صنعاء – عبدالله غيلان:
إشترطت الحكومة اليمنية نزع الألغام وإخراج المشرفين الحوثيين من مدينة الحديدة الساحلية لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة انتشار قوات الطرفين في موانئ المدينة الاستراتيجية على البحر الأحمر.
وحسب رسالة من ممثلي الحكومة في لجنة إعادة الانتشار لرئيس البعثة الدولية الجنرال مايكل لوليسغارد حصل “المشاهد” على نسخة منه، قالت إن “موافقة الحكومة اليمنية على المرحلة الأولى من إعادة الانتشار مشروطة بنزع الألغام وإخراج المشرفين الحوثيين ووضع آلية لعودة الطواقم الأمنية والفنية والإدارية إلى مدينة الحديدة وفق الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر الماضي”.
وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها أن تنفيذ إعادة الانتشار من ميناء الصليف ورأس عيسى لن يتم الاعتراف فيه إلا بعد دخول أعضاء اللجنة الأممية والفريق الحكومي إليها والتأكيد على الانسحاب الفعلي ونزع الألغام حسب الآلية المعدلة التي قدمها كبير المراقبين الأمميين.
وفي المقابل طالب محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين في تغريدة له على “تويتر”، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على دول التحالف للقبول ببدء إعادة الانتشار.
وأشار “الحوثي” إلى أن تأخر إعادة الانتشار في المدينة الاستراتيجية الذي كان يفترض الشروع في تنفيذه الثلاثاء الماضي، أنه لمنع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث التحدث عن إحراز تقدم في هذا الملف وافقاده الثقة.
وتتضمن المرحلة الأولى من اعادة الانتشار، إنسحاب المسلحين الحوثيين من مينائي الصليف ورأس عيسى كخطوة أولى، بالتزامن مع إنسحاب القوات الحكومية من الطرق الرئيسية شرقي المدينة الاستراتجية التي تحوي مستودعات اغاثية تابعة لمطاحن البحر الاحمر.
وبموجب الخطة الثانية وفقاً للمرحلة الأولى، يتم إنسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة مسافة 5 كيلو مترات مقابل تراجع القوات الحكومية مسافة واحد كيلو متر من مستشفى وحي 22 مايو شرقي مدينة الحديدة، قبل الذهاب إلى تطبيع الأوضاع الإدارية والأمنية في المدينة.
وتأتي اشتراطات الحكومة بعد يومين من إحاطة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الذي أكد تحقيق تقدماً ملموساً في ملف الحديدة من مرحلتين، فيما تبدي الحكومة تحفضها في هذا الجانب وتريد تطبيق الاتفاق حزمة واحدة.
