المشاهد نت

بالفيديو- بائعة الفجل في صنعاء: نريد إنهاء الحرب!

فارس قاسم-صنعاء:

لم تستسلم السيدة اليمنية “أم يحيى”، لتداعيات الحرب الدائرة في بلادها منذ 4 سنوات.
استمرت في زراعة وبيع الفجل (البقل) والكراث (براصيا) وغيرهما، في قطعة أرض بالإيجار شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، لتأمين مصدر رزقها وأسرتها المكونة من نحو 15 فرداً.

“مستأجرة فيها (قطعة الأرض) منذ 40 عاماً، أزرع فيها البيعة والجرجير والقشمي (الفجل)، والبقدونس والكبزرة..”، تقول المرأة التي فضلت مناداتها بكنيتها “أم يحيى”، في قصة مصورة لموقع “المشاهد”.
ويفضل اليمنيون تناول هذه النباتات، خاصة مع وجبة الغداء، وتكاد تكون رئيسية عند غالبية الأسر.
“الزراعة تعني لنا كل شيء في الحياة، ما عد معانا مصدر رزق إلا من الزراعة”، تقول “أم يحيى”، التي تعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاماً، وهي واحدة من اليمنيات اللواتي يقاومن ظروف الحياة الصعبة بالعمل تحت أي ظرف كان.

وذكرت “أم يحيى”، أن أهم الصعوبات التي تواجهها، ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل جنوني خلال الحرب الحالية، وهو ما ضاعف تكاليف ري مزرعتها.
وتشكو أيضاً من تداعيات الحرب عليها وأسرتها، خصوصاً وأن منزلها ومزرعتها يقعان في حي سكني تحيط به معسكرات (شمالي صنعاء)، كانت هدفاً عديد مرات لغارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتطالب “أم يحيى”، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي، بإنهاء الحرب في اليمن وإحلال الأمن والاستقرار.

إقرأ أيضاً  نساء يكسرنّ احتكار الرجال ويمارسنّ «حياكة المعاوز»

الزراعة والحرب

وإلى ما قبل الحرب الحالية، كانت الزراعة في اليمن تشكل مصدر دخل رئيسياً لحوالي 75% من سكان البلاد (أكثر من 27 مليون نسمة).
وكان هذا القطاع يستقطب أكثر من 50% من القوى العاملة في البلد.
وفوق ذلك، كان يسهم بما نسبته 17% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي البالغ نحو 35 مليار دولار، وفقاً لمسؤول زراعي حكومي في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وخلال عامين فقط، بين مارس 2015 ومارس 2017، تجاوز حجم خسائر القطاع الزراعي بسبب الحرب 16 مليار دولار أمريكي، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الزراعة بصنعاء.
وعُرفت اليمن منذ القدم بـ”العربية السعيدة”، نظراً لما تتمتع به من تنوع مناخي وحيوي فريد.

تنويه:
مقطع الموسيقى في بداية الفيديو، خاص بأغنية حول الزراعة، للفنان اليمني أيوب طارش عبسي.

 

مقالات مشابهة