المشاهد نت

المشاهد” يكشف الكيفيات التي تم بها تشكيل الوفد التفاوضي لجماعة الحوثي والمؤتمر إلى جنيف

المشاهد-معاذ الحيدري-خاص:
استجابة للدعوة الموجهة من قبل المبعوث الأممي مارتن جريفيث للقيادة السياسية في صنعاء الممثلة بجماعة الحوثي والجناح المتحالف معهم من حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صادق أمين أبو رأس، صدر الاثنين قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم ‘139’ لسنة 2018م بتشكيل الوفد الوطني لتمثيل الجمهورية اليمنية في مشاورات جنيف التي ستنعقد في الـ 6 من سبتمبر الجاري.
وبحسب القرار، فأن الوفد التفاوضي يتشكل من كلا من عبد السلام صلاح أحمد فليته “رئيساً” جلال علي علي الرويشان “نائباً”، ويحيى علي صالح نوري “عضواً”، خالد سعيد محمد الديني “عضواً”، سقاف عمر محسن علوي “عضواً”، حميد ردمان أحمد عاصم “عضواً”، سليم محمد نعمان المغلس “عضواً”، ود. إبراهيم عمر سالم حجري “عضواً”، غالب عبد الله مسعد مطلق “عضواً”، عبد الملك حسن علي الحجري “عضواً”، عبد المجيد ناجي قائد الحنش “عضواً” عبد الملك عبد الله محمد العجري “عضواً”.
مصادر سياسية خاصة في صنعاء كشفت لـ “المشاهد” عن أن هذا التشكيل للوفد التفاوضي في صنعاء يختلف كثيرا عن كل التشكيلات التي كانت تتم سابقا للوفود التفاوضية، حيث يفترض أن لا يصدر قرار جمهوري جديد بهذا التشكيل بحكم أن هناك قرار جمهوري سابق أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد وكان ينص على أن يكون الوفد التفاوضي مناصفة بين المؤتمر بين الشعبي العام وبين جماعة الحوثي “انصار الله” ولكن الاحداث التي شهدتها صنعاء وتمثلت بالمواجهات العسكرية بين الحليفين وانتهت بمقتل الرئيس السابق صالح أعادت الحسابات والتشكيلات واعادت تشكيل الواقع السياسي في صنعاء بشكل عام”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن اصدار قرار جمهوري جديد، يهدف إلى اعتماد التشكيل التفاوضي الجديد هذا والذي سيشارك في جنيف3، وفي الصورة يبدو على أنه مشكل من كل من المؤتمر الشعبي العام ومن الحوثيين، ولكنه في الحقيقة تشكيل حوثي بامتياز.

على مستوى الانتماء وبحسب القائمة، فأن القيادات المؤتمرية المشكلة ضمن الوفد تمثلت بثلاث شخصيات، في حين تسع شخصيات هي محسوبة على جماعة الحوثي ستة أعضاء منهم أعضاء في المكتب السياسي التابع للجماعة.
القيادات المؤتمرية المشكلة في الوفد هي جلال الرويشان وهو قيادي عسكري ووزير داخلية سابق، ولكن بحسب المصادر الخاصة في صنعاء فأن لا صفة رسمية له في حزب المؤتمر الشعبي العام، ولكنه تم احتسابه على أنه مؤتمري، وفي الحقيقة ولائه للحوثيين بشكل أكبر، وهو ولاء تولد لديه بصورة أكبر بعد حادثة القاعة الكبرى التي استهدفت عزاء الرجل من قبل قوات التحالف العربي وذهب ضحيتها المئات.
والعنصر المؤتمري الثاني في الوفد هو خالد الديني وهو عضو الأمانة العامة ومحافظ حضرموت سابقا بينما القيادي المؤتمري الثالث فهو عبد المجيد الحنش وهو امين عام حزب الكرامة ورئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان في صنعاء بينها المؤتمر وأحزاب أخرى محسوبة على جماعة الحوثيين.
عدم وجود شخصيات من العيار الثقيل المؤتمرية
المصادر الخاصة في صنعاء كشفت لـ “المشاهد” عن ان تمثيل المؤتمر لم يتم إعلانه من قبل القيادة للحزب كما كان يتم في السابق انما تم اختيارهم من قبل جماعة الحوثيين، ففي السابق كان يقوم المؤتمر الشعبي العام بتسمية أعضائه والاعلان عنهم في قائمة، وكذلك كانت تفعل جماعة الحوثيين، وكان يتم تشكيل الوفد التفاوضي مناصفة كما هو في الحكومة وغيره من التمثيل الذي تم الاتفاق عليه. ولذا يعتبر هذا من المخالفات التي تمت.
ومن الملاحظات التي رصدها “المشاهد” انه لم يتم اشراك قيادات مؤتمرية بارزة بمنصب أمين عام أو أمين عام مساعد أو من هذا القبيل انما تم اختيار شخصيات لا تحمل أي وزن واي ثقل، ولأهداف سياسية.
وأما بينما التسعة الاخرين في الوفد والمحسوب جميعهم على الجماعة، يعتبر محمد عبد السلام هو رأس الحربة بينهم، وهو رئيس الوفد، والعنصر الذي سيدير العملية التفاوضية بشكل رئيسي، طبقا لمصادر المشاهد في صنعاء. ويليه عبد الملك العجري وهو قيادي حوثي قريب من قائد الجماعة وتربطه صلة قرابة به، وهذا القيادي من العناصر المقيمة في الخارج وتقوم بدور دبلوماسي وسياسي للجماعة.
بينما الدكتور إبراهيم عمر سالم فهذا من ضمن الجماعة التي تقوم باستقبال المبعوث الاممي في صنعاء والوفود الأوربية. بينما سقاف علوي فهذا من ضمن أعضاء المكتب السياسي وهو جنوبي وارادت به الجماعة الإشارة إلى التمثيل الوطني وعلى أنه تم من جميع المحافظات اليمينية. اما سليم مغلس فهو عضو المكتب لسياسي لجماعة الحوثي وعلى أساس أنه يمثل محافظة تعز وبقية الأعضاء هي وجوه جديدة وعددها ثلاثة.
ومن الملاحظات التي كشفتها المصادر الخاصة في صنعاء لـ “المشاهد”، هي أن الوفد لم يكن نفس المرات السابقة، حيث كانت تحرص الجماعة على اشراك شخصيات حقوقية وقانونية وعسكرية وسياسية ومدنية، بينما هذه المرة تم التشكيل بناء على ابعاد سياسية.
وبحسب المصادر فأن التشكيل لن يقدم ولن يؤخر كثيرا، بحكم أن الرؤية هي واحدة ومن سيتحكم بها هو رئيس الوفد محمد عبد السلام في حين من سيرافقه لن يكون لهم أي تأثير بهذا القدر ربما.
وكان “المشاهد”نشر تقرير عن تفاصيل تشكيل وفد الحكومة الشرعية التفاوضي في جنيف3، وطبيعته وحجمه ونوعه.

مقالات مشابهة