المشاهد نت

مساعد: التحالف العربي انحرف عن أهدافه المعلنة

عدن – بديع سلطان

قال رئيس الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة اللواء أحمد مساعد حسين: إن التحالف العربي في اليمن انحرف عن خطه وأهدافه المعلنة، مشيراً إلى أن سياسات التحالف “متناقضة”.

وأضاف مساعد خلال اجتماعٍ للهيئة الشعبية في محافظة شبوة، بمدينة عتق، مركز المحافظة، أن التحالف تدخل في اليمن لإعادة الشرعية ومحاربة الانقلاب في صنعاء، غير أنه يمنع عودة الرئيس الشرعي والحكومة الشرعية إلى البلاد.

وأشار إلى أن التحالف العربي انسحب من الجبهات المشتعلة، في مأرب والساحل الغربي، غير أنه لم ينسحب من موانئ ومطارات المناطق المحررة، كعدن والمكلا والغيظة، مستغرباً من توجه التحالف إلى محافظات المهرة وسقطرى وشبوة، وترك الانقلاب في صنعاء.

وتحدث مساعد عن إعادة الإعمار التي كان من الواجب أن يقوم بها التحالف في عدن وأبين وشبوة والمناطق المتضررة من الحرب، بدلاً من قيامه بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في محافظةٍ كمحافظة المهرة لم تشهد حرباً، ولم تُطلق فيها رصاصةٌ واحدة.

وقال: “إن التحالف العربي لم يقدم أي نموذج يستحق الإشادة في المحافظات والمناطق المحررة، فلم يوفر الأمن ولا الاستقرار، ولم يبنِ جامعة، ولم يُشيد محطة كهرباء واحدة، ليس في شبوة أو حضرموت أو المهرة، بل حتى في عدن.

ووصف مساعد المناطق المحررة بأنها “مظلمة”، والأوضاع فيها “لا تسر صديق ولا عدو”، لافتًا إلى أن جبهات القتال ضد جماعة الحوثي تحولت إلى “جبهات استنزاف”، واستقر الأمر إلى عدم وجود منهزم أو منتصر في هذه الحرب.

مشيرًا إلى أن الحل للحرب في اليمن هو “مد يد السلام” بين اليمنيين، بدعم من التحالف نفسه والمجتمع الدولي، داعياً إلى اتفاق سلام يعم اليمن جميعاً، لا يُقصى منه أحد.

وأكد رئيس الهيئة الشعبية في شبوة، أن الدولة هي “القشة” التي يتمسك بها جميع اليمنيين في الجنوب والشمال، لأن غياب الدولة يعني تفشي الفوضى.

إقرأ أيضاً  تسجيل إصابات بالكوليرا في أبين

وتناول مساعد، خلال كلمته في الاجتماع، الأوضاع التي شهدتها محافظة شبوة خلال الأسابيع الماضية، ودور الهيئة الشعبية تجاهها، مشيراً إلى أن الهيئة سيكون لها موقف إزاء ما تشهده المحافظة.

وقال: “إن الجيش والأمن والنخبة الشبوانية يجب أن يعملوا في انسجامٍ تام؛ لمواجهة أية اختلالات قد تحدث في شبوة”، مؤكدًا أن الهيئة الشعبية ضد المناطقية والقتال القبلي، وضد استخدام الأطقم التي يوزعها التحالف في القتال داخل المحافظة، رافضاً استخدام النخبة الشبوانية في الخلافات، كما رفض استجلاب قواتٍ من مأرب إلى داخل شبوة.

واقترح مساعد انضمام كافة المكونات العسكرية والأمنية إلى وحدات الجيش القائمة حالياً، في قوة موحدة، يُطلق عليها (نخبة الجيش الوطني).

وأكد أن شبوة شهدت استقراراً وتطوراً ملحوظاً مؤخراً، غير أن هذا لم يعجب البعض، ممن أثاروا الفتن، ولا يريدون أن تنعم المحافظة بالأمن، لافتًا الى أن الهيئة الشعبية ترفض كل ما له علاقة بالإرهاب والتطرف، سواءً في الجيش والأمن أو في النخبة الشبوانية.

وأضاف مساعد أن الهيئة الشعبية “لا يستهان بها”، مؤكدا أنها تعمل على تجنيب المحافظة المشاكل والفتن، وهي تفتح ذراعيها لكل أبناء المحافظة من عسكريين ومدنيين ومشايخ وأعيان وأحزاب ورجال أعمال؛ لخدمة شبوة ووحدة الصف في المحافظة، “ولإعلاء كلمة شبوة”.

مشيراً إلى أن الهيئة سيكون لها دور فعّال في تنمية المحافظة ومشاريعها وتطويرها، كما أنها ستقف إلى جانب السلطة المحلية ومحافظ المحافظة الذي قال: “إنه بدأ بالفعل بتنفيذ خطوات إيجابية”.

منوهاً إلى أن الهيئة ليست حزباً ولا قبيلةً، ولكنها تمثل محافظة شبوة، التي تحتاج إلى بذل جهود كبيرة لينعم أبناؤها بحقوقهم من الخدمات العامة.

مقالات مشابهة