المشاهد نت

الإعلام الاقتصادي ينظم جلسة نقاشية لدراسة الواقع الاقتصادي في تعز

تعز – مجاهد حمود

نظم مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي وفريق الاصلاحات الاقتصادية اليوم في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) جلسة نقاشية لدراسة الواقع الاقتصادي لمحافظة تعز ” التحديات، والفرص، والرؤى في المحافظة” بالتعاون مع الغرفة التجارية، ومشاركة رجال وسيدات أعمال ومكاتب السلطة المحلية وأكاديميين وممثلي منظات المجتمع المدني.

وتهدف الجلسة النقاشية إلى مناقشة التحديات التي يواجها الواقع الاقتصادي بمحافظة تعز “التحديات والفرص والرؤى” ووضع مقترحات حلول لها.

وقال المدير التنفيذي لمركز الدراسات والاعلام الاقتصادي محمد اسماعيل لـ”المشاهد” أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعمل المركز على الترتيب لها في المرحلة المقبلة بحيث تغطي محافظة تعز وحضرموت ومأرب وعدن.

وأوضح أنه من خلال هذه اللقاءات عمل المركز على اعداد أربع دراسات تشخص الواقع الاقتصادي في المحافظات والتحديات التي يواجهها الاقتصاد بشكل عام وفرص انتعاش الوضع الاقتصادي في هذه المحافظات.

وأشار الى أن المركز سيعد لكل دراسة خاصة بكل محافظة حلقة نقاش موسع يشارك فيها مجموعة من الخبراء الاقتصاديين وممثلين عن القطاع الخاص ومملثين عن السلطات المحلية في الحكومة اليمنية.

ولفت الى أن المركز سيعمل بعد ذلك على تنفيذ هذه الدراسات التي قد تتحول الى أوراق سياسات إقتصادية تساهم في عملية الانتعاش الاقتصادي واستعاده النشاط الاقتصادي في المحافظات.

بدوره أكد “محمد غالب” ممثل الاعلام الاقتصادي في كلمة الافتتاح على ضرورة مناقشة الواقع الاقتصادي لمحافظة تعز من حيث البيئة الاقتصادية والموارد وأثر الحرب على المقومات الاقتصادية، إضافة إلى بحث الفرص والتحديات والرؤى للخروج برؤية واضحة تسهم في نهضة الواقع الاقتصادي بالمحافظة.

من جهته أكد “عبد القوي المخلافي” وكيل محافظة تعز حرص السلطة المحلية على النهوض بالوضع الاقتصادي للمحافظة، نظراً للوضع الذي تعيشه في ظل الحرب الراهنة والحصار منذ أربعة أعوام وماخلفته الحرب والصراع من تجزئة للمحافظة وانقسامها إلى مربعات، بعضها يخضع لسيطرة الحكومة، والآخر تحت سيطرة الحوثيين، مما ضاعف من تدهور الوضع الاقتصادي للمحافظة.

وأضاف المخلافي أن الحرب خلقت واقعاً مأساوياً شمل كل مناحي الحياة، مشيراً إلى تعرض البنية التحتية لأضرار كبيرة، وانهيار المنظومة الأمنية بعد الانقلاب، والذي كان له أثر بالغ في خلق تحديات أمام جهود السلطة المحلية في استعادة الحياة وتطبيعها، مما تسبب في إعاقة السلطة المحلية بالقيام بدورها في تحصيل الإيرادات المتاحة وإعادة تشغيل المؤسسات والمرافق الحكومية.

وأشار المخلافي أن الوضع الاقتصادي للمحافظة لا يختلف عن الوضع في اليمن ككل، ولكنه ينطلق وفقاً لمعطيات المشهد الحالي بالمحافظة، التي تشهد حرباً وحصاراً وتحديات كثيرة وكبيره تتمثل في التقسيم الجغرافي للمحافظة، وعدم خضوعها بشكل كامل للسلطة الشرعية، ونهب الانقلابيين معظم إيرادات المحافظة.

منوهاً في ختام كلمته إلى ضرورة التحرير الكامل للمحافظة لفتح آفاق واسعة لإعادة البناء والنهوض، وتعزيز حضور مؤسسات الدولة وجلب الاستثمار واستئناف عجلة التنمية.

من جهتهم تطرق الدكتور محمد قحطان وعدد من رجال وسيدات الاعمال وممثلين عن مكاتب السلطة المحلية والاكاديميين وعدد من منظمات المجتمع المدني الى وضع رؤى وحلول وفرص للاستثمار ومواجهة الظروف الحالية والمستقبلية والآليات التي يتم العمل عليها بالشراكة التامة وإمكانية عودة المستثمرين.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف، ويسعى إلى التوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء وبناء السلام.

مقالات مشابهة