عدن -بديع سلطان:
يبدأ موظفو مؤسسة الكهرباء بعدن، غداً الأحد، إضراباً تدريجياً؛ من أجل استعادة أراضي الجمعية السكنية المعتدى عليها من قبل متنفذين.
وقال موظفو الكهرباء بعدن، في بيانٍ إعلامي، وزع على وسائل الإعلام: إن الإضراب يأتي للضغط على الجهات المعنية من أجل استعادة أراضي الجمعية السكنية المنهوبة التابعة لعمال المؤسسة.
وأوضح الموظفون، عبر بيانهم، أن الإضراب سيبدأ بالتدرج بلبس الشارات الحمراء، وإيقاف العمل بشكل جزئي، حتى يصل إلى الإيقاف الكلي.
ودعا البيان أهالي مدينة عدن إلى تفهم وضع الموظفين، والوقوف والتضامن معهم حتى استعادة الأراضي.
كما طالب البيان الجمعيات والنقابات المدنية بالوقوف معهم حتى تتم استعادة الأراضي كحق مشروع، محذراً من التخاذل، لأنه «إذا لم يقفوا معهم، فإن الدور سيأتي عليهم جميعاً»، وفق ما جاء البيان.
وبحسب شكيب راجح، المتحدث الإعلامي لنقابة موظفي الكهرباء بعدن، والناطق باسم أعضاء الجمعية السكنية، فقد تعرضت أراضي الجمعية السكنية لعمال وموظفي المؤسسة العامة للكهرباء، لاعتداء من قبل أحد المتنفذين، الذي ادعى ملكيته للأراضي.
وأضاف راجح أن موظفي الكهرباء وأعضاء النقابة والجمعية السكنية تفاجأوا بتقديم المتنفذ أوراقاً من المحاكم يدعي من خلالها امتلاكه الأرض.
ولفت المتحدث الإعلامي إلى أن أوراق هذا المتنفذ بتاريخ حديث، لا يتجاوز عام 2015، بعد الحرب مباشرة، وهو ما يستحيل تصديقه، لأن المحاكم لم تكن تعمل خلال الحرب. مؤكداً أن الجمعية السكنية للموظفين تعود إلى عام 1993، وهو ما يدحض ادعاءات المتنفذ.
وأشار إلى أن القضية رفعت إلى القضاء الذي أصدر حكماً قبل أشهر بعدم الاختصاص؛ الأمر الذي دفع بالموظفين إلى تصعيد احتجاجاتهم بهدف استعادة أراضيهم، خاصةً وأنهم (اشتموا) رائحة تواطؤ من قبل البعض، بحسب توصيف راجح.
وسبق لموظفي الكهرباء وأعضاء النقابة والجمعية السكنية، القيام باحتجاجات عديدة، كان آخرها أمام المجمع القضائي بخور مكسر، ناشدوا خلالها رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، إنصافهم من (لوبي الأراضي)، حد وصفهم.
