المشاهد نت

تقرير الخبراء يوثق عنف جنسي في صنعاء وعدن

صنعاء – خالد الحميري :

قال فريق الخبراء البارزين المكلفين من قبل الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن جميع أطراف القتال في اليمن قاموا بارتكاب انتهاكات إنسانية فى اليمن.

واتهم المحققون في تقريرهم الصادر اليوم في جنيف، أطراف النزاع في اليمن بارتكاب انتهاكات ترقى إلى “جرائم حرب” محتملة مع انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان بما في ذلك أعمال قتل وتعذيب وعنف جنسي تشمل الاغتصاب والاعتداء الجنسي، إضافة إلى العنف والابتزاز .

وشملت الاتهامات بالانتهاكات الجنسية قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، التي سيطرت مؤخراً على مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً كعاصمة مؤقتة للبلاد.

وأدان الخبراء الأمميون مزاعم خطف نساء وفتيات واحتجازهن كرهائن، وقالوا إن الحوثيين، الذين يسيطرون على شمالي اليمن، خطفوا واعتقلوا نساءً على مدار العامين الأخيرين لابتزاز أقاربهن.

وقال التقرير إن الخبراء تحققوا من اثني عشر حالة عنف جنسي بحق خمس نساء وستة رجال وصبي يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا.

وأشار إلى أن القوات المدعومة إماراتيا والقوات الحكومية “واصلت ارتكاب العنف الجنسي”.

وأكد محققو الأمم المتحدة، أن الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، وأساليب التجويع التي انتهجها ربما تصل لحد جرائم الحرب.

إقرأ أيضاً  وفاة وإصابة 16 شخصًا بحادث مروري في ريمة

ووضع محققو الأمم المتحدة قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب، استناداً لأحدث تقاريرهم في الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب الدائرة منذ أربع سنوات في اليمن.

وذكر التقرير أن لجنة المحققين المستقلين أرسلت قائمة سرية إلى مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه تشمل “أفراداً قد يكونون مسؤولين عن جرائم دولية”.

وخلص التقرير إلى أن فريقاً مشتركاً لتقييم الحوادث شكلته السعودية لمراجعة الانتهاكات التي يتردد أن التحالف ارتكبها، لم يلقِ على أحد بمسؤولية أي ضربة أسفرت عن مقتل مدنيين، مما يثير “قلقاً بشأن حيادية تحقيقاته”.

كما أعرب الخبراء عن قلقهم إزاء العمليات التي قام بها الحوثيون في مدينة تعز الجنوبية، وفرضهم حصاراً لمدة ثلاث سنوات على مناطق مدنية خاضعة للحكومة اليمنية.

وقال التقرير الأممي، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيران قد تكون متورطة أيضاً في جرائم حرب باليمن، داعياً إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي تكرار الانتهاكات في اليمن ووضع حد لها.

ودعا محققو الأمم المتحدة، إلى وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب في اليمن، كما دعوا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تقدم عملية السلام في اليمن.

مقالات مشابهة