المشاهد نت

آية خالد حضوراً متميزاً في مهرجان الإبداع بالقاهرة … قصة المثابرة والفوز

القاهرة – خالد الحميري :

يأبى الفرح أن يغيب عن المشهد اليمني، ومن العاصمة المصرية القاهرة، تأتي الأخبار السارة هذه المرة، بعد أن حصد 7 شبان يمنيين جوائز مهرجان إبداع الشباب العربي، منهم الإعلامية الشابة آية خالد عقلان، المحررة في موقع “المشاهد”.

وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، كرنفالاً من البهجة، مساء الجمعة، احتفاءً بالمبدعين العرب، في مهرجان إبداع الشباب العربي، الذي أقيم على مسرح وزارة الشباب والرياضة المصرية، بحضور رسمي كبير، والذي أثبتت اليمن من خلاله أنها لاتزال قادرة على تصدير المبدعين، رغم جراح الحرب.

فوز مستحق

وفازت آية خالد بجائزة أفضل ثاني مراسل تلفزيوني، من بين 10 مشتركين، 6 منهم حاصلون على جائزة رئيس الجمهورية في الإبداع لـ6 مرات متتالية، ما زاد من حماسها وإصرارها على الفوز، لتثبت أن الأمل مازال يحتل مساحة، ويسجل حضوراً في أحلام وتطلعات الشباب اليمني.

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]محررة في الـ” المشاهد” وتكتب لموقع ” قصصاً إنسانية من المعاناة في زمن الحرب في اليمن.[/box]

وخطت آية خالد، وهي المرأة اليمنية الوحيدة، التي فازت في المهرجان، قصة نجاحها بأحرف من نور، واستطاعت بشغفها وإصرارها على النجاح، أن تسجل حضوراً متميزاً بحصولها على المركز الثاني كأفضل مراسل تلفزيوني شاب في الوطن العربي، من أصل 10 مشتركين من مختلف الدول العربية.

الشغف بالإعلام

وتقول آية لـ”المشاهد” عن بداياتها: “أحببت الإعلام منذ صغري، وحرصت على التدرب في إذاعة تعز، منذ أن كنت في الصف الثالث الثانوي، وفي الفترة ذاتها كنت أكتب في صحيفة “الجمهورية” ووكالة “سبأ”، وعملت كمسؤولة إعلام في عدة منظمات، وكنت أشارك في تقديم الاحتفالات بشكل مستمر في تعز”.

وتضيف: “عملت صحفية ومراسلة لعدد من المواقع الإخبارية المحلية، من قبل أن أكمل دراستي الجامعية، وتنوع عملي بين المراسلات الصحفية من أخبار وتقارير، إضافة إلى القصص الإنسانية التي وجدت نفسي فيها بشكل كبير”.

وطرقت آية خالد أبواب الإعلام المرئي، بعد أن أشبعت عشقها للإعلام المكتوب، فعملت كمراسلة ومقدمة برامج في عدد من القنوات المحلية، لكنها تعود من حين لآخر للصحافة المكتوبة، وتكتب لموقع “المشاهد” قصصاً إنسانية من المعاناة في زمن الحرب في اليمن.

إقرأ أيضاً  المرأة الريفية.. حضور متزايد في الزراعة 

وتمكنت آية التي درست الإعلام في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وحصلت على دبلوم صحافة، من تجاوز العقبات، واحدة تلو الأخرى، بطموحها اللامحدود، لتحصد النجاح في مرحلة مبكرة من مشوارها الإعلامي.

وتروي آية قصتها الأولى مع النجاح بالقول: “في سنتي الأولى بالجامعة، وتحديداً عام ٢٠١٤، أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، مسابقة في كتابة القصص القصيرة، شارك فيها ٣٦ شخصاً من مختلف دول العالم، ومثلت فيها اليمن، وكانت قصتي من ضمن القصص المختارة، وكلفنا أنا وفريقي من قبل البرنامج الأممي، بإعداد فيلم بعنوان “راتب مغري”، كتبت أنا النص الخاص به، وحاز على المرتبة الأولى على مستوى العالم”.

“نساء من أجل الحياة”

عقب تخرجها من كلية الإعلام بجامعة صنعاء، العام الماضي، عادت آية إلى مدينة تعز، وعملت مراسلة لقناة “أخبار الآن”، إضافة إلى إعدادها تقارير تلفزيونية لأكثر من قناة، وتقارير مكتوبة لعدة مواقع، منها موقع “المشاهد”، ثم انتقلت إلى مصر، وعملت مع قناة “عدن سكاي” لـ6 أشهر، قدمت خلالها برنامج “خبر زلج”، الذي يناقش الوضع الإنساني بمدينة تعز، وبرنامج “صوت جريح”، الذي كان ينقل صوت ومعاناة الجرحى. وعن مشاركتها في مهرجان الإبداع العربي في القاهرة، تقول آية لـ”المشاهد”: “شاركت في مسابقة المراسل التلفزيوني، وكان تقريري عن الحصار والوضع الإنساني في تعز، وسلطت الضوء على مبادرة “نساء من أجل الحياة”؛ الفريق الذي يسعى لفتح ممر إنساني من وإلى مدينة تعز المحاصرة. وكانت هناك صعوبات، أبرزها ضيق الوقت، وعدم امتلاكنا تصريحاً بالتصوير في مكان خارجي في مصر”.

وعبّرت آية عن شكرها وتقديرها لزملائها في مدينة تعز، الذين ساعدوها في إنجاز التقرير، وعلى رأسهم الزميل حمدي رسام، من مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، الذي أرسل لها مواد كثيرة ساعدتها في تجهيز المواد الأساسية للتقرير.

وأثبتت آية أنها أقوى من آلة الحرب، بعد أن تمكنت، وبجدارة، من تخطي جميع العقبات التي وضعتها ظروف الحرب في طريقها المهني، وأصرت أن تكتب قصة نجاحها في مجال الإعلام، لتتوج أخيراً بتحقيق هذا الإنجاز الكبير، وترفع مع زملائها الآخرين، رؤوس اليمنيين عالياً.

مقالات مشابهة