عدن – بديع سلطان
تواصلت حملات قوات من الحزام الأمني المدعوم من الإمارات بترحيل العمال من أبناء المحافظات الشمالية من عدن، (جنوب اليمن)، لليوم الثالث تواليًا.
وقال شهود عيان “للمشاهد”: إن قوات الحزام الأمني قامت بترحيل المئات من العمال اليوم من مديرية البريقة غرب عدن، اليوم الأحد.
وأضاف الشهود أن قوات الحزام الأمني أقفلت محلات تجارية فى مركز بانافع التجاري، والسوق الشعبي القديم في المديرية، تتبع أشخاص من أبناء المحافظات الشمالية.
وكانت حملات الترحيل قد تركزت في مديريات المنصورة، الشيخ عثمان، ودارسعد، وسط رفض من أهالي مدينة عدن لتلك الممارسات.
يشار إلى أن توجيهات من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بوقف حملات ترحيل العمال من عدن إلا أن ترحيل الآلاف من العمال مازالت مستمرة حسب شهود عيان أكدوا ذلك “للمشاهد”.
وانتقد مواطنون صمت الحكومة تجاه عمليات الترحيل، حيث لم تحرّك السلطات الأمنية التابعة للحكومة ساكنًا، رغم مناشدات المنظمات الحقوقية والإنسانية.
تأتي حملات ترحيل العمال عقب التفجير الذي اودي بحياة قائد اللواء الأول دعم وإسناد (الحزام الأمني)، العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) في عرضٍ عسكري في معسكرٍ تدريبي، غرب عدن، الخميس الماضي تبنته جماعة الحوثي.
وفى ذات السياق ، استنكرت قبائل منطقة يافع، التي ينتمي إليها (أبو اليمامة)، حملة ترحيل الشماليين من عدن، ووصفتها “بالتحريضية”.
وذكر بيانٌ صادر عن قبائل يافع، تلقى (المشاهد) نسخةً منه أن من يقوم بهذه الحملات هم “ضعاف النفوس”.. مشيرًا إلى أن مصالح أبناء يافع مصونة ومحفوظة في المحافظات الشمالية.
وقال البيان: إن البعض يحاول حرف مسار الأحداث نحو استهداف العمال ونازحي المحافظات الشمالية.. لافتًا إلى أن المعركة ليست مع البسطاء العزل، وإنما مع القوى الإنقلابية، حد وصفه.
وأكد البيان أن أبناء يافع لن يسمحوا بتشويه سمعة قبائلهم من قبل “عناصر غير مسئولة”، تهدد مصالح أبناء يافع وأبناء الجنوب عمومًا.
