المشاهد نت

في حجة.. إنقاذ إمرأة حاولت الانتحار من قمة جبل شاهق

حجة – خالد الحميري

شهدت محافظة حجة (شمال غرب اليمن) تفاصيل مأساة إنسانية موجعة جراء محاولة إمرأة نازحة تعاني من ظروف نفسية الانتحار بإلقاء نفسها من قمة جبل شاهق في مديرية المحابشة.

وروى الناشط في المجال الانساني عدنان الغيلي تفاصيل الواقعة التي حدثت ظهر أمس الجمعة وقال أنه تفاجأ بعد خروجه من صلاة الجمعة بإمرأة تحاول الانتحار من أعلى جبل كونها لديها قناعة بأن الحياة لم تعد تطاق.

وأوضح الغيلي في حديثه لـ”المشاهد”، أن سكان المنطقة حاولوا ثني تلك المرأة عن الانتحار وتكفلوا بمساعدتها لكن دون جدوى حيث كانت مصرّه على رمي نفسها من قمة الجبل.

وأضاف الغيلي “حاولت تهدئتها ووعدتها بأني لن أخذلها وسأقف معها أنا وغيري من الخيرين لمساعدتها وحل مشاكلها كاملة سواء كانت عائلية أو معيشية أو نفسية، ورجوتها بكل غالي عليها أن لاترمي نفسها وللأسف لم تقتنع”.

وأشار إلى أن المشهد كان موجعاً حيث تجمع الناس فوق أسطح المنازل والنساء كن يشاهدن هذه المأساة من النوافذ بينما كان الأهالي المتجمعون يدعون الله بأن يوفقهم لإنقاذ حياة هذه المرأة وإقناعها بالعدول عن الإنتحار.

وأثناء محاولتها القفز من قمة الجبل، تمكن الغيلي برفقة كل من محمد أحمد هبه وابراهيم من واصل من سحبها بالقوة بعد إن تمكنوا من الاقتراب منها ثم قاموا بتغطية جسدها بأشمغه كانوا يرتدونها، وفق حديثه لـ”المشاهد”.

إقرأ أيضاً  مواطنون يشتكون من عدم قدرتهم على التحويل المالي

وعقب انقاذها من الانتحار، تم ايصالها الى منزل الغيلي في مدينة المحابشة بمحافظة حجة، حيث روت تفاصيل مأساتها المحزنة التي دفعتها لمحاولة انهاء حياتها بتلك الطريقة.

يقول الغيلي لـ”المشاهد” أنها مطلقة نازحة من محافظة الحديدة وتعرضت تزوجت مرتين وأنجبت عددا من الأولاد لكنها تعرضت لكافة أشكال الضرب والعنف من زوجيها فيما حرمها زوجها الثاني بعد طلاقها من رؤية أولادها.

ويضيف بأنها نزحت مع أقارب لها الى مدينة المحابشة وشكلت لها ضغوطات الحياة مشاكل نفسية فكانت تلك الضغوط سبباً لمحاولتها الانتحار مشيراً الى محاولتها الانتحار مرتين في وقت سابق نتيجة تلك الضغوط.

وبحسب الغيلي، تأمل هذه المرأة النازحة في الحصول على سكن مناسب للعيش وتوفير غذاء وحاجيات ضرورية لحياتها اليومية بالاضافة الى حاجتها للعلاج من الأزمة النفسية التي تمر بها.

وتزايدت في الآونة الأخيرة معدلات الانتحار في اليمن في أوساط الرجال والنساء بصورة لافتة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الحرب المندلعة في البلاد منذ خمسة أعوام.

مقالات مشابهة