المشاهد نت

نساء داعمات لتفعيل الرياضة النسوية في حضرموت

حضرموت – محمد سليمان : 

شكّل مكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت، لجنة للرياضة النسوية بوادي وصحراء حضرموت، مكونة من 8 نساء داعمات لتفعيل الرياضة النسوية بالمحافظة.
وبحسب إعلام مكتب الشباب، فإن اللجنة ستقوم بإعداد تصور عام لتدشين النشاط الرياضي النسوي بمديريات وادي حضرموت، بما يتناسب مع المتطلبات الاجتماعية التي تضمن استمرارية النشاط المطلوب تنفيذه.
ويقول علي باشعيب، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت، لـ”المشاهد” إن “الطموح لتأسيس الرياضة النسوية بوادي حضرموت كبير جداً، وهذه الخطوة الأولى نحو الانطلاق”.

تأسيس أنشطة رياضية نسوية

وسيبدأ العمل في البداية على ألعاب تنس الطاولة والشطرنج والريشة، والمجال الثقافي، بحسب باشعيب الذي يتخوف كثيراً من ردة فعل المجتمع بوادي حضرموت، كونه مجتمعاً أكثر محافظة من عدن وصنعاء، وحتى من ساحل حضرموت، لكنه يبدد تلك المخاوف بالقول: “نسعى لتأهيل كادر نسائي متخصص في مجال التدريب والإدارة الرياضية والتحكيم، بمقترحات ترفعها اللجنة، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، ليتسنى للمرأة ممارسة الرياضة بخصوصية أكبر وسط كادر نسائي خالص”.
وتقول رئيسة لجنة الرياضة النسوية بوادي وصحراء حضرموت، ليلى باوزير: سنؤسس لعمل رياضي نسوي صحيح، ليتسنى للمرأة الحضرمية أن تشارك في الفعاليات الرياضية الداخلية والخارجية، وتحقق إنجازات ملموسة للوطن بشكل عام، ولحضرموت بشكل خاص.
واعتبرت باوزير، في حديثها لـ”المشاهد”، أن إقرار الرياضة النسوية بوادي وصحراء حضرموت، يعد بمثابة حلم تحقق لكل امرأة وطالبة مهتمة بممارسة الرياضة، حيث سيتاح لها ممارسة هوايتها الرياضية في الأماكن المخصصة، وتعلم قوانينها من وسائلها المتخصصة.

إقرأ أيضاً  جمود القطاع السياحي بتعز في زمن الحرب

انقسام مجتمعي

انقسم الشارع الحضرمي بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة التي وصفت بالجريئة عقب إعلان تشكيل مكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت، لجنة الرياضة النسوية.
ويعتبر الصحفي صالح فرج أن فكرة تأسيس الرياضة النسوية، صائبة إذا سلمنا بضرورة توفير بنية تحتية رياضية مناسبة، وهو أمر مهم جداً، حتى يتسنى للمرأة ممارسة الرياضة، لكنه يقول لـ”المشاهد”: “أبدي تحفظي عن إقامة المسابقات الرياضية العامة للنساء، حتى لا يقع تصادم مع المجتمع، كون المجتمع بوادي حضرموت يعتبر من أكثر المناطق اليمنية محافظة”.
ويرفض محمد برك الفكرة، معتبراً ذلك ترفاً غير مقبول، ومضيفاً: “لانزال لم نوفر بعد بنية تحتية للرياضة الرجالية، لنتنطع نحو الرياضة النسوية”.
ويشاركه هذا الرفض، محمد الزبيدي، موضحاً لـ”المشاهد” بالقول: “المرأة مكانها الصحيح والحقيقي في بيتها. الإسلام أعفى المرأة من الخروج للمساجد لأداء الصلاة، فما بالك بممارسة اللعب واللهو. هذا أمر سيرفضه المجتمع الحضرمي بالتأكيد”.

مقالات مشابهة