المشاهد نت

سقطرى : تصعيد عسكري بين خفر السواحل وقوات مدعومة من الامارات

عدن – بديع سلطان

تصاعدت حدة التوتر الأمني في جزيرة أرخبيل سقطرى عقب الاشتباكات المسلحة بين قوات خفر السواحل الحكومية المكلفة بحماية الميناء ومسلحين يتبعون ” الحزام الأمني” المدعوم من قبل الإمارات العربية المتحدة اليوم.

ويأتي ذلك عقب يوم واحد على تعرض موكب وزير الثروة السمكية فهد سليم كفاين، ومحافظ أرخبيل سقطرى رمزي محروس، لاعتداءٍ من قبل مجهولين، الثلاثاء، أثناء نزولٍ ميداني لتفقد مشاريع سمكية في مديرية قلنسية غرب الجزيرة.

وقالت السلطة المحلية في أرخبيل سقطرى في بيان لها إن من وصفتها بـ ” العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني قامت بمهاجمة الميناء وعند التصدي لها من قوات خفر السواحل وبعد وصول التعزيز من الجيش لاذت بالفرار”.

وقالت مصادر محلية للمشاهد بأن قوات الحزام الأمني حاولت اقتحام ميناء الجزيرة بعد منع السلطات الأمنية الحكومية في الميناء تفريغ حمولة أطقم عسكرية على متن سفينة إماراتية، وأكدت إصابة قائد الحزام الأمني في الجزيرة أثناء الاشتباكات التي دارت في الميناء.

إقرأ أيضاً  مطعم رمضاني مجاني في لحج (صور)

مصادر إعلامية بديوان وزارة الثروة السمكية بعدن قالت لـ (المشاهد): إن الاعتداء على موكب الوزير تسبب في تكسير نوافذ السيارة التي يستقلها الوزير، وعدد من سيارات موكبه، دون أن يتسبب بحدوث إصابات.

وتلقى (المشاهد) بيان إدانة صادر عن الاتحاد التعاوني السمكي، فرع سقطرى، استنكر فيه ما تعرض له موكب وزير الثروة السمكية ومحافظ سقطرى أثناء نزولهما في مهمة رسمية لتفقد سير العمل في مشاريع سمكية بمديرية قلنسية غرب جزيرة سقطرى.

ووصف بيان الاتحاد التعاوني السمكي الاعتداء بأنه سلوك دخيل على المجتمع السقطري المعروف بسلمتيه ورقي أخلاقه، وأشار إلى أن الاعتداء يمثل منعطفاً جديداً في الأرخبيل، وثقافة مستوردة لا تمت بأي صلةٍ إلى أبناء المحافظة.

وأكد البيان تمسك أبناء سقطرى بشرعية القيادة السياسية التي يمثلها الرئيس هادي، ضد كل السلوكيات الساعية إلى إحداث الفتنة في الجزيرة.

وتشهد محافظة سقطرى توتراً بين موالين للإمارات والسلطة المحلية بعد رفض الأخيرة استحداث تشكيلات عسكرية وأمنية مدعومة من بعض دول التحالف العربي.

مقالات مشابهة