المشاهد نت

شاب يمني: “أبيع متطلبات الحياة القديمة، وتأثرنا بالحرب”

صنعاء –  فارس قاسم:

يقضي العشريني عبدالله الخولاني أكثر من 10 ساعات يومياً في بيع أدوات يمنية قديمة لم تعد مستعملة في المجتمعات الحضرية.
يتخذ الخولاني من محله الصغير الذي ورثه عن والده بأحد أسواق مدينة صنعاء القديمة، مكاناً لممارسة مهنته، وهي مصدر رزقه الوحيد.
في هذا المحل تتوزع بشكل جميل، أوانٍ وأدوات منزلية مختلفة، وإكسسوارات، ومنسوجات يدوية، وملابس، وخناجر، ولوحات فنية، وآثار متنوعة، تعكس تنوع التراث اليمني.

شاب يمني: "أبيع متطلبات الحياة القديمة، وتأثرنا بالحرب"
المشاهد – مصنوعات نحاسية تقليدية يمنية –

“يأتي إلينا أشخاص من مختلف المدن والقرى اليمنية، نشتري منهم هذه الأشياء القديمة، ونقوم ببيعها هنا لمن يريد. جميع متطلبات الحياة القديمة موجودة عندي، من أثاث منازل ومطابخ، ومراهي، ومطاحن (حجرية)…” كما قال الخولاني في قصة مصورة لـ”المشاهد”.
وتسببت الفوضى والحرب المستمرة في اليمن منذ 4 سنوات، بغياب شبه كامل للسياح عن مدينة صنعاء القديمة التي كانت إحدى أبرز الوجهات السياحية في اليمن، ما انعكس على حركة البيع والشراء، حيث تدهور مستوى الإقبال بشكل كبير، بحسب الخولاني، باستثناء الفرش، و(المراهي)، وهي مطاحن الحبوب الحجرية القديمة.

إقرأ أيضاً  استعادة زراعة وتصدير البصل في المخا

ترويج وأمنيات

ويعمل الخولاني أيضاً حرفياً في إصلاح بعض الصناعات اليدوية التقليدية، كالمدر، وهي قدور غالباً ما تصنع من الفخار أو الحجارة، وتستخدم في تحضير “السلتة”، الأكلة الشعبية الرئيسة في وجبة الغداء في أغلب المدن اليمنية.
يؤكد الخولاني أنه الوحيد في سوق مدينة صنعاء التاريخية، يحتفظ ويبيع هذه الأدوات التراثية، ما جعله يشعر بالفخر والاعتزاز، كونه يعمل في هذا المجال، الذي يخدم الناس من خلاله، فضلاً عن الترويج للموروث العريق في بلاده، على حد تعبيره.
ولأنها مرتبطة بانتعاش مهنته وغيرها من المهن التراثية، يتمنى الخولاني عودة توافد السياح الأجانب إلى اليمن، والاستقرار والأمن والأمان.

مقالات مشابهة