الحديدة – خالد الحميري
انفوجرافيك – مفيد الحميري:
حمل عام 2018 أحداثاً عدة، كانت ولاتزال محفورة في أذهان اليمنيين، بل أن بعضها سيظل في ذاكرة التاريخ، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والانساني، وشهد في خاتمته أحداثاً شكلت بارقة أمل لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ ما يقارب أربع سنوات.
من المواجهات الدامية في عدن إلى الكوراث الطبيعية التي عصفت بمحافظتي المهرة وسقطرى مروراً بمشاورات السلام اليمنية في السويد وصولاً إلى قرار مجلس الأمن بإرسال مراقبين إلى اليمن، يستعرض “المشاهد” أهم الأحداث التي شهدتها اليمن خلال عام 2018 في هذه السطور.
انقلاب عدن
في 28 كانون الثاني/يناير 2018، اندلعت في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، مواجهات دامية استمرت لأيام بين القوات الحكومية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عقب مهاجمة الأخيرة مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومعسكرات ألوية الحماية الرئاسية، ومحاولتها التقدم للسيطرة على القصر الرئاسي في المعاشيق في حين وصفت الحكومة اليمنية ما حدث آنذاك بالانقلاب الفاشل.
تعيين غريفيث مبعوثاً أممياً إلى اليمن
في 16 فبراير/ شباط 2018، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي انتهت مأموريته ورفض تجديدها.
مقتل الصماد
في 19 إبريل/ نيسان 2018، قتل صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين في غارة للتحالف العربي في مدينة الحديدة (غربي اليمن) ولم تعلن جماعة الحوثي عن مقتله إلا في 23 من الشهر نفسه.
أزمة سقطرى
في 30 نيسان/ أبريل 2018، اشتدت حدة التوتر بين الإمارات المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والحكومة اليمنية على خلفية نشر الأولى لقوات عسكرية في مطار وميناء جزيرة سقطرى، حيث اعتبرت الحكومة اليمنية ذلك مساساً بسيادتها، ما دفع السعودية لإرسال لجنة وساطة لتهدئة الوضع ونزع فتيل الأزمة.
إعصار مكونو
في 23آيار/مايو 2018، ضرب الإعصار المداري مكونو محافظة أرخبيل سقطرى وتسبب في مقتل 7 أشخاص، خمسة يمنيين وهنديَّين، وفقدان 19 شخصاً آخرين، فيما تم إجلاء 507 أُسرةً بعيداً عن المناطق القريبة من السواحل ومجاري السيول بعد تضرر منازلهم، وأعلنت الحكومة اليمنية سقطرى محافظة منكوبة.
إطلاق عملية النصر الذهبي في الحديدة
في 13 يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة تحت اسم «النصر الذهبي»، بإسناد من التحالف العربي، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي، الواقعين تحت سيطرة الحوثيين وتمكنت بعد ساعات من اطلاقها من الوصول إلى مشارف مطار الحديدة.
احتجاجات المهرة
في 25 يونيو/ حزيران 2018، اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة في محافظة المهرة (شرقي اليمن) ضد التواجد العسكري السعودي غير المبرر في المحافظة، بعد دفع الرياض قوات عسكرية إلى المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، تمركزت في المنشآت الحيوية كمطار الغيظة وميناء نشطون والمنافذ البرية، تحت لافتة مكافحة التهريب.
استهداف ناقلتي نفط سعوديتين غرب ميناء الحديدة
في 25 تموز/ يوليو 2018 تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام لهجوم شنه الحوثيون بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة، مما ألحق ضرراً طفيفاً بإحداهما.
السعودية تعلق صادرات النفط عبر باب المندب
في 26 تموز/ يوليو 2018، أعلنت السعودية تعليق جميع صادراتها النفطية عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر بشكل مؤقت غداة هجوم للحوثيين استهدف ناقلتي نفط عملاقتين سعوديتين بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة.
مجزرة أطفال ضحيان
في 9 آب/ أغسطس 2018، قصفت قوات التحالف العربي حافلة مدرسية كانت تقل أطفالاً في منطقة ضحيان بمحافظة صعدة شمالي البلاد ما تسبب في مقتل 51 مدنياً بينهم 40 طفلاً وجرح 79 آخرين, وفق حصيلة للصليب الاحمر الدولي وتسببت الحادثة في ردود أفعال دولية غاضبة.
