المشاهد نت

قصص في “المشاهد” تحصد جوائز صحفية

عدن – خليل مراد : 

حازت عدد من التقارير الصحفية المنشورة في موقع “المشاهد” على المراكز الأول والثاني في جائزة الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي أعلنها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن.
وفاز تقرير التحرش في الشوارع.. قصص صادمة لفتيات الذي أعدته الصحفية حليمة محمد في عدن، بالمركز الأول من بين التقارير الصحفية التي قام بإعدادها الصحفيون اليمنيون، عقب دورات تدريبية تلقوها حول هذا النوع من الكتابة، بالإضافة إلى مادة “قاصرات يسقن كالماشية للزواج من مسنين..قصص من اليمن” التي أعدها الزميلان سامي القباطي ونور الدين القعاري.

قصص في "المشاهد" تحصد جوائز صحفية
الصحفية سمر الازرقي تتسلم جائزتها

كما فاز تقرير “أمهات يواجهن حواجز اسمنتية” الذي أعده الزميل عاد نعمان بالمركز الثاني، وكذلك تقرير “المرأة في مرمى العنف الزوجي” لسمر الازرقي.
تنافس ما يزيد عن خمسين صحفياً وصحفية على الفوز بجائزة الكتابة الجيدة، حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن، وعقب أربعة أشهر من النشر الصحفي المتواصل، فاز سبعة من الصحفيين والصحفيات بجوائز المركز الأول والثاني لأفضل التقارير المراعية للنوع الاجتماعي.
وتسلم الفائزون دروع الفوز ومبالغ الجائزة بحضور ممثلي مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA باليمن السيدة انجلي سين.

أفضل تقرير تلفزيوني
وقد تم اختيار التقرير التلفزيوني “ نازحو الحديدة يعيشون ظروفا انسانية صعبة “اللصحفي نبيل اليوسفي كأفضل تقرير تلفزيوني تم إعداده من قبل المتدربين في صنعاء وعدن، ويتناول التقرير “رابط التقرير:

https://youtu.be/iFvC2ylYj0E
، مآسي و قصص النازحين من مدينة الحديدة بسبب الحرب الدائرة فيها، حيث وصل عدد النازحين إلى مخيم الرباط بمحافظة لحج إلى أكثر من ألف نازح، كما تناول قصة النازحة سهام الشاذلي وأطفالها الأربعة، وكيف تفترش الرمال وسط حرارة الصيف التي تقارب فيه درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية، يأكلون وجبة واحدة في اليوم، ولديهم خيمة ينامون بداخلها، وفيها يطبخون طعامهم ويقضون فيها حاجتهم أيضاً.

أفضل تقرير صحفي
وحصل تقرير “التحرش في الشوارع.. قصص صادمة لفتيات “ الذي أعدته الصحفية حليمه محمد في عدن على المركز الأول أيضا من بين التقارير الصحفية التي قام بإعدادها المتدربون ونشرها في وسائل الاعلام، وتناول التقرير “رابط التقرير:

http://almushahid.net/?p=33599
قضية مهمة تتحرج النساء عن كشف تفاصيلها، وكشف التقرير روايات وقصصاً واقعية لنساء وفتيات تعرضن للتحرش، و ناقش التقرير رأى الطب النفسي والرأي القانوني بالقضية، كما طرح رأي ووجهه نظر مجتمعية تجاه القضية، في محاولة منها لتسليط الضوء على هذا النوع من العنف الذي تزايد بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة.
وفي المركز الأول أيضاً حصل تقرير الصحفيين سامي القباطي ونور الدين القعاري حول قاصرات يسقن كالماشية للزواج من مسنيين ..قصص من اليمن” قصص من اليمن” على المركز الأول أيضاً، ويتضمن التقرير اقع الزواج المبكر وما تتعرض له الفتيات القاصرات، كما تناول قصص وواقع ما تتعرض له الطفلة اليمنية من انتهاك لبراءتها والعواقب المترتبة عليها، والتي غالباً ما تدفع ثمنها الطفلة وأسرتها.

