المشاهد نت

“فيديو ” تعز … قصص الحصار في معرض صور

تعز – زينب علي :

أقام فريق “نساء من أجل تعز”، أمس الأحد، في ساحة الحقوق والحريات، معرض صور فوتوغرافية، لعرض معاناة أبناء المدينة جراء الحصار من قبل الحوثيين على مدينة تعز.
وعرض في المعرض عشرات الصور للطرق البديلة التي كان يسلكها المرضى والنازحون والمواطنيون، كما تضمن المعرض صوراً لحالات إنسانية تضررت بعفل الحصار.
وقال حمدي رسام، منسق المشروع، لـ”المشاهد” إن المعرض يهدف إلى توضيح معاناة المواطنين من استمرار إغلاق الطرق الرئيسية في تعز وحصار المدينة منذ 4 سنوات.
وتوفي العديد من المرضى في الطرق البديلة شديدة الوعورة، نتيجة إغلاق الطرق الرئيسية، إذ يستغرق الوصول إلى منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز، أكثر من 5 ساعات، بعد أن كان لا يتسغرق في السابق أكثر من 15 دقيقة، بحسب رسام، مشيراً إلى أن المعرض يحاول إيصال هذه المعاناة للرأي العام والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي وكل المنظمات المعنية، من أجل الضغط لفتح الطرق والمعابر، وإنهاء معاناة المواطنين.

ويعاني سكان المدينة من ويلات الحصار، ومنهم عبده علي، الذي يحكي تجربته مع مرض زوجته بالفشل الكلوي، وحاجته للدخول إلى المدينة مرتين على الأقل في الأسبوع، والذي يضطر معها إلى دفع 40 ألف ريال يمني من أجل الوصول إلى داخل المدينة، لعمل جلسات الغسيل الكلوي لزوجته التي تعاني من هذا المرض منذ سنين، بعد أن كان يدفع قبل بدء الحرب أواخر 2014، فقط 4 آلالف ريال.
علي المنحدر من مديرية المخا (غرب محافظة تعز)، يضطر إلى التنقل لمدة تتجاوز 8 ساعات للوصول إلى وسط المدينة، بعد أن كان يستغرق فقط ساعتين إلى 3 من مديريته إلى وسط تعز، كما يقول لـ”المشاهد”، مضيفاً: “لنا 7 سنوات ونصف على عمل الغسيل الكلوي لزوجتي، مرتين في كل أسبوع. قبل الحرب كنا نغسل في الليل، ونذهب إلى منطقتنا ليلاً، وخلال ساعتين، ونحن في القرية، وعندما بدأت الحرب وبدأ الحصار وأغلقت الطرقات، بعدت الطريق التي نسلكها وسط ضرب الرصاص، والقذائف، وضرب الدبابات والطيران”.
وتحولت الطريق التي يمر من خلالها علي، إلى جبل حبشي، ومنها إلى صبر ودمنة خدير، ثم الحوبان، كما يقول، مضيفاً أنهم كانوا يسافرون عبر منطقة شمير بمديرية مقبنة (غرب تعز) ومديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، و”الآن تقطعت بنا السبل، وشرد الأولاد، وبقوا هم في عدن، ونحن في تعز، ولا نلتقي إلا في الأعياد”، حسب قوله.
وناشد كل من لديه إنسانية أن ينظر لمعاناتهم، وما سببه الحصار من معاناة لكل المرضى بالفشل الكلوي الذين يتعالجون في مستشفيات مدينة تعز .
الجدير بالذكر أن فريق “نساء من أجل تعز” يُعد فريقاً نسوياً يضم مجموعة من القيادات النسوية المؤثرة في تعز، تم تأسيسه في مارس من العام المنصرم، من قبل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، ضمن مشروع تعزيز مشاركة النساء في صناعة السلام.
حيث عمل المركز على تأهيل الفريق، وأطلق مبادرة لفتح الطرقات الرئيسية، وعمل على مناصرة القضية من خلال لقاءات مع المعنيين، واللقاء مع المبعوث الأممي والمنظمات المعنية.

مقالات مشابهة