أغسطس الأكثر دموية
اعتبرت منظمة أوكسفام الإغاثية أن أغسطس/ آب كان الشهر الأكثر دموية خلال العام 2018 بالنسبة للمدنيين في اليمن، خاصة الأطفال منهم، مشيرةً إلى مقتل أكثر من 450 مدنياً منهم 131 طفلاً في الأيام التسعة الأولى من أغسطس/ آب، بينما قتل وجرح في 31 أغسطس/ آب وحده أكثر من 981 مدنياً منهم 300 طفل، حسب بيانات جمعتها إدارة رصد آثار الحرب على المدنيين التابعة للأمم المتحدة.
صدور تقرير الخبراء حول اليمن
28 آب/ أغسطس 2018، كشف فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة والمعني بالتحقيق بالانتهاكات في اليمن، عن تورط أطراف النزاع المسلح في اليمن في ارتكاب انتهاكات وجرائم حرب محتملة بموجب القانون الدولي، ووثق الفريق مقتل6660 مدنياً وجرح 10563 آخرين خلال الفترة من مارس/ آذار 2015 حتى 23 أغسطس/ آب 2018.
فشل محادثات جنيف
في 8 أيلول/ سبتمبر 2018، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث فشل مفاوضات جنيف بسبب عدم حضور وفد الحوثيين حيث كان مقرراً أن تجري في جنيف محادثات بين أطراف النزاع في اليمن هي الأولى منذ آخر جولة مشاورات في آب/ أغسطس 2016 في الكويت التي فشلت فيها مساعي الأمم المتحدة في التوصل إلى حل ينهي النزاع المستمر منذ 2014.
احتجاجات شعبية في عدن
في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية كأبين ولحج والضالع وحضرموت، تزامنت مع عصيان مدني وقطع للشوارع العامة، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة المحلية، بشكل غير مسبوق، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط مطالبات برحيل الحكومة ومعالجة الانهيار الاقتصادي.
ثورة الجياع
في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، منع الحوثيون عدداً من الناشطين والطلاب من تنظيم “ثورة جياع” في العاصمة صنعاء تنديداً بانهيار العملة المحلية وتدهور الاقتصاد، وأعلنوا حالة الطوارئ، ونشروا مسلحيهم ودورياتهم العسكرية بشكل مكثف في معظم شوارع صنعاء، واعتقلوا عدداً من طالبات جامعة صنعاء عقب محاولتهن المشاركة في هذه الاحتجاجات، واعتدوا عليهن بالضرب واقتادوهن إلى مكان مجهول.
العاصفة لُبان
في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2018 ضربت العاصفة المدارية “لُبان” محافظة المهرة (جنوب شرق البلاد)، وتسببت في مقتل 12 شخصاً بينهم شخص يحمل الجنسية الصومالية، فضلاً عن إصابة 126 ونزوح 3800 أسرة، بالإضافة إلى تسبب فيضانات مياه الأمطار في تدمير عشرات المنازل، وجرف الأراضي الزراعية وتدمير الطرق وقطع التيار الكهربائي.
إقالة بن دغر وتعيين معين عبدالملك رئيساً للحكومة
في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، أقال الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر من منصبه وأحاله للتحقيق بسبب الإهمال الذي رافق أداء الحكومة في المجالات الاقتصادية والخدمية، وعيّن بدلاً منه معين عبد الملك سعيد رئيساً للحكومة.
انطلاق مشاورات السويد
في 6 كانون الأول/ديسمبر 2018، انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم، مشاورات السلام اليمنية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بهدف التوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام.
اتفاق استكهولم
في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في ختام المشاورات استكهولهم التي استمرت لأسبوع عن اتفاق الأطراف اليمنية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وتخفيف حدة التوتر في مدينة تعز، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين.
مجلس الأمن يقرر إرسال مراقبين لليمن
في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2018، صوت أعضاء مجلس الأمن الدولي، بالإجماع على مشروع قرار بريطاني بشأن اليمن ينص على نشر مراقبين دوليين في مدينة الحديدة لبدء مراقبة ودعم وتسيير اتفاق الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في المدينة، الذي توصل إليه طرفا النزاع خلال مشاورات السويد.
وصول فريق المراقبين الأمميين إلى الحديدة
في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2018، وصل فريق المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار في محافظة “الحديدة”، برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة الحديدة، لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي وتأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والاشراف على سحب المقاتلين من المدينة.
إعلان تسليم ميناء الحديدة
في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2018، أعلنت جماعة الحوثي إعادة الانتشار في ميناء الحديدة (غربي اليمن) وتسليمه لقوات خفر السواحل بحضور رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة باتريك كاميرت لكن الحكومة اليمنية نفت تسليم الميناء واتهمت جماعة الحوثي بتسليمه لقوات موالية لها.
