الجنوبي، والعميد عسكر زعيل، وهو رجل عسكري أيضاً.
وتعليقاً على طبيعة وحجم الوفد التفاوضي للشرعية، أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية خاصة لـ”المشاهد”، أن هناك حالة إرباك في صف الشرعية في اختيار رجال الوفد، وهناك خلافات حدثت، وهناك إقصاء من ناحية وتغيب ورفض لبعض القيادات السياسية ذات الوزن الثقيل في المشاركة.
“المشاهد” وهو يرصد الملاحظات السياسية والفنية لوفد الحكومة الشرعية هذه المرة، لاحظ أن الوفد خلا من أسماء شخصيات قيادية بارزة في الأحزاب والتيارات السياسية، ولها تاريخها ورصيدها، مثل عبدالملك المخلافي، عبدالعزيز جباري، ومحمد السعدي الأمين العام المساعد للإصلاح، وكذلك عبدالوهاب الآنسي، وجميعهم في الحكومة، بينما في الوفد الحالي لا يوجد في الحكومة إلا شخص واحد.
واعتبرت مصادر سياسية في الرياض، في حديثها لـ”المشاهد”، أن الشخصيات التي ستشارك في مفاوضات جنيف3 هذه المرة، ضعيفة، وأيضاً غاب التمثيل الواسع.
وأرجعت المصادر السياسية الرفيعة في الشرعية، وفي حديثها مع “المشاهد”، أن “هذا الغياب للتمثيل الواسع يعني عدم الجدية والاهتمام أو التعويل على اللقاء، وحتى من جاء من الأحزاب تم اختيارهم من الرئيس دون الرجوع للأحزاب، كما أنه لم يتم أخذ رأي المستشارين أو الحكومة ورئيسها في اختيار الأشخاص”.
يشار إلى أن جريفيث كان يخطط لمشاركة 5 فصائل جنوبية، بما فيها المجلس الانتقالي والمؤتمر، بصورة استشارية، ولكن فشل لقاء جريفيث مع المجلس الانتقالي في عمان، أدى إلى تفكير المبعوث الأممي بإلغاء مشاركتهم نهائياً، لأن المجلس الانتقالي أصر على أنه الممثل الوحيد للجنوب، ورفض مشاركة الاخريين، بحسب المعلومات المتداولة.
وسوف ينشر “المشاهد” خلال اليومين القادمة تقرير عن أعضاء وفد جماعة الحوثيين المشاركين في مفاوضات جنيف ٣.
