المشاهد نت

جامعة صنعاء “أيقونة الثورة” في وجه آلة القمع الحوثية

صنعاء – خالد ناصر:

 

خوفاً من تصدر ساحة جامعة صنعاء لموجة احتجاجات ما تسمى “ثورة الجياع”، حشد الحوثيون مئات من عناصرهم المسلحة لقمع أي صوت طلابي أو احتجاجي داخل الحرم الجامعي الذي
شهد تحشيداً لعناصر مسلحة تابعة للجماعة، وترتيبات لعروض عسكرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وانتشر المسلحون في أماكن تجمعات الطلبة ومطاعم الجامعة وساحات الكليات، وقاموا بنشر دوريات راجلة تتنقل بين الطلبة لسماع نقاشاتهم.
وقال أحد طلبة كلية الإعلام إن ملتقى الطالب الجامعي الموالي للحوثيين، كان يتنقل في أروقة الكلية برفقة مسلحين، لمنع أية حالة تجمع، أو احتجاجات قد تصدر من أوساط الطلبة.
وكانت جامعة صنعاء قد مثلت نقطة انطلاق الشرارة الأولى لثورة الـ11 من فبراير 2011.
ويتخوف الحوثيون من تصدر الجامعة موجة جديدة من الاحتجاجات التي قد تطيح بهم، فعمدوا إلى إغلاق البوابات باستثناء البوابة الشرقية للجامعة، وعمل حواجز أمنية لتفتيش الطلبة والكادر التدريسي بالجامعة، ومنع دخول السيارات إلى الحرم الجامعي.
وقال أحد أساتذة الجامعة لـ”لمشاهد” إن الحوثيين منعوه من الدخول بسيارته، مما اضطره للعودة إلى منزله، ولم يلقِ محاضرته لطلبته في كلية التربية.
وارتصت باصات ممتلئة بنساء حوثيات، يطلق عليهن “الزينبيات”، أمام بوابة الجامعة، بغرض اعتقال الطالبات اللواتي كن يتأهبن للخروج بمظاهرات من الحرم الجامعي.
وفي خطوة استباقية، اقتحمت الزينبيات حرم كلية التجارة بالجامعة، وقمن بالاعتداء على الطالبات، واعتقال البعض منهن، بحسب مشاركين بالتظاهرة.
وقالت مصادر طلابية لـ”المشاهد” إن الحوثيين اعتقلوا كلاً من رحاب الأغبري، وأسماء الأكوع، وياسمين سعد، وخلود الرحبي، وفاتن الضيفي، وياسمين المراني، وبلقيس العديني، ورؤى الجائفي، من أمام كلية التجارة بجامعة صنعاء.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحوثيين اعتدوا بالضرب على الطالبات أثناء الاعتقال، وصادروا تلفوناتهن، مشيرة إلى أن الحوثيين نقلوا الطالبات المعتقلات من قسم الجديري، عبر سيارات معكسة، إلى منطقة الجراف شمال صنعاء، وهي المنطقة التي يقبع فيها أكبر القادة الأمنيين للجماعة.

إقرأ أيضاً  شراء الملابس المستعملة للاحتفال بالعيد

وقالت المصادر إن المسلحين حطموا كاميرات فرع أحد البنوك التي تعمل في الحرم الجامعي، وصادروا كاميرات لمشاركين بالتظاهرة، خشية من رصد الكاميرات لممارساتهم القمعية بحق المتظاهرين.
وأفادت مصادر محلية “المشاهد” أن ما تسمى “الزينبيات” تجمعن في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء أيضاً، من ساعات الصباح الأولى، لقمع أي تحركات نسائية في المكان.
وفي كلية الإعلام، اعتقل الطالب شوقي نعمان، أثناء محاولته دخول الجامعة، ومازال محجوزاً في أحد مكاتب الأمن التابعة للجامعة، ولم يعلم ما إذا كان تم نقله إلى مكان آخر.
وأدنت رابطة أمهات المختفين، اختطاف جماعة الحوثي المسلحة، صباح اليوم السبت، عدداً من النساء من شوارع العاصمة صنعاء.
وقال البيان: إن هذه الانتهاكات غير المسبوقة في مجتمعنا اليمني، الذي يعلي من مكانة المرأة، ويجرم الاعتداء عليها أو المساس بها، فكيف باختطافها وإدخالها أقسام الشرطة والسجون دون اعتبار لأية قيم مجتمعية أو أخلاقية أو إنسانية.
وأضاف البيان الصادر عن الرابطة، أن استمرار جماعة الحوثي بارتكابها هذه الانتهاكات الممنهجة في ظل صمت جميع شرفاء البلاد من قبائل وأعيان ونشطاء والمنظمات الحقوقية، سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية.
وطالب البيان بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفات دون قيد أو شرط، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة.

 

مقالات مشابهة