المشاهد نت

حضرموت .. أزمة في المشتقات النفطية وانتشار للسوق السوداء

حضرموت – محمد سليمان :
تعاني مديريات محافظة حضرموت من أزمة خانقة في المشتقات النفطية، أدت إلى انتشار كبير للسوق السوداء التي وصل سعر اللتر البنزين فيها إلى أكثر من 1500ريال يمني 2,40$.
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ألقت بظلالها على حياة المواطنين بحضرموت الذين قل ما يستطيعون توفير لقمة عيشهم مع الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية.
ويقول المواطن محمد بريك لـ«المشاهد» “تحملنا شراء المشتقات النفطية بسعر 420 ريال وهو السعر التجاري الذي يبيع به التجار بالمحطات، ولكن كل المحطات اليوم لا يوجد بها قطرة من البنزين، متسائلا بالوقت ذاته: كيف نستطيع شراء البنزين من السوق السوداء بهذه المبالغ؟ مستدركا بالقول:” يجب أن تعمل الحكومة على حل هذه الازمة”.
شركة النفط بوادي حضرموت تطالب نظيرتها في الساحل بتمكينها من الاستيراد المباشر للمشتقات النفطية وذلك للقضاء على الأزمة الخانقة بمحطات وادي حضرموت، لكن الأخيرة ترفض اعطائها مواقع للخزن في الميناء حسب تأكيد مدير شركة النفط بوادي حضرموت عبدالرحمن بلفاس لـ”المشاهد” والذي قال: “وادي حضرموت الذي تتواجد فيه أكثر من 200 محطة حكومية للمشتقات النفطية تحتاج إلى 300 ألف لتر من البنزين و 450 ألف لتر من الديزل، يوميا، وتحتاج تلك المحطات شهريا 900000 مليون لتر بنزين و13500,000 لتر ديزل”، مضيفا أن مساحة الوادي متسعة، ناهيك عن وجود مزارع تستخدم مادة الديزل لتشغيل المضخات التي تساعد المزارعين في ري المحصول، وما يُقدم هو 2مليون ونص لتر بنزبن و6 مليون لتر ديزل فقط.
ويؤكد أنهم طالبوا محافظ المحافظة بالسماح لهم بالإستيراد المباشر عبر ميناء المكلا، لكن المحافظ رفض ذلك.
وأصدر وكيل محافظة حضرموت لشئون المديريات عصام الكثيري توجيهاته لقيادة المنطقة العسكرية الأولى بمنع أي قاطرة محملة بالمشتقات النفطية من المرور عبر وادي حضرموت، بإتجاه المناطق الشمالية.
توجيهات سارعت على إثرها شركة النفط بساحل حضرموت بالخروج بتصريح صحفي يؤكد إلتزام الشركة بتوريد المشتقات النفطية لمحطات الوادي، كما قامت بإرسال 106000 لتر من البنزين، كدفعة عاجلة لمحطات وادي حضرموت.
يذكر أن محافظة حضرموت يقع فيها حقل المسيلة النفطي ،الذي يعتبر من أكبر الحقول النفطية بالجمهورية، لكن المحافظة تعصف بها أزمة المشتقات النفطية بين الحين والآخر.

مقالات مشابهة