المشاهد نت

مشاريع تخرج تضع اللبنة الأولى لطلاب الجرافيكس بجامعة تعز

تعز – رانيا عبدالله:

تنوعت مشاريع التخرج لطلاب قسم الجرافيكس في كلية الفنون الجميلة بجامعة تعز، الدفعة “الأولى”، بشكل إبداعي ومتميز، حيث تم استخدام تقنيات مختلفة تدل على براعة وإبداع الطلاب أصحاب مشاريع التخرج، الأمر الذي يعكس مدى الحس الإبداعي في واقع محاط بالحرب والحصار.

ومن بين مشاريع التخرج تلك كتاب للطالبة هاجر محمد، تتلخص فكرته حول التجلي بصورة سيكولوجية، موضحة الهالات في جسد الإنسان.

وتقول هاجر: “الكتاب الذي كان مشروع تخرجي، احتوى على ثلاثة أقسام، هي: أسباب فقدان السلام الداخلي الذي من خلاله نستطيع الوصول إلى التجلي، والقسم الثاني يناقش كيفية الحصول على السلام، فيما يناقش القسم الثالث فوائد الحصول على السلام”.

وعن هذا المشروع، يقول الأستاذ عمر الأغبري، مشرف قسم الفنون الجميلة (الفنون التشكيلية والتصميم الجرافيكي) بكلية الآداب في جامعة تعز، إن الكتاب يحمل فكرة الارتقاء بالنفس البشرية، ومعرفة أسرارها من خلال أمور دينية أمرنا الله بها، بطريقة فنية إبداعية، إذ أن مصممة الكتاب ربطت أفكار الارتقاء بالنفس، بتصاميم توضح المعنى بشكل رائع يجذب الانتباه.

مشاريع متنوعة

ويعتبر قسم الجرافيكس في كلية الفنون بجامعة تعز، الأول، حيث بلغ عدد طلاب الجرافيكس في هذا القسم ثلاثة وعشرين طالباً وطالبة، بحسب الأغبري.

وقال لـ”المشاهد” إن مشاريع طلاب الدفعة الأولى في قسم الفنون شعبة التصميم الجرافيكي، تنوعت، وتميزت بأفكار جديدة ومستقبلية، مثل (تصميم كتب، تطبيقات إلكترونية، معارض فنية، ألعاب إلكترونية).

ويقدم مشروع الطالبة هبة المجيدي “الهجرة إلى الروح”، موضوعاً حساساً عن الأنثى عموماً، فضلاً عن تميزه الإبداعي في التصميم.

وتنوعت المواضيع التي قدمت في هذا الكتاب، ومنها “أسباب انطواء الأنثى، الصدمة العاطفية، الاضطهاد من الأسرة، وإحباط المجتمع التكنولوجيا”، وتم عمل أفكار تصاميم لكل محور من محاور الانطواء لدى الأنثى، بطريقة عميقة، تلامس الوتر الداخلي لكل أنثى تطلع على الكتاب.

تطبيقات إلكترونية

لامست الطالبة منال حمود، في مشروع تخرجها، الواقع الذي يعيشه طلاب الثانوية بعد تخرجهم، والتفكير في تحديد التخصص المناسب لهم.

إقرأ أيضاً  تكحيل العين…طقس رمضاني مهدد بالاختفاء في صنعاء

وقدمت ذلك من خلال تطبيق إلكتروني، “المستشار” الذي يقوم بتحديد الميول الشخصية والقدرات الذهنية لطلاب وطالبات الثانوية.

تقول منال: “جاءت فكرة هذا المشروع في مساعدة الطلاب والطالبات في اختيار الميول بشكل صحيح، حتى لا يكون هنالك أمور سلبية عائدة على الطلاب، ومترتبة على الناحية المعنوية والمادية والنفسية والاجتماعية والثقافية بشكل كبير، من خلال اختيار القسم الجامعي الخطأ الذي لا يتوافق مع الميول الشخصي والقدرات الذهنية لطلاب الإعدادية والثانوية العامة”.

تميزت مشاريع التخرج بتطبيقات إلكترونية مبتكرة وجديدة، من ضمنها تطبيق “مكان” للطالب أحمد القاضي، والذي يعمل على ربط الإنسان في الواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما يقول، موضحاً أن هذا التطبيق مهمته تجربة كل ما يريد الشخص شراءه أو عمله في الواقع المعزز عن طريق التطبيق، ورؤية كيف سيكون الأمر في حال تم تنفيذه فعلياً من دون جهد أو خسارة.

ويقول الأغبري: “يعتبر هذا التطبيق جديداً، ونحن بحاجة ماسّة إلى مثل هكذا تطبيق في عصر التطور والتكنولوجيا”.

كيف تحصل على وظيفة بعد الجامعة؟

ومن ضمن التطبيقات المتميزة تطبيق “Job Compass”، للطالب أحمد أنور، الذي أوضح أن التطبيق يعمل على مساعدة خريجي الجامعات في الحصول على وظيفة مناسبة محلياً ودولياً، بحيث يقوم بعقد علاقة مع شركات محلية ودولية تبحث عن موظفين، ومن خلال تحميل الأشخاص للتطبيق يقوم بتحميل سيرته الذاتية وجميع شهائده وخبراته، ويقوم التطبيق بعمل مسح على جميع الشركات التي تبحث عن مثل هذا الشخص للوظيفة، ومن ثم يقوم بمقابلة “أون لاين” بين الشخص والشركة.

وفي حال تمت الموافقة عليه، وحصل على الوظيفة في شركة أجنبية، يحمل التطبيق التنسيق بكل ما يخص السفر من فيز وتذاكر للشخص المتقدم على الوظيفة، وتأمين وصوله إلى الشركة، بشرط أن يتم خصم التكلفة من مستحقات الشخص في الشركة، عن طريق أقساط شهرية، كما يقول أنور.

مقالات مشابهة