“رابط التقرير:

http://almushahid.net/?p=32638″،

قصص في "المشاهد" تحصد جوائز صحفية
من اليمين الصحفي عاد نعمان الفائز بجائزة عن مادته امهات وحواحز اسمنتية والصحفية حليمة محمد

أمهات وحواجز اسمنتية
وحصل الصحفي عاد نعمان على المركز الثاني من بين التقارير الصحفية لمدينة عدن والذي حمل عنوان” أمهات يواجهن حواجز إسمنتية !” رابط التقرير:

http://almushahid.net/?p=34305
حيث ناقش التقرير معاناة أسر المخفيين في سجن الأمن السياسي بمدينة عدن، أثناء قيامهم بوقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.
وتناول التقرير قصص أمهات تعرضن للاعتقالات والقمع والضرب، ومنعهن من زيارات ذويهم أو نقلهم للمحاكمة إذا ثبت عليهم أي تهمة.
كما حصد المرأة في مرمى العنف الزوجي  لـ سمر الأزرقي، وتقرير “العبور في غابة أنياب” لـ بشرى الغيلي المركز الثاني وتقاسمت الفائزتان الجائزة مناصفة.

قصص في "المشاهد" تحصد جوائز صحفية
الصحفية بشري الغيلي تتسلم جائزتها

وتضمن تقرير العنف الزوجي “رابط التقرير:

http://almushahid.net/?p=36431
قصصاً عن النساء اللائي تعرضن للعنف والاستغلال في فترة الحرب، لاسيما بعد تدهور الاقتصاد، وتطرق التقرير كذلك لذكر حالات تعرضت للعنف من خلال إرغام أزواجهن لهن بالعمل أو التسول أو التحرش بالمرأة من قبل أرباب العمل، أو من خلال إرغام القاصرات على الزواج المبكر بسبب تدني الدخل في وضع اقتصادي صعب.
وأورد التقرير إحصائيات توكد الدور الكبير للمرأة في إعالة أسرتها، واختتم التقرير بمجموعة من المقترحات والحلول للحد من العنف ضد المرأة.
أما تقرير العبور في غابة أنياب”العبور في غابة أنياب” رابط التقرير:

https://m.facebook.com/story.php?

، فقد حاولت بشرى الغيلي أن تنقل معاناة الفتاة اليمنية جراء معاكسات الشوارع للفتيات، رغم ما يعرف عن المجتمع اليمني بأنه مجتمع محافظ، ويتضمن التقرير شرحاً عن تأثير الصراع والحرب على الشباب، الذين انتشروا في الأسواق والطرقات، والأماكن العامة، وغيرها من الأماكن التي يتطلب فيها عبور أي فتاة.
حاولت الصحفية في هذا التقرير أن تلتقي مباشرة بالناجيات من العنف، وحكت كل واحدة قصتها ومعاناتها، حيث وجدت أن هناك تكتماً شديداً إلى جانب وجود قانون يحمي المعنفة، لكنها لا تجرؤ على الإبلاغ خشية الفضيحة.

نساء نازحات
وتتزايد حدة الممارسات والعنف القائم على النوع الاجتماعي بصورة مقلقة مع استمرار الحرب في اليمن، ويتضمن تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن ما بين ثلاثة ملايين نازح، تشكل النساء والأطفال 76% من النازحين في اليمن، حيث يدفع النازحون ثمناً باهظاً جراء تصاعد النزاع، وما أعقبه من تداعيات إنسانية إلى إضعاف وضعهن بشكل أكبر في المجتمع اليمني، ما يتسبب بتآكل شبه كامل لآليات الحماية المتاحة لهن وزيادة تعرضهن للعنف والأذى.
ويأتي هذا الدور الذي يقوم به الاعلام للتوعية بهذه المشكلة التي تهدد المجتمع اليمني، وفق خطة مرسومة من قبل مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث عملوا على تدريب ٥٨ صحفياً وصحفية في صنعاء وعدن، في الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وعلى مدى أربعة أشهر أنجز الإعلاميون المستهدفون بالتدريب أكثر من ٤٠ مادة صحفية متنوعة، بين تقرير تلفزيوني وإذاعي وصحفي، لامست جميعها قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي من زوايا مختلفة.
وتعتبر هذه المسابقة إحدى مخرجات الدورة التدريبية التي نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي واتحاد نساء اليمن، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للإسكان، لعدد 60 إعلامياً وإعلامية بمحافظتي صنعاء وعدن، والتي هدفت إلى تحسين جودة المواد الإعلامية، باتباع المبادئ الأخلاقية والمهنية، ولفتت انتباه الرأي العام وصناع القرار إلى أهمية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي كمشكلة صحيه وحقوقية، بالإضافة إلى تكرار وقوعها أثناء الأزمات التي تمر بها اليمن.

