المشاهد نت

مؤسس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يعود إلى واجهة الأحداث

حضرموت -محمد سليمان:

“يرحل الاحتلال السعودي الإماراتي، لا تحالف بعد اليوم”؛ شعارات رددها أنصار الحراك السلمي لتحرير الجنوب، الذي يقوده الزعيم الروحي للحراك الجنوبي  حسن أحمد باعوم، بعد عودته للمشهد السياسي اليمني، في مظاهرة 3 نوفمبر الجاري، بمدينة سيئون، ثاني أكبر مدينة بمحافظة حضرموت النفطية.

مؤسس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يعود إلى واجهة الأحداث
متظاهرون يقطعون الشوارع ويشعلون الاطارات

ردد المئات من المتظاهرين، شعارات مناوئة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والحكومة، مطالبين باستعادة دولة الجنوب العربي بعيداً عن المشاريع السياسية التي تتبناها تكوينات جنوبية شكلتها قوات الاحتلال الخليجي، حسب تعبيرهم.
وعاد باعوم المعروف بمعارضته للحرب التي شنها تحالف دعم الحومة باليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بعد 4 سنوات من الغياب في سلطنة عمان.
ويعد حسن باعوم، مؤسس الحراك السلمي لتحرير الجنوب، الذي قاد مظاهرات ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، منذ العام 199، اعتقل على إثرها أكثر من مرة، كان آخرها في العام 2011، وأطلق سراحه بعد تسليم صالح مقاليد السلطة بعد ثورة فبراير الشبابية، وناضل ضد تواجد الاستعمار البريطاني بجنوب الوطن قبل ثورة الاستقلال في العام 1967.
ويرى مراقبون أن مظاهرة مدينة سيئون هي امتداد للتظاهرات التي قادها تيار باعوم، في نهاية سبتمبر الماضي، والتي مزق خلالها المتظاهرون صور قيادات دول التحالف العربي، وأثبت أنصار باعوم، من خلالها، أنهم رقم صعب في المعادلة الجنوبية التي تتنازعها تكوينات سياسية مسلحة في أغلبها بدعم إماراتي وآخر سعودي، الأمر الذي جعل سفير دولة بريطاني مايكل أرون، يلتقي بـفادي باعوم، نجل القيادي حسن باعوم، في العاصمة العمانية مسقط.
توسع شعبية القيادي حسن باعوم، من جديد، تحتكم لأمرين؛ أولهما استمرار فشل سياسات التحالف العربي والحكومة التي أدت إلى انهيار الوضع الخدمي والإنساني في المناطق المحررة، والأمر الثاني خسارة المجلس الانتقالي الجنوبي لرصيده الشعبي في المناطق الجنوبية، بحسب تأكيد الصحفي عوض كشميم لـ”المشاهد”، مضيفاً أنه من المهم جداً أن يمتلك أي مكون جنوبي برنامجاً واضحاً تتحرك وفقاً له، لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها أنصاره، بالإضافة إلى امتلاكها قرارها الوطني بعيداً عن أية وصاية خارجية، وأن تتجنب تلك المكونات لغة التخوين لغيرها، ليتم تجنب أي صراعات جنوبية جنوبية مستقبلاً.
لكن الناشط بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، محمدباعامر ، يرى أن دول التحالف، ومعها كل أحرار الجنوب واليمن، لن يسمحوا لمن رهن نفسه لحزب الله وجمهورية إيران، بأن يكون له موطئ قدم في الجنوب، مؤكداً لـ”المشاهد” أن قوات المقاومة الجنوبية والجيش الجنوبي سيضربان بيد من حديد كل محاولات لجر جنوب اليمن بعيداً عن محيطه العربي والإقليمي.
ودعا بن عامر، القيادي حسن باعوم، إلى العودة لرشده، وألا يسمح لابنه فادي بأن يقوم بتشويه سنوات نضاله الناصعة.

إقرأ أيضاً  مبادرات مجتمعية لمساعدة الفقراء في رمضان

فشل مكونات جنوبية علّق عليها الجنوبيين آمال عريضة في إستعادة دولتهم المنشودة هو أبرز الأسباب لعودة تيار باعوم المتسارعة للمشهد السياسي الجنوبي كما يرى الناشط في المجال السياسي محمد بن دغر في حديثه ل”المشاهد” معتبراً فشل مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الزبيدي في الحملة التي شنّها على الحكومة في يناير الماضي والتي اندلعت على إثرها مواجهات دامية في العاصمة عدن جعل الكثيرين من المؤيدين له يتحولون لتأييد التيار الثابت على مبدأ الانفصال وإستعادة الدولة وهو تيار باعوم حسب رؤيتهم”
ويضيف “بن دغر” ايضاً اللاعب الإقليمي له دور في دعم تيار باعوم ليقوم بالضغط على التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية في المناطق المحررة من جماعة أنصار الله الحوثيين”.

مقالات مشابهة