تعز –
تصاعدت الخلافات بين الإصلاح والتنظيم الوحدوي الناصري
وتزايدت حالة الاحتقان السياسي بينهما في ظل خطاب اعلامي متبادل لا يخلو من التخوين والاتهامات المتبادلة .
وفي هذا السياق اتهم حزب الإصلاح في بيان صادر عن اللجنة القانونية للحزب بتعز اطلاق شعارات تحريضية ضده في المظاهرة الاخيرة اعتبرها البيان تهديداً مباشراً للعملية السياسية القائمة على التشاركية .
وحمل البيان منظمي الفعالية مسؤولية توجيه الخطاب الذي يكرس ثقافة الإلغاء وتعميم الكراهية .
من جهته أوضح بيان صادر عن الدائرة القانونية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز أنه تلقى رسالة من حزب الإصلاح حول موضوع الهتافات قوبلت بالترحاب على اعتبار أنها صدرت من حرص الأخوة في حزب الإصلاح للتواصل للاستيضاح ولفت البيان إلى أنه تم الرد على الرسالة .
واعتبر بيان الناصري أن صدور بيان بعد أن تم الرد على الرسالة هو توظيف سياسي لأمر يعد عريضاً حسب البيان .
وأضاف البيان أن التنظيم عبر عن رفضه لتلك الهتافات كونها لا تعبر عن التنظيم وتاريخه، مؤكداً أن بيان الدائرة القانونية للإصلاح بتعز يعبر عن ضيق الصدر لوجود نشاط للآخر، وتكرس لمفهوم التفرد بالساحة بعد تظاهرة 6 ابريل، وأشار الناصري إلى أن بيان الإصلاح يأتي كتصعيد وجزء من حملة تستهدفه التنظيم وقياداته.
ودعا البيان قيادة حزب الإصلاح بتعز إلى مراجعة سياساته التي لا تؤدي إلا إلى تمزيق الصف الوطني، مبدياً استعداد التنظيم إلى النقاش الجاد والحقيقي لكل الممارسات الخاطئة علي أساس ما لانقبله لانفسنا لا نقبله للآخرين ولأمنهم .
يشار إلى أن الاحتقان السياسي في تعز أثر بشكل على كل المستويات في محافظة تعز الأمر الذي يؤدي كل يوم إلى تفاقم الكثير من المشاكل التي تعاني منها المحافظة .
بيان الاصلاح
نص البيان
تابعت الدائرة القانونية في التجمع اليمني للإصلاح – مكتب تعز ما صدر في محافظة تعز من شعارات ودعوات تحريضية رددت في المسيرة التي نضمها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في محافظة تعز بتاريخ ٦/ ٤ / ٢٠١٩ م وهتفت بعبارة لا إصلاح بعد اليوم ، و هتافات تحريضية اخرى ضد التجمع اليمني للاصلاح .
لقد كان أمراً محزنا ومؤسفاً أن تأتي هذه المواقف التحريضية ضد الإصلاح في وقت أحوج ما نكون فيه إلى جمع الكلمة ورص الصفوف لمواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي الذي يستهدف كل اليمن واليمنيين، و أن تتوجه كل الطاقات نحو العدو المشترك بدلا من التفرغ للتحريض ضد حزب شريك ونسيان الحوثي الذي ينشر القتل والدمار.
والدائرة القانونية في الإصلاح ومن منطلق دستوري وقانوني إذ تستنكر بشدة هذه الدعوات الاقصائية ، والتحريض على الغاء حزب سياسي ، فإنها تعتبر هذه الشعارات والدعوات تهديداً مباشراً للعملية السياسية ولمستقبل الأجيال التي تراهن على العملية الديمقراطية التشاركية وتعددية الأحزاب السياسية في مغادرة الواقع القائم الى مستقبل حر تشاركي ديمقراطي .
