المشاهد نت

بالفيديو : معاناة مرضى السرطان في زمن الحرب اليمنية

المشاهد  – خاص:

“عندي مرض بالدماغ (سرطان) اشتي (أحتاج) علاج،ومساعدة. أنا مريضة”،بلسان متلعثم،جراء مضاعفات المرض الذي أصابها بصعوبة في النطق،تلخص اليمنية الخمسينية سيحه حمود القديمي،في قصة مصورة،معاناتها مع المرض والحصول على العلاج من المركز الوطني لعلاج الأورام (الحكومي) في العاصمة اليمنية صنعاء.

“سيحه” مصابة بورم سرطاني في الدماغ،وشلل نصفي جعلها عاجزة عن الحركة.

وبعد معاناة لأشهر مع المرض دون أن يعلم أهلها ما هيته قاموا بنقلها من محافظة صعدة شمالي البلاد (المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين) قبل قرابة 6 أشهر للعلاج في العاصمة صنعاء،لكن دون جدوى.

في القصة المصورة يسرد،عبدالله القديمي،وهو ابن شقيق سيحه،معاناتهم في البحث عن خدمة طبية من المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء،الذي بات عاجزا عن صرف الأدوية المجانية للمرضى بسبب تداعيات الحرب الدائرة في البلاد منذ نهاية آذار/مارس 2015، والتي ساهمت في تراجع الموارد المالية المخصصة لعلاج الاف بل عشرات الاف مرضى السرطان في المركز الحكومي الرئيس وفروعه في عموم محافظات اليمن.

واقع المركز

يتردد يوميا عشرات اليمنيين من مختلف الفئات العمرية على المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء،بحثا عن علاج لإصاباتهم بالأمراض السرطانية.

وتفاقمت معاناة هؤلاء المرضى نتيجة الحرب الدائرة في اليمن منذ قرابة أربع سنوات،حيث يشتكون من تدهور خدمات المركز الحكومي،وغياب الأدوية المجانية والمستلزمات الطبية.

قبل الحرب المستمرة في اليمن منذ عام 2014 كان لدى هذا المركز موازنة علاجات حوالي مليارين و500 مليون ريال سنويا (أكثر من 5 ملايين دولار أمريكي)، تم تخفيضها عام 2015 إلى 50 في المئة.

إقرأ أيضاً  دور المرأة اليمنية في مواجهة تغيرات المناخ

يعاني المركز اليوم،الذي يستقبل المرضى من كافة محافظات البلاد،من تعثر ميزانيته السنوية.

يقر القائمون عليه بأن غالبية المرضى والفقراء تحديدا يموتون في منازلهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج؛ وأن خدمات المركز حاليا تقتصر على إجراء الفحوصات للمرضى وتمكين بعضهم من جرعات العلاج الكيميائي فقط..

الصحة العالمية

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن 50% من المرافق الصحية في اليمن مغلقة أو تعمل بشكل جزئي بسبب الحرب، وأن 16.4 مليون شخص يفتقرون لخدمات الرعاية الصحية.

وبحسب المنظمة الدولية فإن “مرضى السرطان في اليمن يواجهون الموت البطيء وسط تدني خيارات العلاج”.

وتوضح أنه خلال عام 2017 سجلت أكثر من 10 آلاف حالة سرطان  في اليمن، وان 40% منها فقط تلقت العلاج الكامل.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن علاج الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم،يتوفر فقط في حوالي 20% من المرافق الصحية في اليمن،“ونتيجة لذلك،فإن هذه الأمراض تتسبب في قتل المزيد من السكان أكثر مما تتسبب به القنابل والرصاص،وهي مسؤولة عن 39% من إجمالي الوفيات المسجلة عام 2017”.

 

مقالات مشابهة