إقرأ أيضاً  حماية الشباب من التطرف في المهرة

انجلي والضوء القادم
وعبرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن السيدة انجلي سين عن سعادتها بما قدمه الصحفيون اليمنيون من تقارير صحفية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقالت: “نرى نتائج الورش في الأعمال المهنية والمتميزة لكل الإعلاميين الذين آمنوا بأهمية تسليط الضوء على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، واخذوا على عاتقهم مسؤولية نشر تقارير إنسانية متميزة ومثيرة، لاسيما وأن القضايا الانسانية خاصة تلك المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ظلت مهمشة منذ بداية الازمة في اليمن”.
وأضافت “هذا يشجعنا كثيراً على عقد ورش مماثلة و يعطينا أملاً بأن القضايا الانسانية لن تغيب في الإعلام، مادام هناك حلفاء و شركاء إعلاميون لمثل هذا القضايا الحساسة”.
وقالت “إن أكثر من ثلثي سكان اليمن تضرروا من الأزمة الإنسانية خلال الثلاث السنوات الماضية، بما يقارب 22.2 مليون شخص، حيث أصبحت النساء والفتيات على وجه الخصوص أكثر عرضة للخطر، ويخضعن لأنواعٍ مختلفة من العنف الاجتماعي، وهن يدفعن ثمناً باهضاً للصراعات في أغلب الأحيان”.

نصر ومناصرة النوع الاجتماعي
من جهته هنأ رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر الصحفيين الفائزين بجوائز أفضل تقارير إعلامية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تناولت مواضيع مهمة مرتبطة بحياة الناس.
كما دعا جميع الصحفيين لمناصرة هذه القضايا والتصدي لها وخلق رأى عام مساند لقضية مناهضة العنف الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة.
من جهتها أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمدينة عدن فاطمة المريسي أنه في إطار الشراكة بين اتحاد نساء اليمن ومركز الإعلام الاقتصادي، وبدعم من الصندوق الإنمائي للسكان، نحتفل اليوم بتكريم الإعلاميين الفائزين بأفضل تقارير خاصه بالعنف القائم على النوع الاجتماعي لعام ٢٠١٨م ، معبرة عن سعادتها البالغة أن يأتي هذا الاحتفال تتويجاً لفعاليات وأنشطة ١٦ يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأكدت رئيسة اتحاد عدن وقوفها إلى جانب الصحفيين ورفدهم بالمعلومات في تناولهم لهذه القضايا المتعقلة بالعنف الاجتماعي والتي تحتاج لتكاتف الجميع لمواجهه هذه الممارسات.

تقارير تنتصر للحقوق
ويؤكد الصحفي المدرب بسام غبر أن هذه الدورة تأتي بهدف إكساب الصحفيين مهارات التغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتمكينهم من تنفيذ مواد صحفية ذات مبادئ خاصة تساند وتناصر القضايا الانسانية، وبالتحديد قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والالتزام بمعايير تعمل على تجنيب الصحفي الممارسات والكلمات التي قد تنعكس سلباً على الناجي أو الضحية.
كما تمنى غبر أن يستمر الصحفيون في إنتاج العديد من هذه المواد وبنفس المعايير، ويوصلوا هذه القضايا بطريقة سليمة تعمل على رفد الإنسان بحقوقه دون انتقاص.
وأضاف “بأن مؤشرات نجاح الدورات كانت جلية، بالخروج بقرابة 40 مادة صحفية، والتي تم منها اختيار المواد الفائزة بالمسابقة التي أعلنت عند تدشين الدورات- وفق معايير فنية وموضوعية تتعلق بالتغطية الاعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
واعتبرت الصحفية حليمة محمد إحدى الفائزات بالمركز الأول في عدن أن الجائزة بمثابة انتصار لقضايا العنف الاجتماعي، وتسليط الضوء على هذه القضايا الحساسة قد يسهم بصورة أو بأخرى في إيجاد حلول عملية لهذه القضية، مضيفة “أن التكريم ليس نهاية مشواري في مناصرة قضايا العنف، بل هي القاعدة التي أعمل عليها منذ سنوات من أجل الدفع بهذه القضايا وتكملة دائرة المناصرة بحق العمل الإعلامي”.
وعبر الصحفيان سامي القباطي ونور القعاري عن اعتزازهم بالفوز بالمركز الأول في الكتابة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما عبرا عن تقديرهما لجهود صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، واتحاد نساء اليمن، واعتبرا الجائزة بأنها تشكل حافزاً مهماً لتسليط الضوء على أهمية مثل هذه التقارير في كافة وسائل الإعلام والتواصل.
كما عبرت الصحفيتان بشرى الغيلي وسمر عبدالله الحائزتان على المركز الثاني مناصفة بأفضل تقرير صحفي من العاصمة صنعاء عن سعادتهما الشديدة بحصولهما على المركز الثاني، والذي سيكون حافزاً لهما بالاستمرار في تناول مثل هذه المواضيع.

مقالات مشابهة