المشاهد نت

قيادي في الانتقالي: يوجد اتفاق على لجنة فنية مشتركة لإدارة المنشآت الخدمية

الناطق باسم المجلس الانتقالي - صورة ارشيفية

عدن – بديع سلطان:

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم: إن المجلس بدأ بتطبيع الحياة في مدينة عدن، بعد استجابته لدعوات التحالف العربي بوقف إطلاق النار.

وأكد هيثم في تصريح لـ”المشاهد” أن المجلس الانتقالي مع دعوات الحوار التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، وأن المجلس استكمل تشكيل وتحديد الفريق المفاوض الذي سيمثل المجلس في جلسات الحوار.

نزار هيثم : الحكومة أصبحت منذ سنوات خصمًا للشعب الجنوبي، وبالتالي فإن المجلس الانتقالي سيقف إلى جانب الشعب ضد هذه الحكومة.

وحول شروط المجلس الانتقالي للحوار مع الحكومة الشرعية قال المتحدث باسم المجلس إنه :” لا يوجد شروط مسبقة للمجلس، ولكن المشاورات مازالت قائمة بين قيادة المجلس لتحديد أبرز المطالب التي ستطرح على طاولة الحوار”.

ونفى هيثم وجود تناقض أو اختلاف بين قيادات المجلس الانتقالي، وأكد أنه لا يوجد أي تناقض بين رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، وبين نائبه هاني بن بريك، وأن قيادات المجلس الانتقالي جميعهم على قلب رجل واحد، حد وصفه.

وأشار إلى أن علاقة الحكومة الشرعية بالمجلس الانتقالي هي علاقة واضحة، وقال: إن الحكومة أصبحت منذ سنوات خصمًا للشعب الجنوبي، وبالتالي فإن المجلس الانتقالي سيقف إلى جانب الشعب ضد هذه الحكومة، ووصف هيثم الشرعية بأنها “عدو” للشعب.

وأضاف : غير أن علاقتنا ستظل قوية جدًا بالرئيس هادي، وبالمشروع العربي الذي يقوده التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.. “نحن نرحب بعودة الرئيس هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن في أي وقت يشاء”.

وفيما يتعلق بعملية تسليم المواقع للجنة المكلفة من التحالف العربي أكد أنها مستمرة، وقال: “إن موقف المجلس الانتقالي كان منسجمًا مع موقف التحالف في تحييد المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية من أي محاولة لإعاقتها أو عرقلة تطبيع الحياة فيها، واستتباب الأمن والاستقرار”.

كما أكد أن المواقع سُلّمت للتحالف العربي، ويشرف على تأمينها حتى لا يحدث أي خلل فيها، مشيراً إلى أن العمل في المرافق والمؤسسات الحكومية التي تم تسليمها يسير بشكل طبيعي ومستقر، ومنها مؤسسة 14 أكتوبر الإعلامية، ومصفاة عدن، منتقداً في الوقت نفسه قرار إغلاق بعض الوزارات التابعة للحكومة الشرعية في عدن، معتبرًا ذلك تعطيلاً لمصالح المواطنين.

وقال بأنه :” يوجد اتفاق بين المجلس والتحالف على تشكيل لجنة فنية مشتركة لإدارة المنشآت الخدمية”.. مشيراً إلى أن عملية تأمينها ستكون مشتركة تحت إشراف مباشر من التحالف لضمان عدم تواجد أي عناصر قد تخل بالأمن فيها.

إقرأ أيضاً  تعز: العيد دون زيارات في ظل الحصار

وسيطر المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاشر من أغسطس الجاري على العاصمة المؤقتة عدن، بعد معارك عنيفة خاضتها قواته مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية.

وكانت مصادر محلية قالت لوكالة رويترز: إن الوضع غير مستقر في العاصمة المؤقتة، حيث تنسحب قوات الانتقالي من المقار الحكومية، ثم لا تلبث أن تعاود التمركز فيها.

وتسود حالة من الغموض في مدينة عدن، حول عمل اللجنة السعودية التي أرسلتها الرياض لمطالبة ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” بالانسحاب من المواقع العسكرية والمؤسسات التي استولى عليها عقب اشتباكات مع ألوية الحماية الرئاسية الحكومية.

وكانت الحكومة اليمنية قد دعت وزراءها إلى عقد اجتماع استثنائي، أمس الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض للوقوف على مستجدات الأوضاع في البلاد بما فيها انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد الاجتماع الذي عُقد برئاسة الرئيس هادي، وبحضور قيادات الدولة، على رفضه لما أسماه “بإنقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي” على مؤسسات الدولة، ووضع الاجتماع ثقته في السعوديين لإعادة الأمور إلى نصابها، وإنهاء ما وصفه “بالتمرد الانفصالي” الذي نفذته مليشيات الانتقالي وتشكيلاته العسكرية والأمنية.

وأكد المجتمعون على ضرورة عودة القوات الحكومية إلى مواقعها العسكرية، وعودة الحكومة إلى مقراتها في العاصمة المؤقتة عدن، بحسب الاتفاقات مع الجانب السعودي.

وكانت الخدمات العامة في العاصمة المؤقتة عدن، شهدت ما يشبه التوقف، خاصةً في قطاعات الكهرباء والمياه، بسبب انقطاع العمل في عددٍ من المرافق الحكومية والخدمية.

حيث وجهت وزارات النقل والداخلية والمالية والإعلام موظفيها ومؤسساتها العاملة في العاصمة المؤقتة عدن بعدم التعامل مع الجهات المنقلبة على الشرعية، بحسب وصفها.

وتضاربت المعلومات حول نسبة الدوام في المرافق العامة، فوسائل الإعلام الموالية للمجلس الانتقالي تؤكد فشل دعوات الحكومة بتعطيل العمل في المؤسسات الحكومية، بتواجد الموظفين والتزامهم بالحضور، فيما واصل الإعلام الحكومي تحذيراته من التعامل مع الإنقلابيين، وفق وصفه.

التناقض المشار إليه تجلى واضحًا في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، التي تلقت توجيهات من وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بتوقيف طباعة الصحيفة الورقية، وعدم التعامل مع الجهات الممثلة للمجلس الانتقالي، فيما استطاع هذا الأخير طباعة الصحيفة بعد لقاءٍ جمع القيادات التحريرية والإدارية والموظفين بالصحيفة، وأعضاء الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي برئاسة الدكتور عبدالله الحو، والمتحدث الرسمي باسم المجلس نزار هيثم.

مقالات مشابهة