المشاهد – الحديدة
قالت الأمم المتحدة، الإثنين، أنها تعمل مع السلطات المحلية في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين ،على إعادة تأهيل ميناء الحديدة الإستراتيجي (غربي اليمن).
وقال رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم اشتاينر، للصحفيين خلال مغادرته للعاصمة صنعاء، مع الوفد المرافق له الإثنين، أن الأمم المتحدة تعمل مع السلطات المحلية في الحديدة لإنعاش وتأهيل الميناء كجزء من أولويات المرحلة القادمة لضمان المضي قدماً في خطوات اتفاق السويد.
وأوضح أن زيارته إلى مدينة الحديدة، جاءت ضمن اتفاق السويد الذي توصل له طرفا النزاع في اليمن أواخر العام الماضي، لضمان تشغيل ميناء الحديدة مرة أخرى، مشيراً إلى أن إعادة تشغيل الميناء أولوية ستساعد في التقدم باتفاق السويد، كما يعد أمر حيوي ومهم للمساعدات الغذائية، كما ستستهم في دعم الاقتصاد اليمني.
وقال إن اليمنيين والعالم يتطلعون لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والدور الذي سيلعبه هذا الاتفاق في السعي تجاه السلام والعمل الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة، لافتا الى أن تواجد الأمم المتحدة في الحديدة منذ شباط هو أكبر دليل على حرصها على توفير المساعدة للسكان في المدينة.
ويتواجد في اليمن منذ أسابيع فريق فني تابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم وتطوير ميناء الحديدة، يضم الخبيرين الهولنديين هندريك إنجيلبيرت ومارك ورميستر، بحضور الممثل المقيم للبرنامج أوكي لوتسما.
وقام الفريق الأاسبوع الماضي بزيارة تفقدية لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف لدراسة الاحتياجات الفنية والتشغيلية اللازمة لرفع قدرات الموانئ وبالأخص ميناء الحديدة لاستيعاب دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية والسلع التجارية خاصة في ظل المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب.
ومنتصف يوليو الجاري، أعلنت اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة إن طرفي الصراع اتفقا على تفعيل آلية وتدابير جديدة من أجل تعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة في أقرب وقت ممكن، وذلك وبالتزامن مع تمديد مجلس الأمن الدولي لبعثة الرقابة الدولية في الحديدة لمدة ستة أشهر إضافية.
ورغم هذه التصريحات، الا أن الأوضاع العسكرية في الحديدة عادت إلى التصعيد، إثر اندلاع مواجهات عنيفة وقصف متبادل بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين تسببت في مقتل وجرح عدد من المدنيين.
