المشاهد نت

تحذيرات من تأثيرات “لبان” و “الأخدود المنخفض البارد” في عدن

عدن- بديع سلطان:

ذكرت تقارير مناخية لخبراء في الشأن المناخي والبيئي بجامعة عدن امس ، أن العاصفة المدارية “لبان” أدت إلى إحداث منخفض جوي، على المناطق الغربية الوسطى من اليمن، وتحديداً محافظتي الضالع ولحج، مع احتمالية وصوله إلى أجواء محافظة عدن.

وقالت تلك التقارير إن المنخفض الجوي، والمنبثق من “لبان” أدت إلى تشكل سحب كثيفة، تسبب بأمطار غزيرة، وبالتالي تدفق السيول بكثافة، الأمر الذي أدى إلى قطع الطريق العام الرابط بين الضالع وعدن.

وأشارت التقارير إلى تدفق السيول في وادي تبن، لتصب وتتوزع في الفرعين الكبير والصغير من الوادي.

من جهته قال مدير الأرصاد الجوية في مطار عدن الدولي، علوي العبدلي، قال في تصريحٍ خاص “للمشاهد”: إن مدينة عدن ستشهد خلال الأيام القادمة أمطاراً متوسطة، ننيجة امتداد ما أسماه (بامتداد الأخدود المنخفض البارد)، القادم من شمال الجزيرة العربية.

مؤكداً عدم علاقة الامتداد الأخدودي المنخفض البارد بالعاصفة المدارية “لبان” التي تضرب حالياً السواحل الشرقية لليمن.

وأشار العبدلي إلى أنه من المتوقع أن تتأثر معظم مناطق الضالع، لحج، أبين، وتعز، والمناطق الغربية والصبيحة بهذه الحالة، وتساقط أمطاراً مصحوبة بعواصف رعدية بين المتوسطة والغزيرة، وستمتد إلى محافظة عدن، خلال الـ 24 الساعة قادمة أو أكثر.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: الصراع الإقليمي يؤثر على عملية السلام في اليمن

وأضاف: هذا الأخدود يتسبب حالياً بأمطارٍ وعواصف رعدية على دول الخليج، شرق الجزيرة العربية، ويرمي بتداعياته على جنوبها.

وحذر مدير الإرصاد الجوي بمطار عدن من تدفق السيول في الشعاب والوديان، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة، خصوصاً السائقين والقاطنين في مجاري السيول.

وتعرضت السواحل الشرقية من اليمن، وتحديداً محافظتي المهرة وحضرموت للعاصفة المدارية “لبان”، التي تكونت في المحيط الهندي واندفعت نحو بحر العرب وشرق خليج عدن.

وضربت العاصفة جزيرة سقطرى خلال الأيام الماضية، قبل أن تضرب بقوة محافظة المهرة، وأجزاء من شرق حضرموت، مع احتمال وصولها إلى سواحل شبوة وأبين.

حيث تسببت العاصفة بفقدان نحو أربعة أشخاص، وإصابة نحو 370 شخصاً، وتدمر عشرات المنازل، وأصبحت عشرات الأسر بلا مأوى، بسبب تدفق السيول التي غزت المنازل والأحياء السكنية في محافظة المهرة.

وانتقدت جهات إغاثية جهود الحكومة اليمنية التي وصفوها بالمنعدمة، وعدم التحرك الفعلي للاستعداد أو التدخل للتخفيف من أثار العاصفة.

مقالات مشابهة