المشاهد نت

ماذا أبقت الحرب من اقتصاد اليمن؟

 صنعاء – فاروق مقبل :

وثقت الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة اليمنية صنعاء، تدمير الحرب الدائرة منذ 4 سنوات، 89 منشأة تجارية وصناعية في أمانة العاصمة وحدها، بتكلفة قدرتها بمليار و373 مليون دولار أمريكي.
ويؤكد تقرير حصر الأضرار الذي أطلقته الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، اليوم، بمناسبة الذكرى الثالثة لقصف مقرها في منطقة الحصبة، أن الحرب دمرت في أمانة العاصمة وحدها 81 منشأة تابعة لرجال الأعمال، و7 منشآت تابعة لسيدات الأعمال، إضافة إلى مبنى الغرفة التجارية الصناعية، بمبلغ إجمالي 1.3 مليار دولار، كتكلفة لتدمير المباني والمعدات، دون أن تشمل خسائر توقف النشاط على مدى السنوات الأربع من الحرب التي دمرت اليمن.

ماذا أبقت الحرب من اقتصاد اليمن؟
انفوجرافيك يوضح اضرار المنشأت الصناعية في اليمن

فؤاد الغفاري، رئيس حكومة شباب بريكس، قال إن إشهار الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة النتائج الأولية لحصر الأضرار التي تعرضت لها منشآت القطاع الخاص بأمانة العاصمة، يمثل موقفاً بليغاً لحضور ورؤية غرفة الأمانة التي تحملت الكثير من المسؤولية.
ويضيف: “لقد أحسنت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة برصد انتهاكات ٧٠% من المنشآت في أمانة العاصمة، وأحسنت بالإعلان اليوم عن توجهها لحقها في جبر الضرر، كما أحسنت وهي تدعو لوحدة القطاع الخاص في المطالبة بالحقوق”.

طرفا الحرب يتحملان المسؤولية

وحمل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، حسن محمد الكبوس، طرفي الحرب مسؤولية هذا الدمار وإلحاق الخسائر بالأرواح والممتلكات بكل أنواعها.
وقال الكبوس: “آن الأوان لأن تتوقف الحرب ويعم السلام والاستقرار بعد هذا الدمار الذي لحق بالشعب اليمني واقتصاده”، داعياً من وصفهم بالخيرين من اليمن والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية ومناصري السلام، للضغط على جميع الأطراف لوقف الحرب وإحلال السلام والمضي قدماً في تطبيق مخرجات مشاورات ستوكهولم.
ويضيف: “كفى حرباً، وكفى تدميراً للإنسان والبنية التحتية والمرافق”.
يقول رجل الأعمال خالد السواري، لـ”المشاهد”: “حين يقول صاحب أية منشأة صناعية أو تجارية أو خدمية، إنه خسر ملايين من الدولارات من رأسماله نتيجة لتعرض منشآته للاستهداف المباشر أو غير المباشر، هو في الحقيقة يقطر دماً من داخله، فحين شاهدنا منشآتنا التي كانت تعج بالحركة والنشاط والإنتاج والعمال والعملاء والمتعهدين، تتعرض للقصف والدمار من قبل أشخاص لا نعرفهم، وليس بيننا وبينهم خصومات على المستوى الشخصي، كانت قلوبنا تتكسر ألماً وحسرة”.
وأكد السواري: “إننا كرجال أعمال وملاك وأصحاب تجارة وصناعة معروفين، لا نتدخل في الصراعات السياسية، ولسنا طرفاً مع أحد في الصراع السياسي في اليمن، وهي حقيقة تؤكد حيادية كل من له بطاقة رسمية من القطاع الخاص”.

إقرأ أيضاً  زجاج السيارات... وسيلة للتعبير والتواصل

تجار غادروا اليمن

سيدة الأعمال ورئيسة مجلس سيدات الأعمال اليمنيات، الدكتورة فوزية ناشر، قالت: “خسائرنا تفوق الوصف والحصر. لقد غادرت اليمن مكرهة، وتركت كل شيء خلفي تدمره الحرب. لم نتمكن من لملمة أي شيء، ولسنا طرفاً في هذه الحرب، لكننا الضحية. ونحن في مجلس سيدات الأعمال والكثير من سيدات الأعمال لهم مشاريع صغيرة ومتوسطة، وهذه المشاريع توقفت، أو لنقل على وجه الدقة توقف 73% منها، ومن حق هذه المشاريع أن تحصل على تعويض عادل، وأن تجد بيئة استثمارية آمنة في أرض الوطن، لتنمو وتزدهر، وتسهم في عجلة التنمية والبناء”.

مقالات مشابهة