واذ تؤكد الدائرة بجدية عالية على الحق الأساسي للأفراد والأحزاب السياسية في حرية التعبير بمختلف وسائله ومنها حق التظاهر والإعتصام وتنظيم المسيرات الجماهيرية فإنها تؤكد في الوقت نفسه مسؤولية منظمي هذه الفعاليات على توجيه وضبط خطاب المشاركين بالقدر الذي يؤدي إلى تعزيز هذا الحق للجميع لا إلى تكريس ثقافة الإلغاء والإقصاء وتعميم الكراهية وهو الأمر الذي يجعلنا نطالب الإخوة في قيادة التنظيم كشركاء في الحياة السياسية بإدانته واعلان تبرؤهم من هكذا خطاب الأمر الذي يوجب على قيادتهم بيان موقفهم من هذا الخطاب التدميري الذي يهدد الحياة السياسية في أهم ركائزها وهي التعددية الحزبية التي هي قوام وركيزة النظام السياسي في اليمن .
كما ندعو كل شركاء العملية السياسية الى إدانة هذا السلوك المنفلت والعمل على الالتزام بذات القيم الدستورية التي تحمي حق الوجود السياسي للجميع وتكفل الشراكة وتساعد على نضج الخطاب القيمي البناء وتحررنا من ثقافة وآثام شمولية الماضي الذي ندرك جميعا مخاطر عودته .
صادر عن الدائرة القانونية في التجمع اليمني الإصلاح محافظة تعز
الثلاثاء ٩ /٤/ ٢٠١٩م
بيان التنظيم الوحدوي الناصري
بيان صادر عن اللجنة القانونية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – تعز
تابعت اللجنة القانونية في فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري البيان الصادر اليوم الثلاثاء
2019 – 4 – 9 م عن الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح وعلى الرغم من أن فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كان قد تلقى رسالة من الإخوة في حزب التجمع اليمني للإصلاح بتعز يوم أمس 8 أبريل تطرقو فيها الى موضوع الهتافات التي رددها بعض المشاركين في المسيرة التي دعا لها شباب التنظيم يوم 6 أبريل وقد قابل فرع التنظيم تلك الرسالة بترحاب على اعتبار أنها صدرت عن حرص من فرع التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة بالتواصل مع قيادة فرع التنظيم للاستيضاح وقد تم الرد عليها إلا أن صدور بيان الدائرة القانونية للإصلاح بعد ذلك يدل على أن التعامل مع الأمر من الإخوة في الإصلاح يتم في إطار توظيف سياسي لأمر يعد عرضياً وعبرنا كتنظيم عن رفضه كونه لايعبر عن قيم التنظيم الناصري وتاريخة ليأتي بيان الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح كتصعيد وكأنه جزء من حملة تستهدف التنظيم وقيادته وخاصة منذ الإعلان عن مسيرة 6 أبريل السلمية التي سعى التنظيم من خلالها الى تكريس قيم التعدد والمشاركة ليأتي البيان كتعبير عن الضيق بوجود الآخر ونشاطه وحضورة وكتكريسٍ لمفهوم التفرد بالساحة والضيق من وجود الآخر ونشاطه وتنتهز اللجنة القانونية للتنظيم الناصري بالمحافظة الفرصة لدعوة قيادة التجمع اليمني للإصلاح الى النقاش والمراجعة لهذه السياسات التي لاتودي إلا إلى تمزيق الصف الوطني مؤكدين بأن فرع التنظيم الناصري لديه الاستعداد لذلك وهو استعداد نابع من قيمه الرافضة للإقصاء وباعتباره ابرز ضحايا الإقصاء على مدى تاريخ العمل السياسي شريطة أن تكون المناقشة جادة وحقيقية لكل الممارسات الخاطئة فما لانقبله لأنفسنا لانقبله للآخرين ولا منهم .
صادر عن : اللجنة القانونية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تعز . الثلاثاء 6 أبريل 2019 م
